الـبــيــعـــــــة

 

 

 

شبكة المنصور

سرمد فاضل قاسم الصالحي
في عام 1983 وبالتحديد في يوم 13 تشرين الاول كانت البيعة الاولى للسيد الرئيس الخالد الاكرم منا جميعاً البطل صدام حسين  رحمه الله واسكنه فسيح جناته كانت بيعة خرجت فيها جماهير الشعب من كل بقعة من بقاع العراق تجدد البيعة والولاء لقائدهم  وهم يرددون بفم واحد (( نعم نعم للقائد صدام حسين )) كلمة واحدة ينطقها خمسة عشر مليون شخص او يزيد كلهم خرجوا عرباً واكراداً سنة وشيعة مسلمين ونصارى صابئة ويزيدين خرج العراق كله يجدد بيعته لابنه البار وقائده الهمام وفي احلك الظروف كان العراق يثور بشعبه في الشوارع هاتفاً معهم بصوتُ واحد منشداً (( بين الشعب وبينك عهد وشفته بعينك )) تصدح بها حناجر الشعب وتكرر المشهد مرة اخرى ليلة الثامن من الشهر الثامن من السنة الثامنة والثمانون وتسعمائة والف للميلاد ليلة تجرع فيها اعداء العراق السم وبدى لهم من بعد ما رأوا الانتصارات ليناصبونه العداء علناً وسراً وحضروا الادوات اللازمة لتنفيذ ما رادوا طوال سنوات الحرب الثمانية وحركوا الاقزام داخل العراق وخارجه فكانت عمليات التطهير في الشمال والتأديب في الجنوب وما صحبها من محاولات خليجية هدفها الاضرار بالعراق اقتصادياً وعسكرياً من خلال سرقة النفط وتخفيض سعره وايضاً استدعائهم لقوات أجنبية بحجة المساهمة بحماية ابار النفط اثناء وبعد انتهاء الحرب وحصل ما حصل بعد ذلك عامي 1990و1991 وما رافق ذلك من اعمال لم تنال من وحدة وكرامة العراق انذاك وهبت جماهير العراق كافة وجاءت عشائره وقبائله من الشمال والجنوب تقدم بين يدي قائدها مجددةً البيعة وقد وصف الشاعر عادل محسن تلك اللقاءات  قائلاً:


فرق بين الواقف بوجه السيوف
وبين كلمن طاح وبلحظة أندفن
فرق بين الي قابل بصدره الرماح
والرماح من أجن يم صدره أستحن
عدنا ياصدام فلسفة الحياة
الصحيح ويه الغلط يتناقضن
صدق هو الموت واحد للرجال
بس فرق موتة الخنق عن الطعن
وفرق موتة رٌستم بنص الدواب
وبين طبرة هامتك يابو الحسن
الشجاعة انواع بيها الكبرياء
وبيها طيش يرد على اصحابه حزن
والشجاعة تلوك مرة وما تلوك
تلوك لك صدام  غيرك لا ولن
والشجاع مقابل ويه الموت صار
وبقى واقف والمنايا تراجعن
والشجاع الي موقفه مثل الحسين
أقبال عينه أكفوف اخوه أتقطعن
أمس جدك شفنه بيه أروع مثال
ألي عطش حد الموت كالو ياحسين
قول بس كلمة نعم وأخذ الامان
وفوت وأشرب بارد وصافي المعين
الفرات يسيل واطفاله عطاشى
بس رجل عنده كرامة وما يلين
كان ممكن ينطق ويسقي العيال
بس مايرجع لاهله مرفوع الجبين
وهو لو كايل نعم ماظل جبير
وما علت كبته على مرالسنين
أذاً هي المشكلة موقدح ماء
المشكلة الكبرى لان هو الحسين
والمشكلة الكبرى لان احنا العراق
ولان بس لله وقفنا مدنجيين
ولايهمك هالحصار شما يطول
بني هاشم قبلك عليهم سدن
ورسخوا راية محمد والاسلام
وماحنوا هاماتهم يم الوثن
وقال لهم صبراً اعمامي على الجهاد
ما بقى بس القليل وينقضن
اذا هاي المحنة مرت على الرسول
شلون ما نصبر عليها بها الزمن
والله يا صدام  حيرنا الزمان
ما حنيننا الراس للراحن وأجن
صابرين أحنا يابو الصبر الجميل
وداعتك جوعاً ولاذلة وفتن
وداعتك هاليوم شدة وحصار
نحصد العز من عيونهم غداً
صدك الي قطعوا على اطفالك دواء
باجر يبيعون لك بارخص ثمن
هم عيشتهم علينا واحنا لا
لا زلم جاعت لا نسوان اشتكن
يجي يوم الي بيه يجونك آسفين
وتعتذر منك كل دول مجلس الامن
وغصبن عليهم يجونك نادمين
غصبن عليها تجي محملة السفن
إمرنا بعد شتريد كل شي
يجي بالك انت أطلبه وزيد
إمرنا بعد شتريد جدامك
نضل من القدم للجيد
نعم ضحينا احنا هواي نعم قدمنا احنا هواي
وخجلانين منك ياهلال العيد
هو المستحى موبس ستر نسوان
والله المستحى طبع الرجال الصييد
ترى العباس أخو زينب وقع خجلان
من قطعوا له الايد ورا الايد
لو ما المستحى مارحنا للجبهات
وما طاحوا اولادك حيد فوق الحيد
ولو ما المستحى ما نحفظت الاعراض
وجواري تصير والله طلقة الصنديد
لوما المستحى كان الحسين إنطاع
ومناير كربلا ما تستحق تمجيد
المواقف من تجي ما تحتمل تأجيل
لو ما موقفه الرجل شيفيد
من كانت قريش اكبر شريعة غاب
ما ندد محمد بالوضع تنديد
حمل بطش الكفر وحجارة الغلمان
ورفع قرآن ربه وردده ترديد
آمرنا وحياتك أمرك على الراس
وعلى دمنا وشرفنا لا توصينا
ابن ابيطالب علي من قاتل بصفين
كان الجيش كله بقبضة يمينه
من طلعت خوارج وانتخى بالجيش
قالوا يا علي كلت مواضينه
أخذ خير الصحابة وترك اردى الناس
ماراد الرؤوس الخاوية تعيينه
واذا سووها قبلك ويه ابو الحسنين
صدق ما نقلك احنا رد بينه
اذا خير الصحابة تريد أخذنا وياك
بعدهن باشطة وتلمع مواضينه
الي عن دربك تخلف ما نريده هنا
عنده الاجنبي وفضلة مواعينه
ما ربونا اهلنا لفضلة الماعون
الي يريد الكرامة يلتحق بينه


********************************


وكانت ملحمة وفاء طرزها شعب عراق القادسيتين وأم المعارك الخالدة  وفي الخامس عشر من تشرين الاول لسنة 1995 توجه العراق الى صندوق اقتراع صغير ولكنه وسع العراق كله  الذي كان ورقة كتب عليها:ـ

 

(( نعم ... أوافق على ان يكون السيد صدام حسين رئيساً لجمهورية العراق )) ولكون هذا الاقتراع كان ديمقراطياً معبراً عن ارادة الشعب كانت نتيجة الاقتراع 99,97 %  والذي آبى ان تبقى هذه النسبة ثابتة كمقياس لثقة الشعب بقائده الذي اعيد انتخابه مرة ثانية عام 2002 وكانت نتيجة تجديد الثقة بالقائد هي 100 % ولكن لماذا كانت هذه البيعة وهذه النسبة الكبيرة في عملية تجديد الثقة بالرئيس واختياره بصورة ديمقراطية فريدة في ظل ظروف كانت من اصعب  ما مر بها عراق ماقبل الاحتلال والسبب هو ان القائد الشهيد البطل استحقها بجدارة لانه كان قائداً فريداً من نوعه حيث قام سيادته باجراء اصلاحات واصدار قرارات مرحلية ذات طابع انساني تربوي واجتماعي هدفه الارتقاء بالواقع العراقي الى افضل المراتب في مثل تلك الظروف  .


وتبقى البيعة للشهيد الاكرم منا جميعاً الرئيس الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته آمانة في عنق الرجال (( ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))


لم يهتز البطل الراحل يوماً حتى عندما كان في الاسر جاءه المجرم رامسفيلد يعرض عليه شروطاً وكان يحسب نفسه في موقف المنتصر الذي يفرض شروطه على الخاسر ولكن هيهات كان هو الخاسر الاكبر يقف امام الاسد المقدام والذي فرض هو شروطه على امريكا وقادتها والتي هي :


1.  تحديد جدولا زمنيا للانسحاب التام من العراق وان تلتزم حكومة الولايات المتحدة الامريكية امام العالم بذلك وان يبدأ الانسحاب على الفور.


2.  الافراج الفوري عن كافة المعتقلين العراقيين والعرب من سجون الاحتلال


3.  التعهد بتقديم التعويضات الكاملة عن الخسائر المادية التي لحقت بالعراق وشعبه جراء العدوان عليه منذ عام 1991 وحتى اليوم .


4.  رد كافة الاموال التي سرقت ونهبت من خزائن جمهورية العراق واعادة الثروات المنهوبة من قبل المجرم برايمر والخونة اعوانه وإعادة الاثار المسروقة من العراق .


5.  تسليم القيادة العراقية كافة اسلحة الدمار الشامل التي عثرت عليها القوات الدولية نتيجة غزوها العراق


كانوا يتحدثون مع رئيس العراق الشرعي والوحيد وان كان قد سلبت منه السلطة ووقع اسيراً في يد الاعداء الا انه  قال وبكل شجاعة (( لم يبقى لي الا الشرف والشرف لايباع و لايشترى )) الجميع يعرف ان صدام حسين لا يتراجع على حساب وطنه وكرامته ولا قيمة للحياة بلا كرامة وانتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم ارضه وسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين او استشهد وسيحاكمكم التاريخ على جرائمكم ولقد حذرتكم من قبل وقلت انكم ستنتحرون على اسوار بغداد وها انتم تدفعون الثمن ....... الشعب العراقي شعب عنيد ولا يخاف االموت ... والمقاومة أقوى مما تتصورون والنصر آت وقريب . .........

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٣٠ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور