نعم نفرح بالعيد لنرسم فيه خواتم وجود المحتلين

 
 
 

شبكة المنصور

ضياء حسن
أصدقائي , زملائي , رفاقي


عيدكم مبارك , ولا اقول , عيد بأي حال عدت أيها العيد , لأننا ندرك , أننا أبناء شعب محسود , لأنه أمتلك حضارة علمت الأنسانية ما لم تكن تعلم , من علوم وفنون وقوانين تنظم الحياة , ألم نكن من صاغ للعالم أول حروف للكتابة ,هدت البشرية الى كيفية أن تتعارف شعوبها وتتفاهم وتتبادل ألمصالح وتتناغم في تعميم معارفها وثقافاتها .


و بلادنا ,بلاد ما بين النهرين محسودة أيضا, لأن غرينها كان يفوح عمبرا وجمارا وزنبقا قداحا , جعل من نضارة خصبها مثالا ومرجعا يحتذي به ممن أرادوا أن يجعلوا أرضهم , كما فعل أهل العراق , وقد هدتهم عقولهم مبكرا لصنع أدوات حرثها وطرق حصدها , لتكون زادهم الميسر لأمساكهم طرق النهوض والاخصاب في جميع مجالات الحياة العراقية الأخرى .


واكرر تهنئتكم بألعيد بالرغم من الصور السود التي توشح أهلنا بسبب ريح المحتل الصفراء وهي تجتاحهم , بمعونه ووجود معاول الشر الطائفي والعنصري لتمارس تحطيم كل جميل ومضييء في حياتهم.


نعم , نتبادل التهاني بحلول مناسبة مباركة , ولا نقاطع ما يدخل البهجة التي يريد أعداؤنا حرمان أهلنا ولو من حصة قليلة منها تعميما للحزن , وإفقادا لهم من حلاوة أوقات عشناها في ظل أيام سعيدات وماضيات , سنستعيدها ما دمنا متمسكين بالأمل الٌقائم على أصرارننا جميعا على رفض وجود المحتل على أرضنا الطيبة , وأدامة مقاومته حتى نعجل بأنبلاج فجر العيد المضاف ,عيد الوطن المبتلى تأريخيا باطماع أستهدفت خيراته , وخصوصا نعمة النفط , التي عدها البعض نقمة , كونها رفعت وتائر اطماع الأجانب وشركاتهم الأحتكارية , وهم كانوا أكتشفوها وأنفردوا باستثمارها , منتصف العشرينيات من القرن الماضي , بعد أحتلالهم العراق .


نحتفل بالعيد , لأنه عيد الشهداء الذين خضبوا أرض الخير بقاني الدم ,وغادرونا والابتسامة لم تفارق محياهم وكأنهم يقولون لنا ,أكظموا الغيظ , ولا تحزنوا ولا تهنوا أو تتردوا , فعدوكم واضح ومكشوف , عاملوه – بود - يقطع أنفاسه, وبيقظة متربصة, كأنها خيال فارس يلاحقهم ويفاجئ حركتهم , في كل منحنى وزاوية .


فكل ضربة نجلاء تسسددونها تضيق الخناق عليهم ,وفيها تسريع لخطى الأمساك بالعيد الأكبر عيد تحرير مجيد , وضع لبنته الأساس شهداء مضحون , ويسيرعلى هدى دربه أهل معاهدون .


وعيد الاضحى عيد لتأكيد هذا العهد لشهيد الحج الأكبر ألراحل صدام حسين , ولنقف وقفة خشوع وإكبار و نحن نستذكر كيف هز أقدامه الهادئ على منصة الاغتيال , أعصاب من دبروا جريمة يوم الحج الأول , وأرعبتهم رجولته العالية , وهو يهنأ بترديد الشهادتين قبل أن يخطو مبتسما , خطوته الأخيرة الى دار الخلود , وكأن مناديا يهمس له بالأية الكريمة ,,يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية,,(ص).


أذن ألعيد , عيد الحج المبارك ,عيد المعاني الكبيرة وعيد الشهداء الذين افتدوا بأرواحهم ديمومة فرح أهلهم العراقيين , فلنكن جميعا اوفياء للعهد والوعد , فلا نحزن ولا نتردد ولنهنأ بجعله عيد توجيه مقاومتنا البطلة ضربات موجعة جديدة للمحتل وأعوانه , راسمة خواتم وجودهم غير المشروع في عراقنا الجديد.


وعيدكم مبارك يا أهل الخير , ولكم مني السلام .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٨ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور