الانتخابات وتوقعات نبض الشارع في سهل نينوى

 

 

 

شبكة المنصور

المهندس معن باسم عجاج  - باحث اكاديمي في سهل نينوى

يتصور البعض ان القائمه المفتوحه ستهلك الغير  قادريين على اثبات نفوسهم سياسيا وان القائمه المفتوحه ستخدم اصحاب النفوذ وابناء القبائل او هكذا يصفها السياسيون الممتهنون السياسيه كعمل ومصدرا للرزق والسلطه .


ولكن عندما تستقرء السياسه الوطنيه والخادمه للشعب ستجد انها تطالب بالقائمه المفتوحه لانها لاتريد وحده الكيان بقدر رغبتها الاصيله في اتحاد الوطن.


عند استقراء الوضع الانتخابي والاستعداد للانتخابات في سهل نينوى وقراه ومدنه الصغيره واخص فيه الكيان المسيحي العراقي الذي لا اسم له غير هذا الاسم بل له طوائفه الكلدانيه والسريانيه والاشوريه والارمنيه . فاننا نجد تراجع في توجه الشعب لمراكز الانتخابات ولكنها تبدوا هكذا اليوم , ولكن الحقيقه الواضحه ستكون مفاجئه للشعب العراقي والمجتمع الدولي وسياخذ الجانب الانتخابي في سهل نينوى جانبين الاول بروز قوى مؤيده بشكل اكبر في التوجه الوطني والتقرب الى اداره المحافظه في نينوى من جهه والمطالبه بالتمسك بالحكومه المركزيه والارتباط ببغداد وخصوصا ان القراءه الاقتصاديه تشير الى ان القمه في النشاط الاقتصادي والعمراني كان في نهايه العضمى عام 2008 بالنسبه لاهلنا في كردستان ولربما فان الاعمار سينخفض نسبيا ليستقر خلال العامين القادمين الى معدل ثابت في البناء وصيانه ما تم بنائه وسيركز برفع المستوى الخدمي ونظرا لكثافه الكفائات في كردستان في كافه الجوانب بسبب الهجره اليها كلها عوامل تساعد في اعاده البعض للعمل في مدينه الموصل او مدن سهل نينوى التي تختزن عشرات المليارات من التراكم الاقتصادي الغير منفذ وان انطلاقه مفاجئه في الاعمار سيولد بنيه اقتصاديه تزدهر بيها نينوى ويكون سكان سهل نينوى من المستفيدين منها ( مع الانتباه ان النقطه العظمى في التقدم الاقتصادي لمحافظه نينوى لايمكن ان تصل النقطه العظمى لكردستان مع وجود تميز في زياده المساحه الزمنيه العريضه التي تكبر الفرص ولكن باتجاه سيجعل ضعف في الطبقات الوسطى ولكن سيجعل الحياه تكون افضل).


اما الجانب الثاني فهو التوجه الضعيف لتايد الاحزاب اللاعبه في المنطقه التي لم تتمكن ان تجد ذاتها في قلوب السكان لضعف ادارتها في تقديم ما يحتاجه المجتمع  ولبعدها عن الساحه وغياب امنائها ورؤسائها عن ارض الوطن ورغم ان الاحزاب المتنافسه على اصوات الكوته المضمونه ستاخذ منحى اخر ولعل الاستقراء يتجه نحو الاحزاب خارج المجتمع المسيحي .


ان فشل الدوله المركزيه في احتضان المنطقه وتاهيل كوادرها واهمالهم في الجوانب الامنيه والفكريه بل اتهام رئيس الوزراء للسكان المسيحيون الاصليون بالجاليه سيكون سببا في تراجع الاصوات لصالحه في المنطقه وربما لصالح السياسيون الجدد وكلا بحسب قرائته الانتخابيه .


وحين تستقرء الوضع الانتخابي القادم للعراقيون المسيحيون المهاجرون خارج الوطن فستجد ان اصواتهم تعتمد على مايدور في المجال الامني والاهتمام الفكري للموصليين لانهم المراه الحقيقيه لاهلهم في اوربا والدول العربيه . خصوصا ان جميع مسيحي العراق يعتبرون الموصل عاصمتهم الحضاريه  ومن ضمنهم اهالي سهل نينوى . ولعل ما اتت به الاحزاب من اقتراحات في تشكيل محافظه جديده في سهل نينوى والذي رفضته الكنيسه  ومعظم اهالي سهل نينوى لانهم يرون ذاتهم جزاء من الموصل كمدينه ( والحقيقه ان الوحده النفسيه للمسيحيين في الموصل ودهوك تكاد تكون واحده للوحده الذاتيه ).وان من دعى الى هذا الفكر سيجد نفسه اليوم بعيدا عن سله الاصوات في سهل نينوى ...


ان الكثافه السكانيه للمسيحيون اكبر في قضاء قره قوش مقارنه بقضاء تلكيف وان الاساس الانتخابي سيعتمد الى الفكر الوطني الفاعل في المنطقه وهكذا سيكون الفعل الانتخابي الحقيقي ولربما سيكون تاثير الشعارات الانتخابيه والاعلام اقل تاثيرا مما هو عليه في الانتخابات السابقه ...ومن خلال قرائتي فاني اجد في الجزئين الاساسيين من قضاء تلكيف وهم القوش وتللسقف حضور  للشيوعيين اكبر نسبيا مما كان عليه في الانتخابات السابقه  ورغم كل شيئ فان القراءه لم تكتمل الا بعد اسبوعين من اعلان الائتلافات وثبوتها .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور