دموع المقاوم دموع قهر ودموع العملاء دموع تماسيح

 

 

 

شبكة المنصور

المهندس معن باسم عجاج
باحث اكاديمي في مجال سهل نينوى

من المتعارف عليه ومثبت في الحقائق التاريخيه والدوليه ان سقوط النظام العراقي عام 2003 كانت نتيجه لمعارك عسكريه جمعتها حرب غير متكافئه فكانت المعارك العسكريه الغير متكافئه صاروخ بمدى الفي كيلوا متر بمحرك وقود صلب منطلق من البحر الاحمر لا تصده أي مقاومه جويه ومحمي بتردات تقاطع تجعله ينال الهدف عن دون خطا  مقابل بندقيه كلاشنكوف متصدئه ولا داعي للخوص في الجانب التسليحي لانه معروف الامكانيات ..اما المعارك الثانيه في هذه الحرب فهي معارك اعلاميه فاكثر بل جميع الفضائيات الاعلاميه العالميه تغطي ما ينشره العالم عن الحرب اقتباسا من الاعلام الامريكي والمنقول والمصور عبر الاقمار الصناعيه الموجه مقابل قناه عراقيه محليه تبث ما يمكن ان يلتقط عبر كامرات المصورين الميدانيين فيتحدث الاستاذ الصحاف بما يراه وينقل له من الاعلاميين بامكانيات صغيره ليضحك العملاء الذين يرفدون الفضائيات باخبار الحرب وهم غير داركون انهم يضحكون على نفوسهم...

 

اما من يقول ان هناك انتفاضه او معارضه تمكنت من مقاومه النظام السابق فانه يكون واهما لان هؤلاء الشباب جائوا ليس على المدرعات الامريكيه كما يتحدث البعض متهمين اياهم بل انهم جائوا وراء المدرعات الامريكيه بعد ان امنت لهم الطريق من ماتبقى من رجال النظام السابق وبهذا فان شرف المشاركه في اسقاط النظام لم ينالوه بل لم يتمكنوا من التمسح به بينما هذا الشرف الملطخ بالدماء كان حكرا على القوات الامريكيه وبعضا من  من ساندها عسكريا .


فاذن عندما يتحدث البعض عن نضال ضد الطاغيه فانا اقول له من يبيع المسابح في الشوارع ويدير اسطول نقل الحجاج وينام في ارقى فنادق العالم . بل من يقبل ان يبيع اهله لصالح دول اقليميه بل يبيد اهله لاتقل عنه مناضل بل عميلا متملق ومن يدعونه الطاغيه كان يقاتل حاملا سلاحه في المطار ضد الامريكان لانه بفكره وبفكر رجاله الاكادميون قد ادرك ما سيحصل في العراق بعد استيطان الامريكان فيه لانهم جائوا لا محتلين بل مستوطنيين استعماريين (راجع سلسله التداعيات الامريكيه لاحتلال العراق لللكاتب المتكلم ) لان العراق لهم المنطقه الاهم في العالم بعد دول شرق اوربا الشرقيه .


اما المعركه الثالثه والتي انتصر بها العراقييون انتصارا ساحق هو القضاء على الحصار وتامين ما يمكن تامينه لشعب كتب له الموت امريكيا وهنا اتسائل قائلا يا ايها السياسيون الا تستحون ان تضعوا ايديكم بيد المحتلين الذي قتلوا شعبكم وجوعوه ..ولو كان فيكم من يقول انه يعمل ضمن عمليه سياسيه فاني اقول له خسئت لان من يقبل ان يسايس على حساب شعبه وامه وابنته واخته لا يستحق ان يطلق عليه سياسيا ...فللسياسه رجالها الذين يابون ان يكونوا في الساحه يوم يدير الساحه اشباه الرجال لا انصافهم.


وتبقى المعركه الاهم والتي يقودها اعلام المقاومه العراقيه أي كان مصدره ( فشرفا لي ان اجوع وامرض لاشتري القلم واكتب مقاوما المحتل وانا فردا مستقل لا يربطني ارتباط  باي جهه حكوميه او سياسيه )ولا اخفيكم اني اليوم مهندسا في التصنيع العسكري اصنع الكلمات لاجعلها رصاصات في صدور المحتل ومن يواليه في الفعل والقول والتصرف ...قد  اجوع يوما ..وان ابكاني الدهر يوما فهو قهر الرجال الذي يدعوا به للرسول محمد ( ص). وشرفا لي ان تكون لي دموعا تسقط من اجل حسره وضعها المحتل وعملائه في نفسي فشاركوا في حرمان عائلتي وانهائها . ولكن ليعلموا ان التاريخ يسجل وفي عراقنا عشائر وعوائل منها من يفتخر ومنها من يختزي . ...هذه المعركه تواجه باقلام عراقيه وطنيه عربيه وكرديه ومسيحيه وتركمانيه وسنيه وشيعيه كلها اقلام مختلفه الشكل تكتب بحبر واحد على سطر واحد تدعوا الى وحده العراق ومنها من هو بطلا في المهجر ومنها من هو سيدا للابطال يكتب وهو بين فكي الاحتلال وعملائه. لقد غيروا المناهج الدراسيه عشرات المرات في بضع سنين ولكنهم فشلوا في تايد حقيقه تاريخيه واحده ..هم يكتبون واقلامهم تهتز وترتجف ونحن نكتب واقلامنا ثابته فنحن من نسمى مقاومون لا معارضون سلاحنا القلم وعتادنا الكلمات  ومن يريد ان يكون معارضا عليه ان يفهم انه من صف صفهم لانه قبل بهم ضمنيا فاعلاهم وجودا وكيان واعترف بهم قكان في الميزان مثلهم .


اما المعركه الاخرى فهي معركه المبادئ... فانا المسيحي الوطني لا اقبل بمسيحيه غير مسيحيتي العراقيه التي امنت بها بالسيد المسيح والتي من خلالها احببت اخي المسلم وعشقت الصابئ واليزيدي وكذلك هو المسلم الحقيقي الذي يحادث الله خمس مرات في اليوم فيقول له يارب لن اكون صغيرا بامتلاكي مالهم بل سابقى كبيرا بامتلاكي قيمك السماويه التي اردتني من خلالها...مبادئنا تعلمنا الا  نرهب الاخرين ونقتل الابرياء بل ان نتصدى لهؤلاء الموجهون امريكيا ومن حكومات دول المنطقه فنحن نقاتل بقيم الرساله السماويه الخالده ونعمل على تحرير الامه العراقيه الواحده بكل السبل ومن بين الاسلحه الدفاعيه التي نملكها ولا يستطيعوا تدميرها هي صواريخنا الحضاريه والتاريخيه من القيم التي بناها فينا رجال العراق عبر التاريخ .. فنحن نصنع رجالا وهم يرحلون الرجوله من اجساد رجالهم.


وتبقى المعارك وسيخزى من قبل المحتل وعملائه اسيادا عليه ..يا ابناء محمد ويا احباء يسوع الجوع لم يقتل فينا الرجال ..والدماء لنا اوسمه للفخر الابدي العراقي ..والدموع تغسل الذنوب في قلوبنا وفخرا لنا دموعنا التي يعتز بها الشرفاء ويختزي منها العملاء الانتخابات القادمه غيرت الكثير من الخطابات السياسيه للاحزاب والكيانات.

 

بل ان الكثير من السياسيون الذين كانوا يقولون على المحتل قوات صديقه واصدقائنا وتراهم اليوم يتراجعون ربما لصحوه وطنيه او لصحوه انتخابيه ليقولوا انهم احتلال ويطالبون باخراجهم من العراق ..ربما لان مصالحهم قد انتهت او لربما لان الاحتلال قبل البعض في السلطه الحاكمه ابنا مدللا له  دونهم . او كما قلنا لاسباب انتخابيه او لاسباب الصحوه ولكن سيبقى المواطن العراقي هو الحكم في النهايه وعندها سيضع لمن يحبهم قلوبا واصواتا في صناديق الاقتراع ولمن يحترم ادائهم السياسي اصواتا ومن سيكون مرفوضا سيكون العاجز والفاشل سياسيا ولكني اؤكد ان الانتخابات ليست التاليه بل التي تليها ستكون الفيصل بيننا

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١١ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور