اشمخ ك صدام عزيزا مهرك البارود

 

 

 

شبكة المنصور

عنه / غفران نجيب

اشمخ عزيزا مهرك البارود..................وان تعــــثر الزمــان يعــــــود
عزمنا للدهــر نيرانا مخبأة...................أخدود في الوغى يتبعه أخدود

 


لم أجد بدّ من اعتماد البيتين أعلاه والتي نسبت إلى الرئيس الشهيد بإذنه تعالى إمام المجاهدين وسادس الخلفاء الراشدين ، السعيد صدام حسن المجيد رحمة الله عليه ورضاه ، مدخلا لمقالتي ،لما تؤشره من مجموعة قيم أخلاقية ونضالية تربى عليها والتي صقلت شخصيته ، وحددت معالم طريقه وطريقته وطبيعة توجهاته التي ما برحت تغرف من فكر البعث وتضرب عميقا لتنتج منهجا نضاليا مكافحا كان له كبير الشأن في ما وصل إليه العراق بوقت قياسي رغم حجم التآمر الذي جوبه به ، عداء مباشر من أعداء معلومين وأعداء ظنوا أنهم مجهولين ،عدا الأعداء المحتملين ، والذي لم يكن بينهم وبين صف الإيمان الذي برع بقيادته الرئيس المغدور رحمه الله وأرضاه ، غير انسياقهم للعامل الخارجي وعقم نظرتهم لمستقبل الإنسان ونوع البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يفترض ان يهيأ له ليعيش في كنفه ، إنسانا عزيزا مكرَّما شهد له التاريخ وشهدت له الدنيا انه من بناة الحضارة ، وانه من سن القانون وأشاع الثقافة ومهد لما وصل إليه الإنسان ، ولا يمكن ولا يجوز إلا انتزاع استحقاقه وفقا لحقيقة الأشياء وأحقيتها ، كان كبيرا رحمه الله بكل شيء ، وظل متعافيا بأشد الظروف ضراوة وقسوة ، التي زادته حنكة وبعد نظر وطول بال خلاف ما أرادوه من تقزيم ( حاشا0 ) واحتواء ، وحين خابت عظيم قدراتهم التي وظفت للقضاء عليه ، لجئوا إلى الخسة والغدر للإيقاع به بأساليب دائما ما لجأ إليها طغاة مهزومون على مر التاريخ ، تنم عن مقدار هزيمة وجبن لا يؤهلهم لشريف منازلة أو رجولة صراع ، ودائما وعلى مَّر العصور كان هناك من هو حاضر أن يفرط بشرفه وقيمه قبل وطنه لقاء ثمن بخس ، وعلى حساب الوطن والمجتمع والعشيرة والأهل والأصدقاء ، ومن كل من لهم علاقة به ، لان فعله الدنيء سوف يلحق بأذاه الجميع ، وما يجنيه من حقير فعله فهو له ، ولن يستطيع التمتع به إلا مَن قَبل به حصرا لأنه عار على الجميع ويا له من عار .


خلال الساعات الماضية تناولت العديد من المواقع الالكترونية مقتطفات من كتاب المحامي خليل الدليمي والذي كان له شرف الدفاع عن الرئيس الشهيد رحمه الله، والموسوم "صدام حسين الزنزانة الأميركية: هذا ما حدث"! وهنا لم نتحدث عن الكتاب وما ورد لتعذر اطلاعنا عليه كاملا لحد الآن ، ولكن وجدنا من المهم التحدث عن بعض القضايا الإجرائية التي لا يمكن إغفالها بحكم اهتمام الرأي العام بها وأي رأي عام هذا الذي ما هو إلا حبيب الرئيس الشهيد رحمه الله وأرضاه :


بداية ليس لنا إلا أن نثق بمن وثق به الرئيس الشهيد رحمه الله ، وليس في ملاحظاتنا التي نسطر أي قصد إساءة او خدش لا سمح الله لا تلميحا ولا تصريحا، ولكن ومن خلفية اعتزاز العراقيين ، شرفاء العراقيين برئيسهم ورفيق دربهم ، والدهم وشقيقهم وربان سفينتهم التي ما مالت يوما وهو قائدها ،رغم عصف الأعاصير وتلاطم الأمواج ، نسأل وعسى أن يكون للسيد الدليمي شافي الجواب ، وسؤالنا هو ، الم يكن مفترضا للسيد الدليمي الإعلان عن من وشى بالرئيس الشهيد غداة تنفيذ الاغتيال به ، وهل أن أمرا بهذا المستوى مبررا أن يحجب عن محبي الرئيس الشهيد طيلة هذه السنوات ، مع إقرارنا بحرصه على أوامر الرئيس الشهيد واحترامه لرغباته ، وهل لنا أن نعلم من السيد الدليمي وهو رجل الدفاع الأول عن الرئيس الشهيد رحمه الله وقد أودع عنده هذه الأمانة وهي بتقديرنا غير الجائز حجبها ، ما الإجراء السياسي أو القانوني الذي اتخذه وفقا لما يفرضه عليه وصفه كمحامي دفاع ، وهل تقدم بشكوى إلى الحكومة الوطنية للعراق وممثلها المعتز بالله المجاهد عزة إبراهيم وامتدادها المتمثل بالمقاومة الوطنية للاقتصاص من هذا الخائن لله والشعب والوطن ، وللتربة التي تربى عليها وللماء الذي شربه ، وهل أن موقفا بهذه الأهمية يستوجب أن يعلق الإعلان عنه لحين نشر المذكرات ،أجد أن في ذلك غبنا غير مبرر ، وان في إرجاء الإعلان عن ذلك لحين نشر المذكرات قد وفر فسحة من الالتباس وتداخل الاتهامات والاتهامات المضادة كان لها وقعها على أكثر من صعيد ، وان كان اسم الواشي قد تسرب من أكثر من مصدر ، لكن الإبلاغ عنه ونقلا عن الرئيس الشهيد يعني الكثير لكل الشرفاء العراقيين وفي المقدمة منهم رفاق الدرب والعقيدة من بعثيين ومجاهدو المقاومة ومناضلو الحركة الوطنية في العراق والذي انتمى أكثرهم لمنهج الرئيس وأحبوا شخصه الكريم لكل الأوصاف الحميدة التي هو عليها والتي باتت معروفة للجميع .


اليوم وقد نشر اسم الواشي اللعين دنيا وآخرة إنشاء الله ، وكي يكون العقاب وفقا لحجم الجريمة وعظمها ، ولا يخرج عن الشرائع السماوية والقانون والأعراف العامة ، أجد ضرورة أن يتقدم السيد الدليمي إلى ممثل الحكم الوطني العراقي المعتز بالله المجاهد عزة إبراهيم بشكوى قضائية بحق الخائن والمرتد قيس النامق ، لخيانته الأمانة المناطة به أسفا ،وغدره بالعراق وخيانة شعبه ممثلا بخيانة رئيسه والقائد العام للقوات المسلحة والمساهمة الرئيسية في القبض عليه واغتياله فيما بعد ، في زمن تتصدى به هذا القوات وقائدها العام لعدو غادر استباح الأرض والعرض ، ولتخابره مع دولة عدو غاز ، ليصار إلى معالجة الموضوع وفقا للأطر القانونية والتنظيمية والنضالية ، ونكون على قدر كبير من الاعتزاز إن كان السيد الدليمي قد قام أصلا بهذا الإجراء وهو ما نرجوه ، وعذرنا فيما ذهبنا إليه عدم قراءة الكتاب كاملا ، وعدم اطلاعنا وكما قلنا سابقا على إجراءات هي من حق الرأي العام المحب للرئيس الشهيد بإذنه تعالى رحمه الله الاطلاع عليها . ومن حقنا أيضا كأفراد في هذا الشعب المجاهد ، لحق بهم وبمجتمعهم كبير الضرر جراء الفعل الغادر هذا أن نسأل أيضا ذوى الخائن وبعد الإعلان عن اسمه ، أليس من العدل والإنصاف التبرؤ مما قام به من حسب عليكم وفقا للنسب وإعلان ذلك إمام الأشهاد ، ولعشيرته ووفقا للأعراف ، أليس مفترضا إهدار دمه جراء فعليه المشين وحجم حقارته .

 

وأقول لذوي الخائن من أهله وعشيرته ، أن الموضوع بات بيد أبناء العراق من محبي الرئيس ، والذين يفترشون الأرض على عموم سعتها بفعل الغزو الإجرامي الذي قامت به الإدارة الأمريكية على وطنهم ، وان الخائن لا يمكن إلا أن يقطف نتائج خيانته ، ومن باب النصيحة عليه أن يسارع تسليم نفسه للحكومة الوطنية العراقية ، وهو اعلم بمسالك الوصول إليها ، وان يسارع الخطى لتجنب سوء النهاية .


رحم الله شهداء العراق على طريق الحرية والكرامة ، والحرية لشعبنا الأسير بقيد المحتل ومن والاه من خونة وعملاء ، والنصر لك يا وطني بهمة الأشراف من أبناءك أبطال الجهاد ، ونصرنا آت بإذنه وان طال الزمن .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور