دولة رئيس حكومة الاحتلال الرابعة ألهالكي يباشر التطبيع الجوي !!!

 

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

نشــرت شــــبكة أخبا ر العراق الأتي  بقلم الســـــــــــــــــيد نزار السامرائي (( مؤكد أن الطيار وهو يقترب من شـــــــــــــــواطئ البـحر الأبيض المتوسط  ، خاطب ركاب طائرته من حاملي جوازات دبلوماسية خاصة جدا ولهم صفة VIP ،  بلهجة في غاية الكياســــــة وأبلغهم أن الطائرة ستمر خلال دقائق فوق مدينة تل أبيب ، وربما كان حديث الطيار بلغة انكليزية جيدة ، ولكنه حينما أراد إيصال الرسالة نفسها باللغة العربية ، تداخلت عنده المفاهيم فنطق البعض بلغته الفارسية ، وأكمل البعض بعربية تسيطر على مخارجها لغة الوطن الأم . الطائرة أمريكية الصنع بلا أدنى شك ، وعليها علامة الخطوط الجوية العراقية ، ولكنها في حقيقة الأمر مقدمة هدية على سبيل الإعارة المأجورة من إيران لنوري المالكي ، باعتباره رئيسا لوزراء دولة العراقية الفدرالية ، وينبغي والحال هذه أن تكون تحت تصرفه طائرة تطلق عليها صفة ( طائرة خاصة ) كما هو شأن زعماء العالم ، ولأن المالكي لا يثق بطيار عراقي ، فكان طبيعيا أن يلتمس الأمان من صديق مجرب  ،  فجاءته الطائرة من إيران تحت لافتة طائرة مهداة لخدمات المالكي ، ولكن ميزانية مكتب رئيس الوزراء متخمة بأموال العراقيين مما يأتي بصورة رسمية من وزارة صولاغ ، أو من تهريب النفط والاتجار بالممنوعات أو مما يجنيه المكلفون بتوقيع عقود الدولة من عمولات وأتعاب سمسرة ورشاوى


كانت طائرة المالكي عائدة من سفرة له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر الهدف المعلن له تنشيط الاستثمارات الأمريكية في العراق  وعرفنا أن الطائرة مرت في الأجواء  الإسرائيلية  لأنها توقفت في عمان ، ويلاحظ المراقبون أن هذا المرور هو خطة التطبيع الجوي بين حكومة المالكي والكيان الصهيوني ، وهي مقتبسة من دبلوماسية البينغ بونغ ، كما حصل بين الولايات المتحدة والصين الشعبية ، ودبلوماسية كرة القدم كما حصل بين تركيا وأرمينيا مؤخرا ، وها هي دبلوماسية الأجواء تدخل القاموس السياسي لتترافق مع حدثين مهمين


* الأول هو ما أعلنته حكومة المنطقة الخضراء بالسماح للشركات المتعاملة مع  إسرائيل   للمشاركة في معرض بغداد دون اشتراط وقف التعامل مع الكيان الصهيوني ، بموجب قرارات مكتب مقاطعة إسرائيل ، وهذا الأمر لن يكون مقتصرا على المشاركة في معرض بغداد بل سيتعداه إلى فتح أبواب العراق أمام الشركات التي قدمت وما تزال كل أسباب القوة لإسرائيل كي تواصل عدوانها على العرب


* الثاني هو الإعلان عن اجتماع تم بين مندوبين إسرائيليين وإيرانيين على هامش اجتماعات فينا لمناقشة الملف النووي الإيراني ، مما وفر دليلا آخر على أن الكثير من المياه ما تزال تمر من تحت لافتة ( مرك بر إسرائيل ) التي تتعالى في سماء طهران وغيرها من المدن الإيرانية .


 إيران لا بد أن تكون على علم مسبق بمسار رحلة الطائرة الإيرانية الملفوفة بعلم جمهورية العراق الفدرالية ، وحليفها المالكي لا يمكن أن يقدم على خطوة لا ترضاها له طهران . يبقى سؤال واحد لم تتوفر عليه إجابة فورية ...... وهو هل التزم المالكي بقواعد البروتوكول الدولي ووجه من الطائرة برقية تحية لرئيس وزراء إسرائيل عندما مرت طائرته الخاصة في أجوائها حتى إذا كان الوقت لدقائق معدودة ؟ ربما لن نكون بحاجة لمرور زمن طويل لمعرفة الحقيقة  )) .


إن صح الخبر وان كان لا يستغرب لما تم تشخيصه لعقود مضت من قبل القيادة العراقية الوطنية القومية والبعث الخالد من أن حزب الدعوة عميل مزدوج لكل القوى المعادية للإسلام  وللأمة العربية وتراثها وتطلعاتها المستقبيلية وانه زرع في الجســــم العربي والإسلامي مخابراتيا" لمصلحة تلك القوى ،  فنقولها اليوم مبروك للملتزمين التواقين للجنة الجاهدين والمجهدين إسلاميا الباكين والمتباكين ليل نهار على الإســـــــلام وما حل به من العلمانيين والداعين ليل نهار بثارات أل محمد  بالخطوة التي خطاها المجاهد الحاج أبو إسراء جواد المالكي أي أبو السبح نوري المالكي ها هم اليوم وبوضح النهار يـقدمون على ماهو نقيض الدين الإسلامي والحكم الرباني الذي يوجب الالتزام والتقيد المطلق به من قبل المسلمين  المؤمنين (( من جاء بغير الإسلام  دينا" لا يقبل منه )) ، وهنا السؤال الذي يطرح على أمثال هؤلاء ومن اتبعهم أو يتبعهم أين هم والإيمان والوعي الديني الحقيقي ؟ ، وهل إســــــلامهم إسلام واعي صميمي ينبع من الإيمان الصادق ؟ ، أم التعبد والظهور بمظهر المتدينين الغرض منه الرياء والتضليل والخداع والمخادعة  ؟ وهاهو اليوم هو الحق اليقين الذي يتلمسه القاصي والداني من خلال جملة الأفعال والسلوك الذي حصل ويحصل والذي تمادى  كل الأشياء من اجل تسقيطها في ذهن الفرد كي يتنكر لكل شيء وهذه هي رسالتكم التي جئتم بها وتعملون من اجل إثباتها أمرا" واقعا في المجتمع العراقي وصولا إلى المجتمع العربي الذي تنكروه وتعملون بقصارى جهدكم  لتهميشه واثبات عدم صحته وصولا إلى تفتيت البنية الإسلامية لتكون ضعيفة متراجعة أمام الكفر والكافرين وانتم تمكنتم  من ذلك بنشركم الفكر الشعوبي ألصفوي والفتنة العمياء  تمزيقا للجسم الإسلامي برعاية أسيادكم نصارى يهود


المقدمات التي  أعلنت وعممت من حيث عدم الممانعة من مشاركة الشركات التي ترتبط بعلاقات تجارية مع الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين في معرض بغداد لهي الخطوات التي تمهد للترويض وهنا الغباء الذي انتم به تتسمون أيها المارقون  الأفاقون أين انتم وردت الفعل الشعبي الرافض  لكل ما يشير إلى مفهوم الاحتلال والاغتصاب ، فان كنتم أدواتها ومكون الحزب أو التيار أو الحركة التي يراد منها جعل الاغتصاب امرأ واقعا فان الإيمان الذي يعمد الشخصية العراقية  التي برهن الزمن الماضي والحاضر ألان فعله بمقارعة المحتل بثورة العشرين الخالدة التي أردت أنت أيها ألهالكي سرقت جوهرها وحقيقتها باعتماد تاريخها لفعل خياني اخترته لشخصك وحكومتك الخائنة  الملعونة  ،  واليوم وما يلحق بالغازي المحتل من هزائم بفعل المجاهدين  الأبرار  وان كان فعلكم وسلوككم وأسيادكم من فيلق القدس ألصفوي الفارسي بالأعمال الإجرامية وكما حصل في ذات المنطقة في الأربعاء الدامية والأحد الدامي يراد منه الهجوم الإعلامي المهزوم إنشاء الله لتشويه الفعل المقاوم الذي لا يستهدف أحدا" غير العدو ومن هم ارتموا بكل قدراتهم في  نجس العدو وانتم وهم ليس من الشعب  ولا يلتقي بكم الشعب  وما تعابير الحزن التي تناقلتها وســـائل الإعلام المحا يده والعالمية  لهي عين القرار الشـعبي  الأتي وان مكانكم ومكانتكم لا تتجاوز مزبلة التاريخ والأماكن التي انتم ارتضيتم وأمنتم بها  وما  اندفاعكم نحو قاتل العراق وأهله مايسمى  (( بإسرائيل  )) لخير برهان على غربتكم لأنكم الغرباء  مصاصي الدماء المتسترين ، وانكشف المستور وانكشفت عوراتكم أمام ابسط فرد في المجتمع العراقي والإنسانية جمعاء  وهاهم يرجموكم ويطلبون بأعلى أصواتهم العودة إلى الأماكن التي جمعكم منها الغازي المحتل حاملين معكم كل سوءتكم والأمراض التي حاولتم غرسها في البناء الاجتماعي وبئتم فشلا وخذلانا" بفضل الله الواحد الأحد والخيرين  حاملي العراق الغالي في سويداء القلوب

 
ألله أكبر                   ألله أكبر                     ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور