نمور مهددة بالانقراض تتوالد في العراق

 

 

 

شبكة المنصور

صادق احمد العيسى

1


نقلت جريدة الصباح الصادرة يوم 18\10\2009تحمل العدد1808 خبرا يقول ان فصيلة من النمور مهددة بالانقراض توالدت في العراق .


تأملت الخبر وسرحت مع المشهد الاخر هو تفجيرات وزارة العدل وقبلها وزارة الخارجية كأخر ما في المسلسل وليس الاخير ورحت اقلب التحليلات التي يجزم بعض اصحابها على ان الفاعل هو الحكومة


وبين التحليل واحيانا الميل الى صحة ما يرد بناء على انه من غير المعقول ان تستطيع قوة معارضة بأن تنقل وتكرر نقل هذه المفخخات الى تلك الاماكن لوجود سيل وليس عدد من نقاط التفتيش المزودة بأجهزة كاشفة الا اذا كان الفاعل يمتلك القدرة على جعل تلك النقاط خارج العمل عند مرور الشاحنات وهذه السلطة لا يملكها الا احد اثنين هما جيش الاحتلال والثاني رموز الحكومة الحالية .


ثم رجعت الى الخبر ماذا تقصد الجريده بتوالد النمور هل حقا هناك نمور توالدت في العراق ، انا لم اسمع ان الحكومة الحالية مهتمة بشيىء ما الا بناء المستقبل الشخصي لافراد الحكومة وبذلك استبعدت من التحليل ان تكون استوردت نموذجا خاصا وفصيلة نادرة من النمور ،ورحت وراء مقاصد الخبر هل ان كاتبه اراد بالنمور هم شباب المقاومة العراقية وهذا يجوز لان الطيبين المنحازين الى العراق وليس لفئة او حزب هم كثر وربما هذا الكاتب احدهم . واذا كان القصد هو ذلك فما الذي اثاره ؟، المقاومة العراقية اعانها الله وسدد خطاها هي الرمز الوحيد الذي منع على المحتل بأن يطلق على بغداد المدينة الساقطة لانها تقاوم والسقوط يعني الرضوخ وانعدام المقاومة وهذا الفضل التأريخي للمقاومة العراقية منذ الايام الاولى للاحتلال يجعلها متوالدة وفقا للطبيعية العراقية اصلا والتي ترفض الذل والهوان،


بقي لدينا احتمال يتؤوله القصد هو ان الكاتب لما رأى بأن الحكومة قامت بتفجير وزارة العدل للقضاء على شاحنتين محملة بالسجناء اكرر محملة بالسحناء اوقفوها في محل الانفجار قبل وقوعه، في باب الوزارة ولا يهم الحكومة ما يتبع ذلك من خسائر سواء اطفال الروضة الذين فقدوا نتيجة العصف او المساكين ابناء الشعب العراقي المظلوم الذين استشهدوا او جرحوا ، جميعها خسائر مطلوبة لتحقيق الهدف وهو قتل السجناء بطريقة تغطى جريمتها امام العالم وليس امام الله، لذلك رأى من منظار اخر ان هؤلاء الشهداء ذهبوا الى الجنة بأنفسهم ولم يموتوا انما اضافوا ابنائهم الى المقاومة واخوانهم وبذلك نمت هذه الفصيلة الخيرة ولم يتحقق هدف العدو بأنقراضها .

 

2

 


كتبت الصباح بذات العدد والتأريخ ان انفلونزا الخانزير انتشرت في بغداد والمحافظات ،وبضوء الخبر لا بد ان نسعى الى معرفة ما فعلته الدول لمعالجة هذا الموضوع هو منع التجمعات وبلغ الامر ببعضها ان منعت دورام المدارس والدوائر والتجمعات لمنع انتشار هذا المرض ، المشكلة في عراق ما بعد الاحتلال ان العامة تدفع تحت اغطية دينية للتجمع ذلك لتحقيق مأرب سياسية ، وان هذه العملية ستؤدي الى تحقيق ما لم تحققه المفخخات من خسائر بين ابناء الشعب المظلوم


فمن لم يصب في القراءات اليومية والتجمعات اللادينيه السياسية نتيجة لتسيس الدين سيصاب في الزيارت الاجبارية فهل لشخص الان في العراق حاجة بالشعب العراقي لتحسب له امام الله وينقذهم من هذه التجمعات (عطوه) لحين ما ينتهي امر الاصابة بانفلونزا الخنازير ( ا لا من داب يدب عن حرمنا؟) .


والحمد لله رب العالمين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور