شكرا للسويد وللصحافة السويدية لكن الامر يتعلق ب ٢٤ مليون عراقي

 

 

 

شبكة المنصور

صادق احمد العيسى
التلفاز السويدي ،الصحف السويدية ،التي ترجمت الخبر الى 12 لغة عالمية ، الصحفية السويدية بيريس كريستيون وزميلها ، الصحفي السويدي اندرسون شكرا لكم جميعا .


انها صورة رهيبة مقززة لكنها صورة جزئية في جريمة كبرى لتدمير الانسانية هدفها الانسان وللائحة حقوق الانسان ، انها صورة مؤلمة لغرض تعويد الانسانية على رؤية جرائم مخطط لها ستقع على الجميع في المستقبل صورتها الاولى نتائج معلنه عن بعض تطبيقات الجريمة الامريكية في العراق .


ان الصورة المؤلمة التي تنقلها الصحافة السويدية من خلال التحقيق الميداني الذي قامت به في بغداد"قتل الانسان العراقي " بمبلغ لا يساوي ( ملء قسيمة هاتف نقال ) على حد تعبير الصحيفة او شراء طفلة نهبت من حضن والديها بمبلغ 500 دولار للتصرف بها وفق هوى المشتري له ان يسمح لها بان تكبر ليتصرف بها كما يشاء او ان يبيع اعضاء جسدها كما تباع الذبائح المنحورة ، هذه سوف لا تتو قف في العراق انها صورة ليتصورها كل اب بانها ستقع على ابناءه ،كل انسان ليرى كيف تنحر الانسانية على يد امريكا في العراق .


ما لم يقف الانسان المتحضر بوجه هذا السلوك المنحرف الذي تشتهي امريكا نشره بعد ان ما رسته في العراق كعملية ترويض للانسان ، ليمكن تقبلها عالميا ، ان هذه الجريمة ستنتشر ،تماما مثل بقية الامراض انفلونزا الطيور اوانفلونزا الخنازير وما سياتي بعدها من نتائج التجارب المضادة لوجود العنصر البشري على الارض كما تخطط ارادة مملكة الشيطان للعالم.


"الجراد السياسي" المنتشر في العراق باض وفرّخ واكل ما على الارض ، " الكروش الدولارية"المهتمة بسرقة البنوك والمال العام تعلوها وجوه متقيحة تتحكم في العراق .


العالم الذي اسكت فترة طويلة للاسف بدأ الانسان فية يدرك ان معاول الجريمة لن تتوقف عند حد وان ما يحصل في العراق هو صعق مجرم ضد الانسانية .


اذا كان التطور العلمي والتكنولوجي قد منح الانسان فرصة ان يرى القليل مما اودع الله في العقول فأن تجربة احتلال العراق منحت الانسانية مشهدا سلبيا بما فيه من الظلم لم يرد في تجارب التاريخ حتى في العهود المظلمة له مثيل ، هذا الخطر الذي يهدد الانسانية برمتها والذي كان سببا لان تدمع عيون الشعب السويدي الكريم لما يحصل لاطفال العراق بتصور انساني او بتصور احتمال امتداد الجريمة الى جميع مناطق سكن الانسان مما يجعل صورة الطفل المباع في سوق بيع الاطفال في العراق هي صورة كل طفل تستباح القيم الانسانية في بلاده كما استباحت امريكا العراق في غزوها له في القرن الحادي والعشرين.


في هذه القرية الصغيرة "العالم" ان لم يقف الانسان بحزم لمواجهة هذه الجريمة ضد الانسانية، فانها خطر داهم سيطل الانسانية برمتها.


الدموع السويدية التي اوجبت على الحكومة السويدية ان تهيىء لقرار قبول لجوء اطفال العراق الى السويد ، صرخة انسانية تدعو المجتمع الدولي الى مراجعة متحررة لما وقع على العراق من جرائم، تتطلب الوقوف بوجه الجريمة واعادة الحق الى نصابه ،وتطويق دائرة الخطر وحصرها ثم القضاء عليها بتحميل امريكا مسؤولية ما حصل وان تستفيق الامم المتحدة من التخدير المفروض عليها لتأخذ دورها وفق لوائحها القانونية لتفصل في هذا الخطر الذي يهدد الانسانية وقدم لنا نماذج من السلوك اللاانساني ضد الطفل والمرأة والبيئة والحضارة والسلوك الانساني غير المتحضر والمخالف للقانون الدولي حتى ظنت الشعوب ان القانون الدولي تملك امريكا فيه الارادة ان تفعله او تجعله خاملا كما تشاء اهواؤها .


التفاتة انسانية من الاعلام السويدي والشعب السويدي نرجو ان تكون بابا للصحافة العالمية لكشف الغطاء عن المستور او الذي تتستر علية القوة الغاشمة الامريكية من الجرائم التي تقع يوميا على كاهل الشعب العراقي الذي ظلمته اميركا.


اطفال تباع ، شباب تقتل ،مال عام ينهب ،حضارة تدمر ،نساء تغتصب ،اطفال تباع اعضاؤهم الجسدية لمن يحتاج وحسب الطلب وطن يجزأ صور لاانسانية لا يجب ان تستمر .


والحمد لله رب العالمين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٠٦ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور