صدام حسين سيد شهداء العصر وعهد البطولة بمناسبة تجديد العهد والولاء

 

 

 

شبكة المنصور

جابر خضر الغزي

بسم الله الرحمن الرحيم

( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ,فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )

صدق الله العظيم

 

 

عندما تغيب الشمس لاتستطيع إلف النجوم إن تعوضها أو تحل محلها ,حقيقة تؤيدها الحواس قبل إن يقرها العقل .

 

نجدد العهد والوفاء لسيد شهداء العصر رحمه الله لأنه كان وفيا صادقا أمينا للعهد والوعد الذي قطعه على نفسه بعد الله سبحانه وتعالى إمام الشعب العراقي العظيم وبناء أمته العربية المجيدة عندما قال ((فدال النفس والمال والولد والعشيرة )) .

 

إن الواجب والحق يقتضيان لنا نحن البعثيون بصورة خاصة والشعب العراقي وأبناء امتنا العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بصورة عامة إن تفتخر بالشهيد صدام حسين رحمه الله الذي قدم نفسه نموذجا قل نظيره في هذا الزمن الصعب وقد جسد حقيقة مقولة عهد البطولة لمؤسس البعث عام 1935 التي كانت النداء الأول عندما قال:(وتبدأ صفحة جديدة صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الإيمان, ويجاهرون بأفكارهم ,ولو وقف ضدهم أهل الأرض جميعا,ويسيرون في الحياة عراة النفوس, هؤلاء هم الذين يفتحون عهد البطولة).

 

فصدام حسين خطأ واضحا مستقيما لافرق بين باطنه وظاهره ولا تناقض بين يومه وأمسه, حفظ وحدة العراق وحافظ عليها وقام بانجازات تاريخية وحضارية لاتحصى ولاتعد.فكان بحق النموذج الذي يقتدى به من نماذج العروبة والإسلام والإنسانية,فيه عدالة عمر ومبدئية علي واعتدال أبا بكر الصديق وتقية عثمان رض الله عنهم وفيه من أشور وأكد وسركون ونبو خذ نصر وحمو رابي, وعمر المختار وعبد القادر الجزائري وجمال عبد الناصر واحمد ياسين ولينين وماو وتيتو وغاندي وجيفارا وكاسترو. فكان السيد ثابت العاني عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي آنذاك يلقبه (بيسار البعث وكاسترو العراق ).

 

أرادوك ياأبا عدي خائفا مرتعدا يتشفوا بك, فكنت إمامهم اسدأ أرعبهم رغم كونك وحيدا مجردا الامن ايمانك بالله والأمة والوطن, أرادوك ياسيد شهداء العصر متوسلا وضعيفا فكنت بما منحك الله سبحانه وتعالى اقوى من جلاديك, وتخفوا وراء أقنعة دون إن يخفوا حقدهم الطائفي الصفوي الفارسي من خلال هتافاتهم التي فضحت أهدافهم المريضة الحاقدة لصالح دولة النفاق والدجل والكذب.وبقيت تهتف لفلسطين وتوصي بها, كما هتفت لامتك العربية مكررا قول الشهيد عمر المختار رحمه الله عند المشنقة : (نحن لانستسلم ,ننتصر أو نموت ) وقد رفع أبنائك أطفال فلسطين صورك وتحت جملة لاتنسى وهي :(لأننا نحب الرجال ).

 

واستعدت كل هيبتك يوم إعدامك وكأنما تحضر احتفالية ميلادك من كل عام في قصور الشعب. كم كانت محاكمتك درسا متصلا وبليغا للأجيال العربية في معنى الانتماء للأمة والتمسك بمبادئها مبادئ العروبة والإسلام,فضلا عن الترفع عن مهاترات المراهقين ممن صدقوا أنهم يحكموا العراق ومن قضاة ومدعون ومشتكون . إما في إعدامك فقد أعطيت دروسا بليغة وخلاصة للأجيال العربية القادمة, فشهد لك الأعداء قبل الأصدقاء, فقدمت روحك نموذجا للعربي الأصيل شموخا ونبلا وقوة وعزة وقولا وفعلا ونورا لامتك ونارا على أعدائها من امبرياليين وصهاينة وصفويين. صمودك ياسيدي قد تجاوز الحسابات والتوقعات وحتى رفاقك الذين عرفوك من قرب بصلابتك وجسارتك وشجاعتك,فأنك لم تنتصر فقط على رغبة الإنسان في الحياة وإنما انتصرت أيضا على كل طبائع البشر الذين يخافون الموت بالفطرة, كما انك لم تطلب من جلاديك الحياة, عارفا إن روحك لايملكها إلا من خلقها.

 

كما شهد لك اغلب الذين عارضوك وأنت في الحكم ومنهم الرجل الشريف والوفي و المتجرد عن كل الانانيات والأحقاد والضغائن الأستاذ علي الصراف عندما أخصك بمقالة كان عنوانها (صدام حسين.. السطر الأول في كتاب الأسطورة )حيث قال (نزل الجسد ولكن الموت لم يأخذه, فابتدأ من تلك اللحظة , ولد صدام الأخر , صدام الخالد , صدام الذي لايمكن لموت إن يأخذه منا ابدأ ).

 

كما نسألكم بالله ونسال الدنيا كلها ما الذي كان يبغيه قائد البعث الشهيد صدام حسين رحمه الله حين قدم نفسه وأولاده وحفيده ورفاقه وهو راضي ومرتاح , وقبل ذلك كان يتربع على عرش العراق وهو قائده وحاكمه, ونبذ كل شي من وسائل الجاه والمال والزينة والحياة الرغيدة بمنطق الحكام التقليديين, لقد ترك كل هذا من اجل المبادئ السامية للأمة مبادئ العروبة والإسلام.

 

نم قرير العين ياسيدي مادام فينا عرق ينبض, ولم نقل لك وداعا فأنت باقي بيننا شمسا لاتغيب وسيفا لايثلم وراية بين الرايات وأملا  لايموت وصوتا هادرا يملا الأفاق ودليلا هادئا إلى النصر والتحرير بقيادة وريثك الشرعي والدستوري والقانوني خادم الجهاد والمجاهدين الرفيق عزة الدوري الأمين العام للحزب فارس الرافدين ووراث أمجاد سيد شهداء العصر والأمين على وحدة البعث وعلى تراب العراق ووحدته.الذي واصل الجهاد بأيمان وبثبات على المبادئ بنفس العقل والفكر والذراع الذي مده وأشرعه الشهيد صدام حسين رحمه الله, حتى تبزغ تباشير التحرير في العراق وفلسطين.

 

وصدق شاعرنا الشهيد كمال ناصر عندما قال :

 

ويشهد الله هذا الدرب لاطمعا           ولاادعاء ولازهوأمشيناه

فالبعث وعي وأيمان وتضحية          والبعث هم كبير قد حملناه

سيعلم الناس إن الدرب في وطني      وعر اليم طويل كله آه

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٥ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور