هل من منازل ؟؟ إيران تتحدى العرب والمسلمين - ماذا تنتظرون أيها العرب !!

 
 
 

شبكة المنصور

هاني الحاج عمران

نشرت مجلة "الشهيد الإيرانية" في عددها السادس صورة الكعبة المشرفة والمسجد الأقصى وبينهما يد تقبض على السلاح، وحمل هذا البوستر عنوان "سنحرر القبلتين"!!، وكأشارة غامضة صرح أحد الزعامات الإيرانية "أنه يفضل أن يكون الأجنبي حاكماًً في الأراضي المقدسة"!!، وفي تحد واضح من الجانب الإيراني للمسلمين طالب إمام جمعة مشهد "آية الله علم الهدى" بتحويل قبلة المسلمين من الكعبة المشرفة إلى مدينة مشهد، وفي سياق هذه الحملة التي تستهدف السعودية فقد سبقهم زنديق العصر المعمم "ياسر الحبيب" الذي قاد مظاهرات صاخبة أمام السفارة السعودية في لندن، مطالباً فيها عزل المنطقة الشرقية بخطوة جريئة لتقسيم السعودية، كما طالب بتحرير مكة والمدينة ومحاكمة آل سعود، ومن جانب آخر برزت "جماعة الحوثي" كقوة في المنطقة مدعومة من إيران باتت تهدد اليمن والسعودية، مما أدى إلى أنتشار القوات السعودية على الحدود مع اليمن لمواجهة "جماعة الحوثي"، وبصورة مباشرة هدد "محمود أحمدي نجاد" باتخاذ القرارات المناسبة ضد السعودية في حالة منع الحجاج الايرانيين من التظاهر في مكة واسماع صوتهم للعالم الاسلامي، وقد سبق هذا التهديد دعوة أطلقها "المرشد الاعلى علي خامنئي" للحجاج الإيرانيين بإقامة مظاهرات واحتجاجات في موسم الحج القادم من أجل "البراءة من المشركين" وأسماع صوت الشعب الإيراني للعالم الإسلامي من مكة!!، فيما صعد "نوري المالكي" من هجومه على السعودية ليضعها في أطار الدولة المعادية للعراق والمصدر الرئيسي للأرهاب، وبذلك فهو ينفذ بدقة وبالتوقيت المناسب ما تمليه عليه الاجندة الصفوية الشعوبية التي يغذيها الولي الفقيه.

 

بعض المنخدعين بالجمهورية الأسلامية أو الموالين للتيار الصفوي الجديد، غير مدركين حجم الدور الذي يتبنوه من خلال ولاءهم وموالاتهم لإيران، فهم غير قادرين على تميز الخطأ من الصواب أو التمتع بحرية التفكير والأختيار بسبب الضغط المذهبي التي تمارسه إيران عليهم، مما جعلهم مغيبون عن الواقع ومسيرون بشعارات مذهبية تضرب على أوتارها مخابرات الملالي في طهران، فقد وقع الموالون لإيران في فخ الشيطان الفارسي المتعنصر لجذره المجوسي، وحامل الكره والضغينة على العرب والمسلمين منذ قرون، فهل سيشفع للموالين ولائهم لإيران أم أن نار الحقد الفارسية ستحرقهم بعد أن يصبحوا خارج الصلاحية، كما فعلها "الخميني" من قبل عندما تاجر بأسم شيعة العراق وأدعى مظلوميتهم ثم وجه مدافعه الثقيلة على مدنهم وهدم بيوتهم ومدارسهم وقتل صغيرهم قبل كبيرهم!!.

 

في برنامج وثائقي يتحدث عن السياسة السعودية ومواقفها من التحديات والاعتداءات الإيرانية، برر "احمد زكي يماني" أن الصمت والخجل السعودي أمام الاعتداءات الإيرانية في مطلع الثمانينات على أنها حكمة ومكر سياسي تميز به الملك فهد، مدعياً أن عدم ذكر الدور الإيراني في الأحداث التي حصلت في السعودية هي لتفويت الفرصة على إيران !!، وهذا التبرير يمكن أن يقال عنه "عذر أقبح من فعل"، فهذه الحالة شبيه بشخص يعرف من يسرقه ليلاً لكنه غير قادر على البوح خوفاً من أن يمنح السارق فرصة السطو عليه في وضح النهار، الخوف من التصادم هو الواقع الذي كانت تتهرب منه دول الخليج العربي آنذاك، وليست الحكمة أو الدبلوماسية التي يحاول "يماني" أن يصورها ليبرر تلك المواقف الضعيفة، لقد سبق وأن مارست إيران نفس الضغوط على العراق، إلا ان العراق لم يجامل أو يغض النظر بحجة تفويت الفرصة عليهم، بل أن كان رده حازماً وقوياً، عرف من خلاله ملالي قم وطهران حجمهم الحقيقي أمام العراق وتوقفوا عند خط أحمر لم يتجاوزوه إلا بعد أن أحتل العراق وأصبح عملاءهم هم المتحكمون في مقدراته، فأصبحوا بذلك قريبون من دول الخليج العربي أو الخليج الفارسي كما يطلقون عليه أو كما يريدوه أن يكون قريباً، مع هذا التحدي الفارسي والموقف المعادي للمسلمين والعرب، لابد للعرب من التحرك وأثبات وجودهم في المنطقة كقوة تردعهم وتردهم إلى نحورهم خائبين، فقد علمنا التاريخ والمنازلات مع المجوس أن الدبلوماسية لا تنفع مع هؤلاء، وقد آن الآوان أيها العرب أن تجرعوا الفرس كأس السم كما تجرعه خمينيهم المقبور من قبل.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور