امريكا وعزرائيل ، والوجوه العربية ..!!

 
 
 

شبكة المنصور

نوال عباسي

يخططون وينفذون، يكذبون ويصدقون كذبهم، يحتلون، يستبيحون الارض والعرض دون حياء، يلعبون الكرة بالملعب العربي وبالشعب العربي، الملعب تحت اقدامهم والكرة بين ايديهم كالعجينة، ولا رادع لهم بوعدهم بلفور بوطن لا حق لهم به، يصدقون وعده، وينفذونه يكمل الجورجان بوش الاب والابن وذنبهم بلير الوعد، يهدمون قلعة الاسود بغداد يمهدون الدرب امامهم لتهويد القدس وفلسطين، يهدمون المنازل، ويهجرون اصحابها، يقيمون مستوطناتهم على انقاضها والعرب يتفرجون... خبثاء، بخبثهم نجحوا في زع الفتن والحروب بين العربي والعربي، بين المسلح والمسلم، وبدهائهم اصبح العربي والعربي والمسلم والمسلم يتقاتلون دفاعا عنهم وعن مشروعهم الاستعماري التهويدي وبغباء غير مسبوق...


الموقف الامريكي من امتنا العربية ومن قضايانا المصيرية، واضح فمنذ احتلال فلسطين عام 1948 لم يتغير، فامريكا تحارب عن الصهاينة، ففي عام 1967 امريكا دمرت كل الطائرات المصرية وجعلت مصر العروبة مصر عبد الناصر تخسر المعركة في الساعات الاولى من الحرب، وامريكا عبدت الدرب امام الصهانية لاحتلال القدس وبقية فلسطين. وامريكا حاربت العراق ثم حاصرته حصارا طويلا، ثم احتلته دون شرعية دفاعا عن أمن الصهاينة وعن مشروعهم الاستيطاني وامريكا لعبت دور الوسيط في حل قضية فلسطين مع انها لم تكن وسيطا بينهما، وكانت ولا زالت وسيطا منحازا للصهانية، وامريكا حاربت وستحارب العرب بدلا عن الصهاينة الى ان يستفيق العرب من غيبوبتهم...! كذلك فامريكا شجعت وتشجع الاستيطان وتدعم الصهاينة ماديا وعسكريا ومعنويا وسياسيا ومخابراتيا وتستعمل حقها في الفيتو، الدفاع عن جرائمهم...!


وامريكا اخترقت مصر ام العرب بمعاهدة كامب ديفيد لابعادها عن عمقها العربي، ولتقيت القرار العربي، وامريكا طوعت القذافي، وقضت على مشروع ليبيا النووي، وامريكا تزرع الرعب في قلوب من تتعامل معهم ليبقوا تلاميذ مطواعين لاوامرها، وامريكا صنعت القاعدة وابن لادن، وامريكا ادخلت الصوفيين والموساديين والمرتزقة والعملاء الى العراق للقضاء على نهضته وعروبته، وامريكا زرعت الفتن الطائفية والعرقية بين العراقي والعراقي لتمزيق الجسد العراقي الى اشلاء لا يمكن جمعها، لكنها خسئت...!


في 5 / 7 / 2009 اعلن النتن ياهو ، بانه سيجبر الفلسطينيين على الاعتراف بيهودية كيانه الغاصب عرائيل، وانهم اي الصهاينة سيطبقون نشيد منظمة «بيتسار» للنهر ضفتان هذه لنا وايضا تلك لكنهم.. فشروا وخسئوا.. لن استطيع في هذه المقالة ان اكتب عن كل الجرائم التي اقترفتها امريكا بالشعب العربي وبامتنا العربية لانها تحتاج مني الى مجلدات، لكنني اقول: امريكا وعزرائيل واسرائيل وجهان لعملة واحدة والمسؤولون العرب وجهان لعملة لكنها امريكية - وصفوية واتساءل هل سيصبح للمسؤولين العرب وجهان لعمله واحدة عملية عربية - عروبية لانقاذها من الزوال....؟!

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٢٥ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور