إنها فعلا بشرى عزيزة على شعبنا وامتنا ,

بشرى تشكيل ( جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني )

 
 
 

شبكة المنصور

سعد السامرائي

كأني أرى حلما قد تحقق , حلما  راود جميع الخيرين من أبناء امتنا العربية والإسلامية , حلما أمتزج بالأمنيات  الصادقة التي شغلت رؤوس العراقيين كافة المتطلعة إلى تحرير عراقنا من يد مجوس الشرق والغرب .. فمنذ أن دنس مجوس العم سام ارض العراق والرؤوس والأعين تتطلع لخالقها ترجوه وتدعوه أن يؤلف بين قلوب المقاومين كي يكونوا كالبنيان المصفوف القادر على دحر العدو أينما كان ويمحق الباطل ( من خونة وعملاء ومنتفعين أنانيين ) الذين جاء بهم الاستعمار الامبريالي الأمريكي البريطاني والمجوسي الإيراني ..

 

هذه الأمنيات والرغبات هي ولادات نتاج  طبيعي وشرعي سببه تكالب الأعداء على بلدنا الذي ضاق الأمرين من تقتيل ومجازر وأسر وسرقات واغتصاب وتشريد بحيث لم يتركوا دونية وفاحشة لم يفعلوها على مدار أكثر من ست سنوات ونصف هي عمر العراق تحت الاحتلال الوحشي الهمجي ..

 

لقد كان لقيام _ جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني _ البشرى التي أثلجت الصدور لأنها  ثمرة  دعاء وعمل كل الرجال الخيرين المحبين لله والوطن الساعين لوحدة العراق من خلال وحدة فصائل المقاومة الممثل الشرعي والحقيقي لعراقنا الأغر ,وها هي قد امتزج في نضالها أكثر من خمسين فصيلا مقاتلا  ينظمون تحت رايتا القيادة العليا للجهاد والتحرير - وجبهة الجهاد والخلاص الوطني , اللتان تمثلان أقوى وأكبر الجبهات المقاتلة للمحتل والساعية مع إخوانها من المجاهدين الآخرين لتحرير كامل التراب السليب , والبشرى بشرتان لأنها  أيضا جاءت على لسان رئيس العراق الشرعي و قائد حزب الأمة العربية الوطني والقومي عبر التاريخ  المؤمن بالله خالقا ومعبودا يستمد من كتابه الكريم أسس حكمه وشريعته . ولقد كان البيان كماء الزلال المتدفق الذي يروي عطاشى أجزاء البدن ماءا رغدا  .

 

لا شك في أن هذه اللحمة الجديدة وبفضل من الله سبحانه وتعالى ستأتي بثمارها الغالية لترفع عن كاهل الشعب العراقي أثار الموجات الشريرة الهوجاء والهمجية المتوالية الصفراء التي ما فتأت تنهش في أعضاء العراق وتنهش من لحمه وهي نتاج سيقلق جفون الأعداء قبل أن  تلوذ بالفرار وتندحر معلنة عن إعادة بلادنا ليقودها أهلها وليس الحثالات متعددي الجنسية  , و لا شك في أنها قد قدمت هدية وإكرامية لكل من لا يزالون ينفردون برأيهم وبطريقة عملهم النضالي حين نصت بنود وثوابت هذه الجبهة العريضة على عدم إغلاق باب مشاركة باقي الفصائل خارج هذه الجبهة في الحكم  بعد التحرير إن هي أصرت على البقاء منعزلة ..!! إيمانا منا في  حق المشاركة و إعطاء القدر المناسب لهم بعد التحرير اعترافا بدورهم الجهادي والنضالي .. 

 

لقد جاءت الفقرة الثانية التي وردت في المبادئ والثوابت لما بعد التحرير والتي تنص على إن القران الكريم هو المصدر الأساسي والأول من مصادر التشريع ... لتغلق الباب على كل الحاقدين والمسيئين ( لحزب البعث وجبهته النضالية والذين توحدوا معهم) وعلى كل المنافقين والحاقدين المحرفين لأهداف البعث ومحاولات تشويه سمعته ومكانته في قلوب أبناء الشعب العربي, ولا صيد في الماء العكر مستقبلا ! . كما إننا نعتبرها ثمرة لهذا الاندماج و نتيجة الحوار الأخوي البناء وهي تفتح الشهية للباقين لتبرهن لهم على أن في الحوار من اجل طريق الوحدة الجهادية والنضالية فسح كثيرة يمكن أن يتلاقى فيها جميع الأطراف  المتفقة والغير متفقة عقائديا .. وكأني أستطيع القول أن هذه الفقرة وعلى درجة ايجابيتها إلا أنها قد وضعت البعض ( في خانة اليك )!! كما يقال بالعامية أي في الزاوية التي لا باب من ورائها والتي لا مفر لها إلا الالتقاء مع الإخوة الأنداد في المضي إليهم للأمام ..

 

وكما جاء التأكيد على أن من مصادر التشريع هي السنة النبوية الشريفة التي رسخها المصطفى صلوات ربي الطيبات عليه وعلى من سار على سنته من بعده فأنها لم تنسى بالإشارة و كنتيجة طبيعية لتقادم الزمن واختلافه واختلاف ناسه ومحيطهم  وتطور الدنيا وناسها  بالأخذ من   تجارب الأمة وتراثها الحضاري العريق المجيد العزيز ثم تجارب الأمم والشعوب الأخرى مما قد يستوجب تشريع قوانين تتلاءم وتتماشى مع عصرنا الحالي ما دامت لا تتقاطع و لا تختلف مع ثوابت ومبادئ رسالة ديننا الإسلامي الحنيف رسالة الأمة العربية الخالدة .

 

فبشرانا وبشراكم وبشرى للآخرين القادمين بإذنه تعالى, تمهيدا لعناقهم الأخوي في وحدتهم المنتظرة. لقد اشتقنا إليكم كما نعتقد أنكم قد اشتقتم إلينا من اجل تحرير العراق بلدا وشعبا. فأما آن لهذا القلب أن يقشعر ؟!

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٦ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور