ونحن نستذكر زمن الرجولة نطلقها صيحة وفاء للقائد الشهيد صدام حسين

 

 

 

شبكة المنصور

ضياء حسن

على الرغم مما لازمني من شعور بالأرتياح وأنا أتلقى التعميم الذي صدر عن قناة صدام الفضائية وتبلغ فيه عن قرب اطلالتها على جمهور المتابعين , بقدر ما وجدت فيه حدثا يبشر , بأضأفة صوت طيب للأصوات المناهضة للاحتلال في ظرف تكالب فيه اعداء الشعب والأمة علي ركب مركب الخطيئة والفتن , كما روج لذلك العملاء الطائفيون و الانفصاتيون بأجهار سفيه وبشكل مغلق و مغلف بشعارات الديموقراطية البوشية و( شفافية ) تقسيم البلاد على وفق ما حدده لهم خبراء أميركيون روجوا للفدرالية , وسرقة ثروات العراق النفطية , ولكن , تسليما بمنطق بايدن نائب أوباما أن يكونوا أسخياء في التعامل مع السراق , متصورين بغباء أن الشعب غافل عن هذا كله , وانهم بمنأى من المحاسبة والقصاص؟؟


ولأنهم جهلة بتفوق , وأعماهم ربط مصيرهم بالحماية الأجنبية , سواء أكانت صفوية أم أميركية بريطانية , فقد تخلفوا عن أدراك حقيقة مهمة راسخة في تأريخ العراق الوطني , أن ما قام على باطل أجنبي مأله الى الزوال والاندحار ,كما هو حال الوجود الأجنبي الطارئ .


واعتقد لسنا بحاجة للتذكير بهذه الحقيقة فأين عراب الأحتلال الأول باقر الحكيم , واي أثر تركه في العراق غير اللعنة التي حلت به , ولحقت بخليفته , بلا شماتة - عزيز- وقد ذله السرطان؟


لا بل أين هو الملعون بوش الذي الحق بنفسه وببلاده عار التشييع من بغداد المحتلة بحذاء بغدادي , سدده عراقي واحد , فكيف لو كانت الظروف سانحة , فكم كان عدد الحذيان والنعلان التي تسدد اليه وعلى من جاوره أو رحب به ؟؟


واين هو بلير تابعه الذليل , وأصبح الناس في كل مكان يستنكفون حتى من مصافحته , ومن بين الذي عبروا عن هذا التوجه الزعيم الوطني الماليزي المسلم مهاتير محمد عندما اشار صراحة أمتناعه عن مصافحته لان يديه ملطخة بدماء العراقيين.


وقال فيه الكثيرون بانه ورط بلاده بحرب راح فيها ضحايا كثيرون ودمر بلد أمن هو العراق , وقبلها دمر سمعة البريطانيين , خدمة لنزوات بوش العدوانية؟


واين الثلاثي المرح , جلال-عادل-طارق , واين أدعاءات التحرير الأميركي التي روجوا لها , هل يقصد بها تحررهم من ان يكون لهم ما يشكل أثرا في الشارع العراقي , فركنوا انفسهم في المنطقة الخضراء كملاذ , يقيهم غضبة العراقيين وبالقتلة من ميليشياتهم يحمونهم من غدر بعضهم للبعض , أو من تصفيات تنتظرهم لأنتهاء صلاحية أستمرارهم في أداء أدوار مرسومة لهم من أسيادهم في الداخل والخارج , وهم اليوم في حالة رثة , فلأ نصير لهم في الشارع , والحسرة تحاصرهم في المنطقة الخضراء , ولن يكون مصيرهم باحسن من جوقة حكومة , أمامها محتل كافر , وجار معمم جاهل .


وثمة مسالة في غاية ألأهمية حملها نبأ قرب ظهور الفضائية التي تحمل اسم القائد الشهيد صدام حسين , وهو قرار اراد مطلقوها بأن تستهل بث برامجها بأجراء استفتاء واسع بين العراقيين والعرب , ليعبروا عن مشاعرهم التى سعى أعداء العراق لتغييبها , أو نسج ستار من التعتيم حولها وهي تمثل دفق محبة معمقة بين مناضل عشق أهله ألعراقيين والعرب وفي المقدمة منهم أبناء فلسطين , وحرص أن يترجم ذلك وهو في موقع المسؤولية الحزبية وفي قيادة الدولة الى مواقف وقرارات لم يسبقه لها أحد من العراقيين والعرب ومن الأصدقاء , أنتصارا للوطن والأمة والأنسانية , وصواريخه المصنعة وطنيا هي التي هزت تل أبيب يوم صمت العرب , هي تحمل دلالات ذلك الارتباط الوثيق بين صدام وأهله العراقيين والعرب !! .


فهو ايضا صاحب قرار ألتأميم ألخالد الذي اعاد الثروة النفطية المنهوبة الى اهلها , وهو بحق كاتب بيان الحادي عشر من أذار ألذي أقر لأبناء شعبنا الكردي حقوقهم الثلاثة , ألقومية والسياسية والثقافية , ولا يجرؤ أحد على نفي تفرده في المبادرة ,لجعل مبادئ هذا البيان حقيقة دستورية عكست حسا أنسانيا بعثيا ملحوظا في احترام حقوق القوميات المتاخية ضمن الوحدة العراقية الراسخة وألحقت بقوانين تنفيذية شكلت ألأساس في قيام تجربة الحكم الذاتي في كردستان العراق , وليس تقسيم البلاد وفق فدرالية تفرط بوحدة الوطن وتقيم قاعدة لمحاصصة رأسمالها ان تعطي جماعتي عائلتين من الأكراد حقوقا ومكاسب على حساب الحق العراقي ألعام وعلى حساب الكرد أنفسهم ؟


ولن أتحدث عن معالم الدولة العصرية التي بناها القائد الشهيد , فهي كثيرة وكانت مشهودة, بحيث تطلب تدميرها من الأميركيين تجييش جيوش العالم بتقنياتها الحربية العالية باسرها , وبتواطؤ عربي فارسي وبأسهام لوجستي فعال من بعضهم , بعد أن أستهلت بحرب حصار لئيم جندت واشنطن له الامم المتحدة لتمارس دور الشرطي الخانق للعراق ؟


والسؤال الذي يطرح نفسه , هل كان بأمكان الأميركيين وحدهم تدمير دولة قامت على قاعدة علمية و صناعية , مدنية وعسكرية , وعلى فعل زراعيٍ خلاق جديد , وعلى وعي ثقافي واكاديمي , وسع دائرة المعارف في جميع جوانب الحياة المدنية منها والعسكرية مما عزز مسار التطور وألأنجاز فيهما .


وانطلاقا من ذلك أجد ان المبادرة جاءت في وقتها المناسب
لتتوافق في التوقيت مع الذكرى السنوية لأستشهاد القائد صدام حسين لكي تكون مناسبة لأستذكار ذلك المسار الغني بأروع المنجزات الأنسانية المتحققة بفضل رؤية الشهيد وهي تعبد طريق الكرامة لشعب عشق الحرية , ولوطن وأمة خاضا غمار الصعاب , لتبسط امامهما , كل دروب النجاح والمجد .


ولندرك معاني وقفته الجسور أمام جلادي شعبه ,و كيف ارهبتهم , وهو يتقدم واثق الخطوات غير أبه بالموت الزاحف , وكأنه يرى الملائكة تحيط به وهو يردد الأية الكريمة ألتي تشعره بدفء أستقرار روحي ( يا أيتها النفس ألمطمئنة أذهبي الى ربك راضية مرضية , وأدخلي في عبادي ,وأدخلي جنتي ) – ص –


ولنتعلم منه كيف يكون فعل الرجال الذين يفتدون بالروح قضايا الشعب والأمة وما بدلوا تبديلا , والبلاغة في وقفة صدام الشجاعة , أستعداده لتقبل الشهادة دون تردد أو وجل وبروح مؤمنة متوجهة متوكلة على بارئها بقول –يا الله - وترديده الشهادتين , وكان مشهدا أيمانيا هز المشاعر و الضمائر.


وهذا ما دعينا لأستذكار معانيه ودروسه , وبرفقة ذلك تأكيد الاخلاص لمبادئ القائد الذي اوفى العهد لأهله العراقيين والعرب ووهب حياته للدفاع عن شرفهم وكرامتهم ولتمنحهم حياة عز , فرط بها الخونة الغارقون في متع متلونة الخيانات؟!


فلنقل كلمة وفاء في رجل وقائد أستحقها عن جدارة وبدرجة أستشهاد , والعار لأعداء صدام حسين أعداء الشعب والأمة.


والخلود والمجد للقائد شهيد الحج الأكبر , و لشهداء شعبنا مقاومي الاحتلال وعملائه بكل اشكالهم واحجامهم ومواقعهم ..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٩ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور