شلت يد من أدما كي بغداد

 

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

بقلب ينزف دما"تابعت التفجير الإجرامي الذي تعرضت له منطقة الصالحية  وتحديدا" بناية وزارة العدل والبناية التي كانت تشغلها وزارة الثقافة والإعلام قبل الغزو والاحتلال ومن هنا يظهر جليا لكل الخيرين إن المقصود من هذه الأفعال والأعمال الإجرامية الإرهابية المدانة والتي تعبر عن الحقد والكراهية للعراق وشعبة والحياة التي كانت تدب فيه ليس فقط أرواح العراقيين وممتلكاتهم بل ما انحز في ظل مسيرة البعث الخالد والبناء والأعمار الذي شهده العراق لان الغرباء الذين جاء بهم الغازي المحتل يرومون التعجيل بتحقيق أجندتهم التي جندوا لها ألا وهي تدمير البني التحتية إن كانت مشاريع أو معامل أو أبنية أو شوارع  وكل شيء لأنهم لايمكن أن يستقروا وهناك بناء شامخ يشير إلى  مسيرة ثورة 17 – 30 تموز 1968


في العدوان  2003 استهدف طيران العدو سوق 28 نيسان المقابل للبناية التي استهدفتها مفخخة المتممين للجريمة وقبلها  دالة الهندسة والإبداع العراقي في بناية وزارة الخارجية و العمارات السكنية التي أريد لها إن تكون واجهة النهضة الحضارية في بغداد العز والرشيد وهنا يتبين التواصل فيما بين المجرمين الأساسين وأذنابهم بل أيتامهم التي قربت أيامهم وهزيمتهم ملعونين لجرمهم  وعملهم من اجل تعطيل الحياة في العراق عراق المجد والتاريخ والحضارة  ، عراق الأنبياء والصالحين والأولياء عراق القلم والعجلة والفن والعمارة وقد خسئوا تكويهم نار الدنيا قبل الآخرة لان فعلهم هذا  يتعارض مع كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية


بغداد حبيبتي أنتي في سويداء القلوب وأنتي منارة العز والآمل الأتي والطريق الموصل إلى  والانعتاق من  ركام الغدر والخيانة وما ارتكبه العلقمي ومن هم على شاكلته عندما وقعوا لنصارى يهود عهد التعاون والتفاني من اجل  احتلالك وتدنيس ترابك الحر الطاهر بأبناء العاهرات لتستباح بيوت الله والحرمات وينتشر الأشرار في طرقاتك لقتل من يقتل على الهوية ويهجروا من كان آمنا" بداره متآخيا مع جاره مؤمنا" متمسكا" بإخوته ، بغداد روحي ومسكنتي ودار سلامي  وان كان السلام فيك أصبح أمنيتي لا تأني من جراحك فيشمت الغرباء بك ويزدادوا إيغالا بجرمهم وفعلهم ، بغداد ابقي شامخة عصية  منتصبة القامة رافعة الرأس عاليا  معانقا" النجوم لأنكي  موطن كل شريف  ومأمن كل ملهوف وملاذ كل مشرد ، بغداد أنا على يقين بانكي الأقوى والأبهى  والأجمل رغم الدخان الكثيف ورغم عاديات الزمن الرديء ورغم كل فعل جبان ينال من حصنك المنيع ليفتح ثغرة البغض والعداوة بين أبنائك  ،  فأنتي مازلت شامخة  تسرعين الخطى نحو اليوم الموعود يوم امتلاكك حريتك لتعودين دار السلام وبؤرة إشعاع العصر الذهبي والمدرسة التي تخرج العلماء وتزق العلم لأبناء العروبة والإســــــــــلام و بالرغم من الاسيجة الكونكريتية الملعونة التي أريد لها أن تكون حدود بين أحيائك بل ازقتكي بين الأب والابن والأخ والأخ والحبيب والحبيبة ، بين الجار والجار تعديا على حدود الله العلي العظيم ، تدب فيك الحياة فغاضت ألارهابين وأسيادهم القابعين في أمريكا الشر ودهاليز الصهيونية و الصفوية في قم وطهران فسارعوا إلى  التفنن بجرائمهم


الملفت للنظر إن رعاع حكومة الاحتلال والسائرين بركبها أصبحت بفعل  الحضيض الذي هم فيه  حاسة الشم قوية تتجاوز حاسة الشم عند ..... فيخرج احدهم قائلا ويالها من قوله اضحك السامع بالرغم من دموع الدم التي يذرفها على الأبرياء  الذين قضوا محتسبين إلى الله شاكين له مظلوميتهم بفعل السياسي الذين يدعون المتصارعين لتحقيق أحلامهم بولاية جديد أو الوصول إلى عرش الطاوسس وليصبح الخادم الدمية المطيق  ، أقول يخرج نائب رئيس المجلس المحلي لبغداد ليقول  انه يشم رائحة القاعدة والصدامين في التفجير وهنا أناشد الأدلة الجنائية أن يستخدمونه في الكشف عن الجرائم ومرتكبيها ؟ ! ألا يكفيكم خزيا وعارا" وهزلا  ، إن قلتم القاعدة فنعم لان جناح إيران الفارسية الصفوية  الخاضع لتوجيه وقيادة فيلق القدس الإيراني  أبدع بقتل العراقيين  وجاهدا في توسيع دائرة القتل  كي يحقق مايريد  ،  أما الصدامين  فأنت قبل غيرك عندما تركن لحظة إلى الضمير المتيقظ إن كان هناك ضميرا متيقظا" عندك ومن هم على شاكلتك نازع جلد لابس جلد متلون بتلون الحرباء  لإشباع شهواتك ومجونك ، أقول عندما ينتصر الإيمان على الشيطنة والهلوسة تجد الاجابه الصادقة الواعية الثابتة بان من تدعيهم هم الاشرف والانزه والاحرص  على كل ذرة تراب من بغداد والعراق بمساحته وبعده وإيمانهم بالله الواحد الأحد وصدق مبادئهم جعلهم مجاهدين أشداء من اجل تحرير العراق وهزيمة الإرهاب  ومن هم معه متوحدون وما انتم إلا منهم لان الراعي للإرهاب واحد والذي انتم له موالون هو ذاته


بغداد صبرا جميلا وان بيعتك وتجديدها يوم 29 تشرين الأول 2009 تقرب المسافات وتختزل الزمن وان البشرى لآتية لأريب فيها


 
ألله أكبر             ألله أكبر              ألله أكبر
المجد والخلود لمن سقط مضرجا بدمه لا لشيء سوى كونه عراقي
دعانا أن ينعم الله القوي العزيز على ذوي الشهداء بالصبر والسلوان
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولأحول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٠٦ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور