إستنكار زيارة علي لارجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى العراق

 
 
 

شبكة المنصور

المركز الإعلامي للثورة العراقية المسلحة

أيها الشعب العراقي الكريم


منذ وقوع الاحتلال الأسود على العراق في التاسع من نيسان / 2003 كان كل الشعب وقواه الوطنية السياسية الحقيقة العارفة بمصلحة العراق يدركون أن إيران وبإسلامها السياسي المعلن سوف لن تترك العراق على حاله ولابد من أن تتدخل تحت أي غطاء لاج لان تفرض هيمنتها وبسط نفوذها على كل العراق وعلى وفق أهدافها التي رفعتها منذ شباط / 1979 والتي سمتها ب ( تصدير الثورة الإسلامية ) لقد عانى العراق وعلى مدى الست سنوات المنصرمة من التدخل الإيراني وبكافة الصيغ والأساليب لسبب إن الأحزاب السياسية الطائفية كالمجلس الأعلى وحزب الدعوة ومنظمة العمل الإسلامية وحزب الله هم الذين يحكمون البلد وهم أصحاب السلطة والسطوة والنفوذ فيه وبما أنهم بمثابة التبع لمركز القرار الإيراني فلابد أن يكونوا الأدوات المنفذة لسياسته حتى وصل الحال إلى أن سفير إيران في بغداد يقوم بتوجيه الكتب إلى رئيس مجلس وزراء الاحتلال يأمره بتنفيذ ما يطلب منه , ناهيك من أن قاسم سليماني قائد حرس الثورة الإيراني يتدخل يوميا وبشكل مباشر في شؤون كافة محافظات العراق وبالأخص الجنوبية منها , وتأتي زيارة علي لارجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى العراق وحضوره اجتماع مجلس النواب ولقائه بعدد من المسئولين لتمثل اكبر فضيحة في تاريخ التدخل العلني بالشأن العراقي , وكيف يقبل لنفسه السيد على لارجاني بهذه الزيارة ليكون شريك أمريكا في ترتيب العملية السياسية ونجاح المشروع الأمريكي إذا لم يكن جزءا من هذا المشروع ويستند إلى التوافقات الجارية بين إيران وأمريكا ومنذ وقوع الاحتلال ؟

 

لقد جاءت هذه الزيارة لتحسم جدلا بين من يقول أن هناك تنسيقا وترتيبا واتفاقا بين إيران وأمريكا بشان احتلال العراق وبين من يقول أن لا علاقة بين أمريكا وإيران حول موضوعة العراق , كما جاءت الزيارة أيضا لتقرب بين أطراف ائتلاف الأمس والذين عصفت بهم الخلافات حول من يتزعم ومن يقود وتفرض عليهم العودة لأن إستراتيجية إيران في العراق تقتضي أن تتوحد الأحزاب الطائفية الشيعية المرتبطة بها في قائمة واحدة أو باتفاق يفضي إلى تبادل لعب الأدوار للإجهاز على الأطراف الأخرى في العملية السياسية بعد أن شعروا إن هناك اصطفافا وتصميما على هزيمة الأحزاب الطائفية الدينية بشقيها الذي أعاد العراق إلى عصور التخلف والظلام .

 

إن من ابرز المحرمات في القانون الدولي الذي ينظم علاقات الدول والشعوب هو التدخل في شئون الغير فكيف إذا كان التدخل احتلالا مبطنا كما هو الحال في التدخل الإيراني , ولماذا تسكت أمريكا وإدارتها وقوات احتلالها عن هذا التدخل ولم تتخذ الإجراءات الرادعة لكبحه والقضاء عليه , إن المركز الإعلامي للثورة العراقية المسلحة في الوقت الذي يدين التدخل السافر لإيران ويدين زيارة لارجاني إلى بغداد في وقت تتسابق فيه الكيانات السياسية لخوض الانتخابات وترتيب الرغبات الإيرانية وطبع بصماتها على تلك الانتخابات ونتائجها فان المركز يؤكد إن التدخلات سوف لن تنتهي إلا بنهاية الاحتلال نفسه وان لا سيادة ولا كرامة ولا استقلال إلا برحيله , كما يدعو المركز كافة الملوك والرؤساء العرب بممارسة دورهم القومي لمنع التدخل السافر في الشأن العراقي والنظر إلى سيادة العراق واستقلاله ووحدته أمر لا تفريط فيه مهما على الثمن وازدادت التضحيات وان امن العراق هو امن لكل أقطار الأمة وسيعلم الجميع إن ضياع العراق هو ضياع لأقطارهم وسوف تأتي الساعة التي يندم فيها الجميع على تركهم له لأن ما يصيبه اليوم سيصيبهم غدا , تحية لشعب العراق المكافح المقاوم الشجاع , تحية للمقاومة الوطنية العراقية سيف الله في الأرض , وتحية لكل أبناء الأمتين العربية والإسلامية الذين وضعوا العراق في حدقات عيونهم والله اكبر والنصر لك يا عراق .


المركز الإعلامي للثورة العراقية المسلحة
٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور