المحافظ شسمه يكشف أخطر الأسرار

 

 

 

شبكة المنصور

حديد العربي
حقائق المجزرة المروعة التي اجتثت أكثر من ألف عراقي حول ساحة جمال عبد الناصر في بغداد يوم الأحد 25/10/2009م  خرجت واضحة لا لبس فيها على لسان (محافظ بغداد الأستاذ شسمه) رغم أنفه وعلى غير رغبة منه ومن أسياده، إنما كانت ( الشسمة) عاملا حاسماً في إخراج الحقيقة من فمه مرغماً.


ولو كان هذا قد اعتمد خلال مؤتمره الصحفي المنفعل جداً على خبرته في العمل كمترجم للقوات الصديقة لما أرهقته (الشسمه) فأخرجت من فمه حقيقة وأهداف المجزرة والجهات التي تقف خلفها وبوضوح تام، فهو لا يجيد لغةَ قومٍ يحقد عليهم ويجاهر بعدائهم، رغم انه يجيد منها لفظ البعث والعرب والصداميين والفدائيين كجزء من متطلبات هذا العداء لا تطبعا.


الأهداف من هذه المجزرة والتي سبقتها وما سيعقبها إن لم تتحقق كاملها تتمحور حول شقين لمطلب واحد:


أولهما: إفراغ الساحة لإيران بالكامل مطلب تسعى أذنابها منذ عام 2007 لتحقيقه وعلى مراحل متصلة ومترابطة، المتمثل بإبعاد كل العناصر التي لم تكن قادمة حبر الحدود رغم كل الخدمات التي قدموها للفرس ورسخوا من خلالها أقدامهم على أرض العراق، والدافع ليس تعاطف المدنسين ممن كانوا يرتدون ثوب الوطنية والشرف تقية ومن أجل الوصول إلى مآربهم المختلفة مع البعث أو المقاومة على الإطلاق، وهم في الغالب يشكلون جزءاً هاماً من الهيكل القمعي الذي أوجده الاحتلال كبديل للجيش والأجهزة الأمنية الوطنية بعد الغزو، بل هو ناتج عن الأثر التي تتركه معارفهم المهنية التي اكتسبوها خلال عملهم في العهد الوطني والتي تداخلت مع نواياهم في خبرتهم ووعيهم وأساليب عملهم دون قصد منهم.


هذه الآثار التي يجهد هؤلاء المدنسين للتخلص منها ولا يستطيعون رغم تطرفهم في العداء للبعث والمقاومة وكل ما يوحي بهما أو يدل عليهما، وقد نورد هنا مثلا واحدا للتدليل هو رشيد فليح الذي قاد عمليا لأكثر من ثلاث سنوات فرق الموت وعصابات الحرس الخميني تحت مظلة مغاوير الداخلية ثم سامراء، جعلتهم حجر عثرة أمام الفرس في مسعاهم لإكمال عملية التغلغل داخل الكيان العراقي والسيطرة عليه بالكامل، فالقياسات الإيرانية لا تنسجم وهذا الإرث الذي يحمله هؤلاء، بالإضافة إلى أنهم تنبهوا أن الفرس لا يتركون لهم الحصة المنسجمة مع تضحيتهم بشرفهم وقيمهم في سبيلها، ولهذا فإن هدف الشق المباشر من مطلب الجريمة هو نفي هذه العناصر أو أكبر عدد منهم بما فيهم وزير الداخلية جواد البولاني الذي دفعت به تلك الآثار إلى عرقلة بعض الجهود الإيرانية في العراق وتمادى حتى راح يبحث عن تحالفات تشمل أغلب هؤلاء المتضررين، وعامل الزمن مهم وحاسم في قناعات الفرس، فلا بد من إنجاز القاعدة القادرة على إشغال موقع الغزاة الأمريكان بعد هروبهم.


ثانيهما: دفعهم إليه الرعب الذي تعيشه الكيانات الجاسوسية متعددة الولاءات والأهداف والنوايا من الرفض الشعبي شبه الكامل لوجودهم ولفكرهم وسلوكهم مع اقتراب موعد عرض جديد لمهزلة الانتخابات، والتي بات شعور هذه الزمر بالخوف من إفشال الشعب لها وإسقاطها، لذلك تحتم عليهم محاولة هجوم مقابل على الشعب لإرهابه وتطويعه متخذين من البعث عذرا وحجة، لأنهم يعلمون جيداً أن البعث راسخ في ضمير الشعب العراقي ووجدانه ويملك من التأثير والقدرة على تحريك الشارع ما لا يمكنهم مواجهته بغير القوة الغاشمة .


هذه حقائق أهداف المجزرة خرجت بوضوح تام لولا سيل ( الشسمات) التي أطلقها هذا المحفوظ الفطحل، ساعدته على كشفها أجهزة المراقبة والتصوير ( الإسرائيلية) التي جُلبت من معرض عمان.


والفاعل صار هو الآخر واضحاً مكشوفاً بكل جلاء، فمن بيده بل من واجبه تنفيذ هذا المطلب الإيراني؟ وهذا ما لا نضنه يخفى على أحد إلا أن يكون من فصيلة المحافظ شسمه، والأيام بيننا إن لم يتحقق ما أرادوا تحقيقه خلال الأشهر القادمة.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور