الرابطة الوطنية لابناء وعوائل الشهداء الابرار
العراق – بغداد

 

شـهـــــداء ألـغــــــــــــــــــــــــدر

( الحلقة التاسعة والعشرون )

 
 

شبكة المنصور

احمد شاكر البصري / رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار

تقدم الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الإبرار على شكل حلقات  بعضا من جرائم حكومتي الجعفري والمالكي وإجرام ميليشيات أحزابهم العميلة منظمة غدر وحزب الدعوة وزمر مقتدى الرذيلة والجهل والقوات  الغازية  المحتلة التي طالت الكثير من أبناء شعبنا الجريح في حكمهم الدموي الأسود والتي تكون كافية لإحالة رؤساء ومسئولي هذه الميليشيات إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب وإبادة بشرية لاطلاع المنظمات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية على جرائم الاحتلال وإذنابه تحت يافطة (العراق الجديد والديمقراطية) كما سنقوم بنشر إجرام اسايش جلال ومسعود بحق أبناء شعبنا من الكرد والعرب والتركمان والمسيح واليزيديه

 

 

شهود إثبات
عن موقع كتاب من اجل الحرية

 

هذا الموضوع مخصص لإدراج أربع شهادات أمينة موثقة تتحدث عما جرى في عام 1991 حين دنس الأوغاد الصفويين الكسرويين الأنجاس أرض الرافدين العظيمة بعد توقف العدوان الثلاثيني المجرم – مؤقتا – حيث أرسلت جارة الشر الكسروية الخمينية الحاقدة خنازيرها للعبث بأمن الوطن والمواطن وللتخريب والتدمير..... أرجو أن يحتفظ بها القارئ العربي كي تكون مرجعا هاما له فيما لو أراد يوما ما الكتابة عن إحدى مآسي العراق .


وهذا الموضوع سيكون صفعة بوجه قناة البغدادية التي ساهمت بإضلال العالم عندما أنتجت مسلسل(سنوات النار) الذي جعل من هؤلاء الغوغاء مناضلين وزيفت الحقائق وهذه شهادة مواطن عراقي نجفي اسمه أبو ذوالفقار فماذا يقول فيها؟؟


شهادة لله وللتاريخ عما جرى في صفحة الخيانة والغدر عام 1991
ولتطلع المحكمة المهزلة ( معلومات خطيرة )
أنا عراقي مسلم عربي أحب وطني وشعبي، وأقول ما رأته عيني إذن أنا لا بعثي صدامي ولا إرهابي ولا تكفيري ولا شيء أخر!.. وانأ قريب من مسرح الأحداث، فمسكني في محلة المشراق القريبة من مرقد الإمام علي (ع)، ولو كانت المحكمة التي تحاكم المسؤلين في القيادة السابقة انعقدت في أي دولة من دول العالم لحضرت للإدلاء بشهادتي، والساكت عن الحق شيطان اخرس، ولذهب الكثيرين ممن شاهدوا تلك الأحداث


وأقول أيضا للتاريخ، وإنصافا لأهالي النجف العرب الشرفاء، بأنهم عرفوا الجهة التي حركت الفوضى وأشرفت على تنفيذها، فهم كانوا يقفون على التل يشاهدون ما يحدث، فهي ليست انتفاضة شعبية بل هي جريمة نفذها القادمين من خلف الحدود بمشاركة ودعم وإيواء من قبل المستوطنين الفرس، الذين حملوا الجنسية العراقية زورا وبهتانا، وهم العقور بن العقور الزنيم عدو العزيز الحكيم وبحر الخيانة والعار، وبيت الكفنويز وبيت الخرسان وبيت ألطريحي وبيت الخوئي وبيت النقش واني وبيت اللبان وبيت السب زواري وبيت الأديب ((وهو غير أديب بل في غاية الوقاحة وقلة الأدب


والحقارة)) والقائمة طويلة... أما من حملوا ألقاب العشائر فهم أيضا من أصول إيرانية وتكاتبوا مع العشائر العراقية المعروفة في النجف، جالبو عامر وخفاجة والخوالد والعبودة والبو كلل..... والعرق دساس


قبل فتره من اندلاع الغوغاء، كانت تدخل الى النجف سيارات فارسية تحمل طحين وصناديق دواء، وتتوقف قرب الأحياء القديمة في مركز المدينة وتفرغ حمولاتها، وقد شاهدت بام عيني كيف يستخرج السلاح من أكياس الطحين، والقنابل اليدوية واستمر هذا الحال إلى يوم اندلاع أعمال الشغب، وكانت بيوت المستوطنين الفرس في المحلات القديمة مأوى لعناصر حرس الثورة الخمينية المجوسية الصفوية، وفيلق غدر الكسروي، وقسم منهم توزعوا في الإحياء السكنية


يوم 2/3/ 1991 خرجت عناصر من جهة محلة ألعماره والحويش والمشراق، وفتحت النار على الشرطة المتواجدين قرب مرقد الإمام علي، وحصلت الاشتباكات، وحضرت عناصر الأجهزة الأمنية، واستمر القتال الى اليوم الثاني انسحب المدافعين من الساحة قرب الإمام، حيث بدأت العناصر المجوسية تطلق النار من سطح المرقد، ودارت الاشتباكات قرب مديرية شرطة النجف، وقتل مدير الشرطة هارون ومعاونه الكردي سردار، حيث كانوا يقاتلون مع الشرطة دفاعا عن المديرية، وقتل أيضا احد الرفاق وهو من أهالي النجف، ومن عائله نجفية معروفة، الشهيد نجم جريو، حيث كان يقاتل قرب مديرية الشرطة


كنا نرى تدفق المجوس الفرس في اليوم الثاني إلى مدينة النجف بأعداد هائلة، وفي اليوم الثاني كان القتال يدور في المقرات الحزبية ومديرية الأمن والمخابرات بعدها سقطت المدينة


توزعت المجاميع المجوسية فمنهم من قاد المجاميع التي أخرجوها من السجون، وهم من المجرمين والسراق، فنهبوا مخازن الغذاء والدواء ألكائنه في الحي الصناعي بأمر السيد!!!!! من هو (السيّد) لا احد يعرفه؟؟ وقسم آخر اتجهوا لحرق دوائر الجنسية والتسجيل العقاري، وحرق المدارس والمستشفيات، ثم بدأت حملة التصفيات الجسدية من خلال مداهمة الدور وقتل من فيها على الهوية السياسية والوظيفية حتى طالت فراش المدرسة وبصورة بشعة جداً


فكانوا يقومون بإخراج الضحية إلى الشارع، ويضعون إطارات السيارات القديمة في عنقه ويسكبون مادة البنزين عليها ويحرقونه في الشارع واغتصبوا النساء..... وبقروا بطون النساء.... لأنها من عوائل الأجهزة الحكومية
أما ماحدث في مرقد الإمام علي، فلا يمكن أن يرتكبه حتى اعتي المجرمين في العالم.. واصف لكم الحالة التي شاهدتها بعيني كان المجرمين من الفرس المجوس والمدنسين لأرض العراق يقفون صفين من باب مرقد الإمام علي (ع) الرئيسي المقابل للسوق الكبير، إلى الغرفة التي يجلس فيها مجيد الخوئي.. وزمر القعور الزنيم... وبيدهم السكاكين والخناجر والقامات والدر نفيسات


وعندما يأتون ببعثي أو موظف أو شرطي ضابط. يصلون على (محمد)..!!! ثم تنهال عليه الخناجر والقامات إلى أن يصل إلى باب الغرفة التي يجلس فيها مجيد الخوئي ((إن شاءا لله هو في جهنم حاليا مع ابن العقور الفاجر الزنيم عدو العزيز الحكيم)) فإذا كان لايزال حيا، يصدر أمر بإعدامه ويطلق عليه الرصاص داخل الصحن، وقد شاهدت كيف قاموا بقطع أيدي مدير تربية محافظة النجف، وهو عضو شعبة، الدكتور يونس ألشمري، عندما طلبوا منه أمام الحشد الهائل من المتفرجين ان يسب الشهيد صدام حسين، فقال لهم بأعلى صوته: فندرته شرفكم ((وشرف كل واحد عميل منحط مستعرب موالي للمحتل وكل


متسلط على رقاب الشعب العراقي المجاهد)) وانهالوا عليه بالقامات ثم اطلقوا عليه الرصاص داخل ساحة المرقد
بعدها جاؤوا بالشاعر (فلاح عسكر)، وصاح احدهم بالسماعة: هذا شاعر القادسية وأمام الجميع اظهروا لسانه وقصّوه بالخنجر (مسلم الحسيني) ثم صبوا في بطنه البنزين، وأشعلوا النار حتى احترق رحمة الله عليه ((من الشهداء إن شاء الله وهو باقي إخوانه الضحايا)) وأصبحنا غير قادرين أن ندخل إلى داخل باحة المرقد من كثر برك الدماء


فكانت تأتي سيارة الحريق ويغسلون الصحن ويتهيئوا لليوم الثاني، وكانت الجثث ترمى في الشوارع لتصبح طعما للكلاب السائبة، مما جعل بعض وجهاء المدينة ان يذهبوا إلى أبو القاسم الخوئي ويطلبوا منه إصدار فتوى بتحريم بقاء جثث المسلمين في الشوارع طعما للكلاب واصدر فتوى بذلك ولكن حقراء وأنجاس ال الزنيم قالوا من يدفن الكفرة سنطلق عليه النار!!! وتحدى بعض الشرفاء من أهالي النجف ما قاله أولئك الأنجاس وقاموا بدفنهم جماعيا خلف مقبرة النجف


أما ما جرى في مدرسة الحكيم الواقعة قرب بيتي، والتي استخدمت كمعتقل لآلاف الناس من أطباء ومهندسين وشعراء وفنانين وكسبه وبعثيين، فقد كنت اسمع يوميا، وعلى مدى سبعة أيام إطلاق النار الكثيف، ولم اعرف ما يحدث داخل المدرسة، لان حراسها من الفرس المجوس، ولا يتكلمون العربية، ولكن عرفت تفاصيل ما كان يجري من احد الأسرى الناجين من المعتقل، الذي دخل على بيتي وقال: احمني وأعطني شربة ماء فأدخلته في بيتي وكان طبيب بيطري لا اعرف بعدها ما حل به وقد سرد لي قصص اغرب من الخيال يقول


كنا بحدود 400 معتقل داخل مدرسة الحكيم الدينية، وكانوا يعطون المعتقلين فردة تمر وشربة ماء في اليوم، وقد وزعونا على شكل وجبات كل وجبه تتكون من عشرة أشخاص، ينادون عليهم بالأسماء ويتركونهم في غرفه كبيرة، ونسمع بعد ذلك أصوات الاطلاقات النارية وهكذا في اليوم الثاني وكنا ننتظر دورنا، وهو موقف لايتحمله بشر، والقول للناجي من الموت، ويقول بقيت وجبتان اي عشرين شخص من مجموع الأربعمائة إنسان، وفي إحدى الليالي سقطت قذيفة مدفع داخل باحة المدرسة، فأحدثت دويا هائلا وساد المكان صمت رهيب وكنا يوميا نسمع قهقهاتهم وأصواتهم وبعد سقوط القذيفة لم


نسمع صوتاً
وبعد مرور ساعة، قررنا ان يتبرع احد من الباقين بالخروج الى الساحة لمعرفة ما جرى، وقد تبرع احد الأشخاص وهو مفوّض من أهالي ناحية الحيرة، ولما خرج لم يجد احد منهم، وعاد الينا مذهولا ومرتبكا، وعندما استفسرنا منه قال اخرجوا معي ولما خرجنا الى ساحة المدرسة قادنا الى غرفة الإعدام، ووجدنا إخواننا من الوجبة التي نفذوا بهم حكم الإعدام عصرا لم يرموا جثثهم في الشارع وتركوهم بعد ان سقطت القذيفة ولكن المنظر الذي شاهدناه منظر مرعب، حيث شاهدنا وسط الجثث شخص جالس ويدير رأسه يمينا وشمالا دون ان يتكلم ودخلنا إلى الغرفة وأخرجناه من بين الجثث الى الخارج ووجدنا ان الرصاصات أصابته في بطنه وبقي حيا ولم يكن لدينا ما نسعفه فقط قمنا بلف جرحه بواسطة شماغ وكان أحد المعتقلين خرجنا وكل واحد ذهب الى جهة، ولما شاهدت القوات العراقية تتقدم من جهة شارع الطوسي خشيت من ان اعتقل او اقتل، لانهم لا يعرفون بما جرى لنا او نحن كنا معتقلين في المدرسة، ولذلك أويت إلى دارك ولعل عند دخول الجيش الى المدرسة ينقذون حياة ذلك الرجل


هذا ما نقله لي احد الناجين، وعرفت فيما بعد سبب إطلاق الرصاص يوميا في داخل المدرسة هذه هي جرئم الفرس والمستوطنين الذين يطلقون على ما جرى (ألانتفاضه الشعبانية) إنها العار


وهي شهادة للتاريخ، لان من يحاكمونهم اليوم كانوا يدافعون عن شرف العراقيين والعراقيات، اما القتلى من حرس خميني المقبور القابع في جهنم، ومن المعممين الدجالين الكفرة الذين شاركوا في القتل والإعدامات، فقد كانت جثثهم مرمية في شارع الطوسي وشارع الرسول وساحة ثورة العشرين أما بقية المجرمين فقد هربوا باتجاه السعودية (السعودية التي قدمت لهم المأوى وهي اليوم تحصد آثار جريمتها تلك حين يتهجم عليها أولئك المعممين الدجالين ويطالبون بتحرير الحرمين الشريفين من حكم الوهابية النواصب!!) وهم اليوم يتحكمون بشرفاء النجف إنا لله وإنا إليه راجعون

 
 
 

احمد شاكر البصري
رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار
العراق - بغداد

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١٩ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية |دليل كتاب شبكة المنصور