ماهكذا تورد الابل يامشعان

 
 
 

شبكة المنصور

كــامــل مـــراد

تنهج قناة الرأي ( النهج الوطني المقاوم ) على لسان صاحبها السيد مشعان الجبوري، لكن هذا اللبوس (الوطني المقاوم) لم يستطع الخروج من نفوذ وتأثير من سمح له فتراه يقع في متناقضات كبيرة يحاول التغطية عليها بتبني مواقف مغايرة لبعضها في نفس الوقت.


وقد تضمنت حلقات برنامجه الجديد ( على المكشوف) الذي هو نسخة مرئيه وموسعه لمقاله الاسبوعي على صحيفته (الاتجاه الاخر).


الكل يعرف خلفية السيد الجبوري الا ان ما يهم من تأريخه كله هو تعاونه مع اكثر من جهة مخابراتية للعمل ضد النظام الوطني في العراق ومحاولة اسقاطه وتوريط عدد من المواطنين في هذا المسعى الخبيث .واختتمها بأن ارتضى لنفسه الدخول خلف دبابات الغزو الامريكي – البريطاني لوطنه العراق، وتوجهه مع عملاء اخرين لنهب محافظة نينوى وتنصيب نفسه محافظا لها الا ان تصدي ابناء المحافظة الشجعان له تم طرده منها والقصة معروفة للجميع.. وتمت مكافأته من قبل الاحتلال بعضوية ما يسمى (الجمعية الوطنية المؤقتة) ثم بعضوية ما يسمى بالبرلمان بأسم (كتلة المصالحة والتحرير ) لاستمالة الوطنيين ، وتم ذلك بتمويل خليجي معروف.


حتى كتلته تفرقت عنه بعد ان استأثر بارباح المشاركته وحده ، وبعد ان اشترت قوى اخرى اعضاء كتلته (عبد مطلك وعبدالله اسكندر والجريشي واخر).


اقول وبعد متابعة المواطنين قناة الراي لنقلها اخبار المقاومة واصداراتها الاعلامية ،واتخاذها موقف داعم للمقاومة ، عاد الجبوري ، وبعد تدهور العلاقة السورية مع المالكي الذي اتهم سوريا بمزاعم واكاذيب عن تورطها في دعم الاعمال الارهابية في العراق ، ليفتح النار على حكومة الاحتلال العميلة في بغداد ليرد لها الصفعة التي تلقاها من حلفاء الامس بطرده من البرلمان وملاحقته وابنه قضائيا وبعكسه لبقي مشعان عضوا في نفس البرلمان الذي باع العراق ومستقبل شعبه.


الا انه وبعد تغيير موقفه قبل شعب العراق وقواه الوطنية المقاومة للاحتلال توبته وعودته للصواب ، لكن ما بدأ بالذهاب اليه في تعليقاته واجوبته في البرنامج المذكور بدأ يخرجه مرة اخرى عن الطريق الصحيح .


ومما يمكن تأشيره على تحليلاته واستنتاجاته الاتي:


- يقول انه جزء من المقاومة التي لاتؤيد ما يسمى(الانتخابات)و سيلتزم بذلك ، لكنه في الوقت نفسه يشجع الناس على المشاركة فيها تخفيفا للاضرار على حد قوله بل انه يشجع كتلة علاوي والمطلك.؟


- لايتطرق الى الدور الايراني المخرب في العراق ولو بكلمة (نفهم ان سبب ذلك هو العلاقة السورية الايرانية) .


- هل ينكر التفاهم الاميركي –الايراني على اقتسام المصالح والنفوذ في العراق؟


- لايرى في احتفاظ الاخرين بجنسية اجنبية عيب في وطنيته ونسى ان اي مواطن هو مخلص لمصالح البلد الذي يحمل جنسيته بل ويقاتل وينخرط في جيش دولة جنسيته حتى ضد وطنه الاصلي.


- ان عمار طباطبائي عراقي وان كان يحمل الجنسية الايرانية فجده (محسن الحكيم) عاش في العراق ، وكأن السيد مشعان يؤسس لشرعية وجود (السيستاني ) ولتدخله في الشؤون العراقية بل وقيادة العراق؟ نقول للسيد مشعان ان (عمار) كان ايراني الجنسية وجندي في جيش خميني اثناء عدوان ايران على العراق !

وماذا عن مئات مثله يسيطرون على مقاليد الحكم في العراق ؟؟ فكيف يستقيم الامر يامشعان؟


- الحوثيين هم ابناء برره لليمن ولايحق للرئيس صالح حربهم ، كيف وهم يسعون للانفصال واعادة حكم الامامة المتخلف واشاعة الطائفية البغيضة ومدها من ايران الى العراق والسعودية والبحرين وغيرها؟


- وهل نسي مشعان (حسن عدو الله) عندما اجتاح بيروت بالسلاح ليسطر على احياء تعيش فيها اغلبية من طائفة معينة وكأنه حرر مزارع شبعا، اليس هذه طائفية بايعاز ايراني.


- البعث لايحتاج منك ومن غيرك شهاده ، ورغم انكارك المستمر لدور البعث المقاوم فالغصة في فمك غندما يأتي الحديث عن البعث فتصغير دوره والاقلال من فعاليته وصلت الى الحد الذي تقول فيه في حلقتك الاخيرة ان البعثيين لايقاتلون بل يستخدمون تأثيرهم وجماهيريتهم ! فهل يستقيم هذا ايظا يامشعان؟


وفي الحلقة قبل الاخيرة تقول ان حزب البعث تحول الى دراويش ، نعم دراويش في حب الوطن والتضحية من اجله ،دراويش في تبني خط المقاومة السلحة من اللحظة التي وطأة فيها اقدام الاميركان ارض العراق وانت تتمسح ببساطيلهم ، واما الاقلال من دور مجاهدين اسلاميين معروفين اقول انهم افضل منك لانهم استقالوا بانفسهم من برلمان العار ولم يقالوا مثلك ،وهم قائمون فعلا بالعمل الجهادي وانت قاعد ، ولافتوى لقاعد على قائم كما هو الشرع الصحيح


نعلم انك تسعى لفتح معركة جانبية مع حزب البعث وقيادته الشرعية المجاهدة لسببين:
الاول هو التنطح لجبل العروبة والنضال والقاسم المشترك لكل امة العرب ، والثاني لدعم الخائبين ممن لفظهم الحزب وانت تعيش في ظهرانيهم وبتزكية منهم.


لن نفقد تركيزنا وجهدنا على طرد المحتل الاميركي ومعه عملاء طهران من مزدوجي الجنسية.


اللعب على الحبال لن يجدي نفعا

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢٩ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور