حول '' قناة صدام '' ومبايعة نهجه العظيم

 

 

 

شبكة المنصور

المهندس هشام احمد النجداوي
عضو القيادة العليا  - حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني

تجربة البعث في العراق وانهر الدماء المبذولة ولا تزال على كامل جوانب تلك التجربة وعزيمة المقاومة والتحدي التي تشكل بمجموعها النهج الذي اودعه شيخ شهداء الاضحى القائد الخالد هي واحدة من محطات ومحفزات تاريخ الامة يدركها اصحاب الضمير المخلصون الرافضون للخنوع والامتثال لقوى الشر والباطل، اولئك الذين يقفون على قمة الشموخ القومي وقد اثبتوا قولاً وفعلاً انهم ابطال الحقيقة الاسطورية عبر العصور فاستحقوا البيعه مع شهيدهم الاكبر رمز الرجولة والتضحية والثبات مما تجاوز كل المألوف للنطق من اعلى الخشبة السوداء وملء اسماع وابصار العالم بالاشهاد والتصميم على رفض الظلم والظالمين ومقارعتهم بالحق حتى آخر الكلام الى جانب النطق الاخير للشهادتين كجزء من محفزات الامة الواحدة في التوجه الى اعماق حضارتها وانسانيتها رغم استنهاض همم اجيال المناضلين فيها وامتداداً واستحضاراً للكفاح والشهادة والعزة المنشودة التي يعبر عنها التوراث الامين الصادق في قوائم اسماء الكرام رفاقاً واحفاداً واصدقاء على طريق الحق والنضال مما لا يمكن ان تقطعه الغربه ولا صعوبة التواصل المباشر، وان غياب الكثيرين وتلاشي اسماء نماذج ممن تضخمت كروشهم بالمصالح ومصادر فن " الفهلوه " بعد احتلال التاسع من نيسان 2003 لا يمكن ان يكون من الحقيقة في شيء لان ذلك يبقى من الظواهر الموصوفة دائماً في بطون القصص التاريخية والدينية اذ قال تعالى :

 

[ انا نقص عليك احسن القصص ]

 

متعمداً ان لا يقول [ أصدق القصص ] الى ان يقول [ اما الزبد فيذهب هباء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ]

 

ويمكن من هنا تقدير مبادرة اطلاق "قناة صدام" وضرورات توسيع حملة الوفاء لنهج العظمة النضالية التي رسمها تقزيماً واقعياً لكل المتعاملين " برخيص البضاعة والسياسة والتبخير المبتذل... " ودفعاً بالقيم المستخلصة من واقع مرحلة الموالاة او المعارضة لما كان عليه النظام الوطني في العراق آنذاك، واذا كان من قدوة الى الامام فالواجب ان يقتدي كل الشرفاء والمخلصين بعزيمة وتفاني ذلك الرجل الرجل حتى وهو فوق مراتب الشهادة في دار الخلود وليس في النظر الى الاقزام والمتسلقين والانتهازيين والعوالق التي لا يكاد يخلو منها تاريخ الامم وممن قد يكون ابن العلقمي او ابن ملجم او ذلك الذي حاول استدراج جيوش الاحباش في مرحلة عام الفيل لغزو مكة وهدم كعبة العرب آنذاك وسوف يعلو الحق طال الزمن او قصر... 

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور