انفرطت ... وضاع وزّانها

 

 

 

شبكة المنصور

ججو متى موميكا - كندا

انفرطت وانقطعت السلسله وسقطت حبّات السبحه وتبعثرت ولم يعد سهلا جمعها وترتيب العقد ثانية كالماء المسكوب من القدح ويستحيل جمعه ايها الحكام فى العراق الديمقراطى وكما يقول المثل العراقى ولانستسيغ صياغته حرفيا احتراما للقلم وآداب الكتابه لكن يكفي ان نقول ....ضاع وزّانها واللبيب بالاشارة يفهم .


اخوتى القراء بعد ان ضاع العراق وفقد كل شىء يحاول الحكام واسيادهم المحتلون مداوات جروحه فى آخر ايامهم بعد ان اصبحت معدوده ويغادرون ثكناتهم فى محمية امريكا الخضراء يعودون من حيث اتو والى غير رجعه لانهم سبب البلاء لهذا البلد ... اشهر معدوده لاتتجاوز 3 ويتركون الكعكه وماتبقى منها الى لصوص جدد ووجوه لاتقل فسادا او طائفية عمن سبقهم ومن لم تمتلىء جيوبهم من السحت الحرام ويريد ان يجهز على ماتبقى من بنيان هذا الصرح الذى هدموا كل اركانه بدون هواده ولا رحمه فى قلوبهم .


الانتخابات والمهزله التى يثيرونها اقاموا الدنيا ولم يقعدوها فى تصريحاتهم البهلوانيه وزياراتهم المتكرره الى ايران تارة وامريكا والدول التى ساندتهم فى احتلالهم للعراق مرة اخرى من اجل البحث عن مخرج وبصيص من الامل يعيد اليهم الثقه فى انفسهم واللجوء الى طريقه ووسيله تهديهم للفوز ثانية بالانتخابات القادمه للانقضاض على الفريسه بنفس الوجوه لكن بعناوين اخرى مرة يتحالفون مع الدّ اعدائهم بالامس والذين نعتوهم بالدكتاتوريين والطائفيين والعنصريين والفاسدين وسارقى قوت الشعب واليوم تحالفوا معهم ليتحولو الى اصدقاء يأتلفون معهم من مبدأ عدو عدوى صديقى وهكذا من اجل تدمير البلد لامانع لديهم حتى التحالف مع الشيطان .


آخر خبر قرأته اليوم وقررت كتابة هذه المقاله هو تصريح باراك اوباما الرئيس الامريكى الذى اصابه الدوّار والغثيان... والصداع مابرح ينفك منه وهو يتخبط فى البحث عن حلول ومخرج من مأزق العراق وافغانستان خاصة بعد تزايد الخسائر البشريه التى لحقت بقواته مؤخرا فى العراق وافغانستان .


اوباما بعد ان استلم تركة بوش الثقيله بمشاكلها وانهياراتها الاقتصاديه بدأ يبحث عن حلول لينقذ جيشه وشعبه والورطه التى وقعت فيها امريكا ...خاصة بعد المخاض الذى يدور فى ساحة العراق السياسيه والانتخابات الفاشله واشتداد التناحر والتنافس بين الفرقاء والاصدقاء عفوا الاعداء الاصدقاء ...مئات الكيانات الهزيله ظهرت على الساحه وكلها جوفاء ...مئات القوائم والترشيحات والوجوه المعروفه للعراقيين ولاتحتاج الى تعريف او تزكيه لان سماهم فى وجوههم ...مئات المشاكل بين الاحزاب والطوائف المتكالبه على الكراسى والمناصب والغنيمه واقتسام الكعكه خاصة بين المتنفذين فى الاقاليم والسلطه بدعم امريكا وايران واسرائيل ...اذا الانتخابات لمن...؟ ولماذا الضحك على العراقيين...؟وانتم تختلقون المشاكل بينكم ...مرة كركوك ومرة الموصل ومرة ديالى وتكريت وهناك خلافات بينكم فى اقتسام الحصص والمسؤوليات فى محافظات الجنوب تفصلون من تشاءون وتعينون من تشاءون دون النظر الى الكفاءه والشهادات والمقدرة على تسلم المسؤوليه المهم انتماءات وحصص مرشحيكم تكفى لنيل المنصب وهذا ما شاهدناه فى الانتخابات السابقه .


عزيزى المواطن اوباما صرح اليوم بملء فمه عجزه عن حل مشكلة العراق هذه الايام لتراكم المشاكل وعجز البرلمان عن اصدار قانون جديد للانتخابات بعد جدل وعراك ونقاش حاد بين اعضائه لم يستطيعوا سن هذا القانون وغيره من القوانين الضروريه فى هذه الفتره لتنظيم الحياة السيايسه فاصطدموا بجدار الطائفيه والاقليميه والعنصريه والشوفونيه لتمزيق اوصال هذا البلد كل طرف يريد ان يحصل على اكبر قطعه من كعكة العراق لانهم ذبحوه من الوريد الى الوريد .


اوباما اليوم كلف الدكتور زلماى خليل زاد سفير امريكا السابق فى العراق لتهدئة التأزم السياسى الحاد فى العراق بين الاطراف السياسيه نتيجة اقتراب موعد الانتخابات لما يمتلكه الرجل من خبرة وعلاقات واسعه تساعد فى تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسيه فى المسائل المعقده ومن المحتمل ان يقوم زاد بزيارة مكوكيه الى بغداد لتهدئة الوضع .


نقول للرئيس الامريكى أوباما ...
لم يعد ينفعك لا خليل زاد ولا بايدن ولا اديرنو ...اسحب جنودك خير لك واحفظ ماتبقى لك من ماء الوجه ...لان امريكا فقدت كل سمعتها ومصداقيتها .ونحن نقول (( انفرطت ... وضاع وزّانها )) ياسيد اوباما

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٠٦ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور