سيدي
الشهيد
ها انا ابكي ايامك سيدي وتبكي
الماجدات ايامهن في حياتك يا سيد
الرجال ،عيوننا معلقة بصورتك
البهية ، واسماعنا تسكنها ضحكتك
الرجولية ، افعالك البطولية ، لكن
عزائنا ان الله جل في علاه قد
اختارك في يوم عظيم لتكون مثلا
للشهادة ، وبناتك واخواتك يعرفن
انك الان في سعادة الاخرة مع
الانبياء والصديقين ، لان قمة
السعادة في نيل الشهادة ، وذلك
لأن الشهادة من أقوى علامات حسن
الخاتمة وهي الدليل الواضح على
نجاة العبد وفوزه العظيم ، فهي
خلاصة العمل الدنيوي ومفتاح
السعادة للنعيم الأخروي ، وإنه
مما يجب على المسلم الاعتقاد به ،
أن الأجل محتوم ، والرزق مقسوم ،
وأن ما أخطأ لا يصيب ، وان سهم
المنية لكل احد مصيب ، وأن كل نفس
ذائقة الموت ، وأن الجنة تحت ظلال
السيوف ، وأن الري الأعظم في شرب
كؤوس الحتوف ، وأن من اغبرت قدماه
في سبيل الله حرمها الله على
النار ، وأن الشهداء عند الله
أحياء ، وأن أرواحهم في جوف طير
خضر تتبوأ من الجنة حيث تشاء ،
وأن الشهيد يغفر له جميع ذنوبه
وخطاياه ، وأنه يشفع في سبعين من
أهل بيته ومن والاه ، وأنه يأمن
من الفزع الأكبر وأنه لا يجد كرب
الموت ولا هول المحشر ، وأنه لا
يحس ألم القتل إلا كمس القرصة ،
وأن من حرس في سبيل الله لا تبصر
عيناه النار ، وأن المرابط يدون
له أجر عمله الصالح إلى يوم
القيامة
سيدي الشهيد
لحن الوفاء في قلوب الماجدات
والاماجد ، في قلوبهم ترتل آيات
الحب والحنين ، رغم ان آلام الشوق
تملأ نفوسهم ، التي تكتظ بالوجع
والأنين ، طيفك الباسم سيدي
الشهيد ما زال يرفرف في خواطرنا
ووجهك الوضاء أيها الشهيد لم يغب
عن ذاكرة الشعب ، ندعوك بقلوبنا
التي علمتها الحب الخالص والعشق
الصادق للوطن والقضية ، ندعوك
بأفئدتنا التي زرعت فيها معاني
الكبار والرحيل عن هذه الديار
سيدي الشهيد
وعدك وعيد ، ولقائك عيد ، عشت
سعيد ،دمائك تشهد ، انك الممجد
،يا وريث محمد ، استشهادك نصر و
فخر ، ما همتك الدنيا ولا لاجلها
عشت ، كلامك صدق وعهدك ابلغ من
الوفاء وصحبتك غاية الصفاء ،
مقامك مزار وطيفك انوار وانت سيد
الاخيار وشهيد وسط الابرار ،
اللهم احشرني مع سيدي الشهيد
|