الــشــــبـــاب الــعــــربي الــــــبـــــعــثي
وحـدة  حــريــة  اشتراكية

 

بـــــيــــان : مهزلة الإنتخابات ومواصلة تدجين الشعب بكذبة الديمقراطية والحرية

 

 

 

شبكة المنصور

الــشـــبــاب الـعـــربي الــــبـــعــثي

يعيش قطرنا التونسي هذه الأيام على وقع ما سمي إنتخابات رئاسية وتشريعية المحددة ليوم 25 أكتوبر 2009 حيث جندت السلطة كامل إمكانيات الشعب المادية وكل إمكانياتها وأجهزتها القمعية للقيام بحملتها الإنتخابية لمرشح حزب الدستور الذي يحكم البلاد بالحديد والنار منذ 22 سنة، سنوات استحوذت فيها عائلات متنفذة على مدخرات الشعب وعلى خيرات البلاد وعاثت في البلاد فسادا، سنوات من البرامج التعليمية والإقتصادية والثقافية المسقطة والمدعومة من القوى الإمبريالية أزاحت الشعب التونسي من الواجهة السياسية ومن الدورة الإنتاجية الإقتصادية والثقافية ومورست ضده كل سياسات التهميش والتفقير والقمع.


يا أبناء تونس العربية

إن هذه المهزلة المسمات انتخابات لم تكن ولن تكون في دورتها الحالية الا محاولة من النظام لمواصلة تحييد الشعب عن معركته الحقيقية وهي المعركة الوطنية ومعركة القضاء على شركات الفساد السياسية والإقتصادية والثقافية، التي تستهدف احلامكم ومستقبلكم ومستقبل البلاد وتستهدف ثقافتنا العربية ومزيد عزل تونس عن محيطها وعن تاريخها العربي .


فالديكور الذي تشاهدونه على الملصقات وكذبة التعددية والمرشحين والقائمات المتنافسة وأحزاب المعارضة كلها تأتي تحت سياسة تدجين العقول في الداخل وتحت بعث رسالة للمجتمع الدولي عن ممارسة الشعب بكل فئاته لواجباته بكل حرية خاصة وتونس تصنف في أولى المراتب للدول التي لا تحترم حقوق الإنسان ولا تزال تمارس التعذيب والقمع.


يا شباب تونس المضطهدين

إن المعارضة الحقيقية بالبلاد من أحزاب وتنظيمات وجمعيات يمارس ضدها ومنذ الخمسينات أبشع أساليب التنكيل والمحاربة حتى في لقمة العيش، هذا بغض النظر عن مطالب التأشيرات القانونية للعمل التي كدست في ولاية تونس ورفض السماح للأحزاب والمنظمات التي تقدمت بها لمزاولة النشاط العلني ، وهي من ضحت بخيرة شبابها من أجل مطلب تونس حرة ولجميع التونسيين.


ويخوض النظام هذه المحطة بكل زهو خاصة وأنه يعلم أن النتيجة لن تكون الا لصالحه وبنفس النسبة 99 % في ظل تغييبه وبالقوة العامة أو بمجلته الإنتخابية التي قيست على مقاسه للكفاءات الوطنية من رجال ونساء كحال كل الانظمة القطرية العربية وفي الوقت الذي لا يزال خيرة شباب تونس يقبعون في سجونه، كقيادات الحركة الإحتجاجية بالدريف أو الصحافيين الذين يقبعون وأقلامهم في معتقلاته.


وإننا وفي الشباب العربي البعثي ومن موقع المسؤولية والواجب الوطني نأكد على:
رفضنا القاطع لهذه المهزلة وعلى ضرورة مواصلة النضال بلا هوادة لإسترداد حقوقنا وحقوق الشعب التونسي من يد عصابات اللصوص التي عاثت في البلاد فسادا دعوة الشعب التونسي وفئاته الكادحة المتضرر الرئيسي من العمالة الى النضال ضد كل أشكال السطو والإستبداد والإلتحام مع الأحزاب والتنظيمات التقدمية التي يحاربها النظام فقط لأن برامجها الإقتصادية والثقافية وتواجهاتها السياسية والفكرية تتوجه لخدمة الشعب لا خدمة العائلات وشركات النهب العالمية.


التمسك بإطلاق سراح كل المساجين في السجون النوفمبرية وإعادة الإعتبار لكل سجناء الرأي من مفكرين ومثقفين عبثت بأجسادهم وأفكارهم آلة النظام القمعية.


ونهيب بكل القوى السياسية بالبلاد المتشبثة بالنضال من أجل جمهورية حقيقية مزيد النضال وعدم السقوط في سياسات إعلان الولاء التي تتبناها بعض التنظيمات المشوهة بالبلاد.


الحرية لكل المساجين السياسيين
لا إنتخابات في ظل الإستبداد

 

الشباب العربي البعثي بتونس
تونس في
٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور