تنبهوا واستفيقوا ايها العرب … ولا تستفزكم كرة القدم

 
 
 

شبكة المنصور

ججو متى موميكا  - كندا

الاحداث الاخيره والتى رافقت مباراة كرة القدم لتأهيل منتخب افريقيا الى المونديال وما رافقه من احدث شغب مؤسفه خاليه من اية مشاعر وطنيه او قوميه وحتى اقليميه وحسن الجوار .


نحن لانريد ان نتهم طرفا معينا فى اشعال فتيل هذه الاعمال غير المستحبه والفوضويه والتى تبتعد عن كل عرف او اصول او دبلوماسيه فى كل المجالات …فكيف بالحدث رياضى وتنافس حر وشريف المفروض به نقل مشاهد وفعاليات نظيفه خاليه من اى تطرف او انحياز او تشويه لمعنى الرياضه والتىتسمو على كل الفعاليات الاخرى .


ان الصوره المشوهه التى رافقت احداث المباراة وقبل بدايتها كانت سيئه ومغلوطه شابها كثير من الانتقادات اللاذعه والتشهير والتصريحات الناريه والجارحه ليس على لسان مسؤولى الرياضه فحسب لكن تطور الى اكبر من ذلك عندما تناول الموضوع مسؤولين رفيعى المستوى بالتهديد والوعيد وابراز العضلات وكل فريق يدّعى الفروسيه والفطحله وكأنهم وصلوا الى المربع الذهبى فى كأس العالم مع احترامنا لقدرات اللعبين والفرق العربيه …لكن نقول للمعنيين وللمسببين احداث الشغب هذه ( ماهكذا تورد الأبل ياسلمى ؟ )


كرة القدم ليست معركة ولاساحة قتال بقدر ماتكون لعبه جماهيريه شعبيه تجمع بين اطرافها كل معانى السمو والالفه والخوه وطيب العلاقه بين الشعوب واى شىء آخر يخالف قوانين هذه اللعبه فهو مرفوض من المسؤولين عن الدوله الذين حشروا انفسهم فى هذه اللعبه ام على مستوى مسؤولى الرياضه او اللعبين …لكن نرمى اللوم وكل اللوم على المسببين والذين اشعلو شرارتها وخاصة الجماهير الغاضبه والغوغائيه .


اعزائى القراء :
يصيبنا الاسى والحزن عندما نفقد حلاوة اللعبه ومشاهدة الاثاره وحسن الاداء بين اللعبين لان الرياضه تعلمنا الخلق والمحبه والتنافس الشريف لكن مايحزّ النفوس هو مشاهدة الاحداث فى مصر والجزائر والسودان والتى تتكرر هذه الايام وخاصة اليوم الجمعه ومحاولة المتظاهرين المصريين اقتحام السفاره الجزائريه ومهاجمة اهداف جزائريه واصابة اكثر من 40 شخصا بجروح اكثرهم من ضباط الامن المصريين ونحن نتسائل كيف سيكون الفعل ورد الفعل ونتائجه على الساحتين والطرفان عربيان وبلدان شقيقان تربطهما مصالح قوميه ينتمون الى جامعة الدول العربيه كأعضاء رئيسيين مؤثرين على الساحه ولهم باع طويل وتاريخ ومصير مشترك يجب ان لا تؤثر فى هذه العلاقه لعبة بسيطه بكرة القدم كادت تفقد حلاوة العلاقه بين قطرين شقيقين …الاحداث فى بدايتها كانت بسيطه وكان بالامكان تلافيها منذ الهجوم على حافلة اللاعبين الجزائريين واصابة 3 لاعبين وكان يمكن تداركها لو لم ترلفقها تصريحات ناريه وابراز عضلات وعنتريات قسم من المسؤولين وللاسف كانت السبب فى تأجيج هذه الاعمال وتكرارها .


نحن لانريد ان نتهم المصريين باثارة اعمال العنف وننحاز للجزائريين لان كرة القدم فوز وخساره ويجب ان يتقبلها الفريقان رغم مرارة الخسارة وحلاوة الفوز …لكن دعونا نصب اللعنة واللوم لكل من يسبب ويشعل فتيل هذه الاعمال ليفقدو متعة المباراة لان الرياضة تجمع ولاتفرق وكم من اللقاءات الرياضيه بين الدول والشعوب كانت سببا فى زوال النزاعات والتشاجر …فكيف بنا ونحن نتابع مشاهد القتل ورمى الحجاره وحرق المحلات والسيارات وما ينتج عنها سواء فى مصر او الجزائر ...الم يحين وقت ايقاف هذه الاعمال الاستفزازيه والخاليه من اية مشاعر وطنيه او قوميه ويجب ان تمتد ايادى المسؤولين لايقافها فورا لمصلحة البلدين الشقيقين والعالم العربى والافريقى والاسلامى وكل محبى السلام والخوه والتنافس الشريف فى كل المحافل والمباراة ويسمو ويرتفع الخلق الرفيع ومحبة الغير ونبذ الانانيه والعنف بكل اشكاله .


ونقول للاخوة ...كيف ومتى سنتوحد اذا كانت كرة القدم تستفزنا ...؟
اجيبونا ايها الحكام فالشعوب هى التى تدفع الاثمان باهضة فى هذا الزمن الصعب فمن يرحمها؟

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٤ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور