خبراء يطالبون بمكاتب للمقاومة العراقية في العواصم العربية

 

 

 

شبكة المنصور

من الاستاذ الصحفي عماد الدبك

دعا عددٌ من خبراء السياسة والإعلام العرب الأنظمة والجماهير العربية والإسلامية إلى تقديم كافة سبل الدعم للمقاومة العراقية إلى أن يتم تحرير العراق من آخر جندي أمريكي، ولإنهاء كافة صور التدخل الأجنبي في الشأن العراقي الداخلي.

 

وقال المشاركون في ندوة "الأزمة العراقية بين العوامل السياسية والمذهبية" التي نظَّمها مركز (الأهرام للترجمة والنشر) مساء أمس السبت لمناقشة كتاب "الفتنة الكبرى الجديدة.. من أوراق مراسل صحفي في العراق" للكاتب الصحفي محمد الأنور، قالوا إن المقاومة العراقية نجحت في إفشال أجندة المحافظين الجدد ليس في العراق وحدها، ولكن في المنطقة بأكملها، وعلى الأمة أن تدعمها لاستكمال مشروعها بتحرير العراق من أي تدخل أو احتلال أجنبي أيًّا كانت أجندته أو ما يتستر خلفه.

 

ودعا الإعلامي العراقي خليل الدليمي الأنظمة العربية إلى الاعتراف بالمقاومة العراقية وفتح مكاتب سياسية لها في العواصم العربية وتقديم كافة أشكال الدعم لها لتحرير العراق، مطالبًا الأنظمة بتبني وعرض القضية العراقية في المحافل الدولية وفضح ممارساته البشعة في العراق، وعدم الاعتراف بإجراءاته، وتشجيع كل الزعامات الدينية والسياسية والعشائرية العراقية التي تعمل على وحدته وانتمائه العروبي والإسلامي.

 

وأكد أحمد الحبوبي السياسي العراقي المستقل أن للكيان الصهيوني أصابع ودورًا كبيرًا في العراق، وهو أحد أهم أسباب الفتنة الحالية التي يعيشها العراقيون.

 

وأضاف أن الوجود الصهيوني في العراق حاليًّا لا يحتاج إلى دليل، وقال إنَّ "المطلوب من العرب كأنظمة وشعوب أن يكونوا داعمين للعراق، لكن الجامعة العربية فشلت في التواصل مع الملف العراقي".

 

من جهته أوضح الدكتور حسن نافعة المفكر السياسي ورئيس قسم العلوم السياسية السابق بجامعة القاهرة أن العرب يستطيعون تقديم الكثير لمساعدة العراقيين، خاصةً على صعيد قضية الاحتلال الذي هو سبب كل التداعيات السلبية التي مرَّ بها العراق منذ عام 2003م.

 

ودعا إلى مساعدة العراق على أسس وحدوية وليس طائفية، مؤكدًا أن الطائفية أو تقديم المساعدة على أساس طائفي خطر يهدد وحدة العراق.

 

فكرة الكتاب

الندوة جاءت للتعقيب والنقاش على كتاب صدر عن مؤسسة (الأهرام) للترجمة والنشر لمراسل الصحيفة في بغداد محمد الأنور بعنوان "الفتنة الكبرى الجديدة من أوراق مراسل صحفي في العراق".

 

ويرصد الكتاب الأحداث الخطيرة التي عاشها وعايشها المؤلف على مدى أربع سنوات عمل خلالها مراسلاً لصحيفة (الأهرام) في بغداد في الفترة من 2005- 2009 سواء من خلال تغطيته للأحداث أو حواراته مع سياسيين وقيادات عراقية من مختلف الاتجاهات.

 

وقال المؤلف إن سنوات عمله بدأت في العراق عام 2005 بانفجارات ضخمة وارتفاع وتيرة الدعوات المذهبية وسيطرة الشيعة والأكراد على مقاليد السلطة والجمعية الوطنية (البرلمان العراقي)، وكانت محصلة الديمقراطية الأمريكية الجديدة في العراق خلال شهور: مقتل ما يربو على 100 ألف عراقي وسجن أكثر من نصف مليون من الرجال والنساء.

 

ويرصد الكتاب أحداث أعوام الاحتلال، ومنها الانفلات الأمني الذي ساد العراق، وتحول أقسام من الأجهزة الأمنية تصطبغ بالصبغة الطائفية إلى ميليشيات تمارس القتل الطائفي، وانتشار فرق الموت في جميع أنحاء العراق، واعتراف وزير الداخلية بها واستهدافها للضباط السابقين بالجيش العراقي.

 

وقدَّم المؤلف دلائل تشير بالاتهام إلى قيام عناصر من وزارة الداخلية بتنفيذ تفجيرات سامراء، والتي طالت مرقدي الإمام علي الهادي وحسن العسكري واشتعال حرب المساجد على إثرها، ونشوب حرب شبه أهلية في العراق، وقتل كثير من المصريين في البصرة ثم بدء أعنف عملية لتهجير العرب السنة في العراق.

 

وكشف عن وقوف الكيان الصهيوني (وأجهزته الاستخباراتية) وراء بعض العمليات الانتحارية وعمليات التصفية التي تتستر في الوجود الأمريكي والشركات الأمنية الخاصة، وزيارة وزير الدفاع الصهيوني لبغداد لمدة أسبوع لتقديم المشورة للقوات الأمريكية في حرب المدن التي تقودها المقاومة العراقية.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٠٧ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور