حتى اتحاد كرة القدم يجتث ياهالكي ؟

 
 
 

شبكة المنصور

زامــل عــبـــد

بهجوم مسلح تم مداهمة بناية الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم في منطقة الوزيرية ببغداد وهي دار مؤجرة منذ سنوات للاتحاد  وأثناء عملية الهجوم والمداهمة   قامت هذه القوات بالعبث والتفتيش في أوراق وسجلات وأثاث الاتحاد و محتوياته وذلك بعد ساعات من قرار حل الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بتا ثبر من حكومة الاحتلال الرابعة وضغط ممثلها على الدباغ الذي  حشد كل إمكاناته الموصوف بها كمخادع ومنافق وأفاق  وهذا هو ديدن من أصوله أساسها الحقد والكراهية والبغضاء لأمة العرب وجمجمتها العراق ، من اجل حل الاتحاد المنتخب شــرعيا من الهيئة العامة  ومحاولاته لإبعاد الدكتور حسين سعيد الرئيس الشرعي المنتخب من الهيئة العامة  للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم 


القرار الجريمة بحق الرياضة وعشاقها وخاصة كرة القدم التي  فعلت فعلها الوطني عكس كل فعل بل الأفعال الإجرامية التي اتخذتها حكومة الاحتلال الرابعة ومليشيات أحزابها النافذة المباركة من الامبريا صهيونية فارسية كي يروع شعب العراق وتدمر كل معالم الحياة والنسيج الاجتماعي الوطني فيه ، اتخذ وكانت الجماهير العراقية قد احتفلت يوم الأحد الموافق 15 /11/2009  بتأهل منتخب الشباب احد تشكيلات الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى نهائيات أسيا بكرة القدم بعد  فوزه علي المنتخب السعودي بثلاثة أهداف مقابل لاشـــيء في المباراة التي جرت في محافظة اربيل ( ملعب فرانسوا حريري ) في اولى مباريات الجولة الأخيرة لتصفيات المجموعة الأسيوية الثالثة التي اختتمت منافساتها بمشاركة منتخبات العراق والكويت والســــــــعودية وسلطنة عمان والهند وأفغانستان ، واحتضنت الجماهير العراقية منتخب الشباب بعد انتهاء المباراة وطافت به الشوارع المحيطة بالملعب في زفة عراقية رائعة توحدت فيها كل الأهازيج العراقية العربية والكردية والتركمانية والاثورية ، عانق فيها ابن بغداد  ابن هاو لير وابن القادسية ابن الموصل لان العراق واحد موحد رغم أنوف كل الشراذم الحاقدة والأعاجم الشعوبيين  تناسى فيها المحتفلون كل آلامهم ومعاناتهم يحدوهم الأمل بان تتعافى الكرة العراقية من جراحها والقيود التي أرهقت اللاعبين والإداريين  والتدخلات الصبيانية  من المدعين كونهم رياضيون وما هم من الرياضة بقريبين ، حيث شقت حافلة الفريق طريقها بصعوبة وسط ألاف الحاضرين الذين رفعوا الأعلام وتغنوا بالمنتخب والنجوم الشباب الذين أبدعوا في التصفيات ورفعوا اسم العراق رغم الأجواء الملبدة التي تسود الساحة الكروية بل العراقية لما يفعله الإرهابيون ألقتله الذين خرجتهم دهاليز المخابرات الأجنبية  وكلفتهم بتدمير كل شيء يشير إلى الحياة والنهوض في ارض الحضارة والرسالات السماوية


هنا تساءل المواطنون عن الدوافع والمسببات التي دعت الحكومة للقيام بهكذا تصرف سينعكس سلبا على  الواقع الرياضي العراقي لأنه يشكل خرقا للقوانين والاتفاقيات الدولية والإقليمية الموقع عليها العراق كونه احد أطرافها الفاعلين  منذ عقود مضت ، وان التصرف المدان والمستهجن يحصل وهناك نهوض ملموس في اللعبة بعد الكبوة التي تعرض لها المنتخب الوطني لكرة القدم جراء التدخل السافر واللامسؤول الذي قام به علي الدباغ ومحاولته السيطرة على اللجنة الاولمبية العراقية  هو ووزير الشباب والرياضة الذي أصابع الاتهام تتوجه نحوه  بموضوع اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية  من داخل مبنى اللجنة وتصفيته  ، ولم يرد أي جواب  خلال السنين التي انصرمت بالرغم من تكرار الاتهام حيث يقول الدكتور حسين ســــــــعيد رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الشرعي و بالحرف الواحد ((  إن أعضاء في الحكومة ومنذ خمس سنوات يتكلمون عن خروقات في الاتحاد ولكن لم يقدموا عليها اى دليل آو قضية واحدة بل العكس هو الصحيح فان النزاهة المالية في الاتحاد لا مثيل لها في اى مؤسسة عراقية اخرى وحتى أنظف من اللجنة الاولمبية نفسها  ولو وجدو دليل واحد لما كانوا توانوا عن التشهير به وهذ ما يؤكده عند طلباتهم المستمرة لنا بالاستقالة فقط  )) ،

 

ومن هنا يكون الغرض الأساس من هذا القرار هو سياسي نابع من الأجندة التي انيطت مسؤولية التنفيذ لهؤلاء ووفق التوجهات الفارسية التي يراد منها القضاء على كل مظهر من مظاهر الاقتدار العراقي وروحية الإصرار على تحقيق الهدف ، وهنا يسأل المواطن  لماذا كل هذا الضجيج على حسين سعيد وما يشكله  من ثقل أمامهم  وببساطة العراقي  الواعي  للحقيقة انه أي حسين سعيد وبتجرد تام هو عقد الفرس والمتفرسين لما  أنجزه  بفعل بطولي عندما سدد الكرة بمرمى الفريق الإيراني عام 1977 وفي عقر دارهم وخطف الكأس منهم وعاد به إلى ارض الوطن الحبيب مزهوا ،  نعم هذا هو السبب وهذا هو ديدن المتفرسين وهذه نواياهم بالإضافة الي انه واحد من الرموز التي جعلت من المنتخب الوطني العراقي جوادا جامحا في الساحات الرياضية رافعا راية العراق عاليا في المحافل الدولية والإقليمية ، وان كانت هناك أمور اخرى  إن تطرح بوضوح وجلاء ودون خشية  ، وهذا لا يحتاج إلى البحث عن القانونيين والمدافعين عن جريمة الحكومة في الكويت التي تعمل بكل إمكاناتها إيذاء العراق وأهله وتدمير كل معالم الحياة فيها  لان من هم في سلم الحكم أدواة مستنفره لهذه المهام والواجبات

 

ضغوطات مورست بحق الأندية الرياضية التي تتبع إلى المؤسسات الحكومية  كالشرطة والنفط والكهرباء و الجيش والميناء......الخ لغرض الضغط على المسؤولين في تلك الأندية وحثهم لإظهار المواقف المعادية للاتحاد بالرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) كان مدد عمل ألاتحاد العراقي بعد الخلافات الأخير مع اللجنة الاولمبية  العراقية الخاضعة لنفوذ وسطوة المدعو علي الدباغ وشخص أخر مغمور يسمى سمير موسوي ولا ادري هل هو إيراني  أم خلاف ذلك لان اللفظ لخير دليل نتائج الاتحاد الأخيرة هي من أفضل النتائج والاتحاد حاليا يعمل كأفضل الاتحادات الرياضية على مستوى  القطر والمنطقة رغم كل الضر وف المعروفة ، أربعة منتخبات تتأهب للمشاركة في النهائيات الآسيوية المنتخب الأول ومنتخبات الناشئين والشباب وكرة الصالات، وهي بلغت النهائيات ، فكيف سيكون مصيرها بعد الآن ومصير الحكام والمشرفين والأندية التي تستعد للمشاركة في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي المقبلة

 

وأكد الكابتن حسين سعيد انه  (( متمسك برئاسته الشرعية للاتحاد ولن يخذل الذين انتخبوه وعبر عن أسفه للتوقيت الغير مناسب لهذه الإجراءات التي تسئ إلى الرياضة العراقية والكرة وجمهورها لا بل إلى عموم الجمهور العراقي الذي لايعرف المسـؤولين الحاليين على مايبدو  مقدار تعلقه بالكرة ودورها في وحدة هذا الشعب الأصيل وتوحده عندها  ))  نعم ياكابتن حسين إنهم لا يعرفون تعلق الشعب العراقي بكرة القدم لأنهم غرباء عنه جاء بهم أسيادهم ليقتلوه ويدمرون ولكن فجر الحرية بان ضيائه وما هي إلا أيام معدودات وتبيض الوجوه وتسود الوجوه الكالحة وان الله ليس غافل عما يفعلون .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٠٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور