رسالة مفتوحة إلى غفران ألساعدي عضوة مايسمى بمجلس النواب العراقي

 

 

 

شبكة المنصور

زامــل عــبــد

السلام على من وضع العراق في حدقات العيون وابتعد عن الحقد والكراهية وامتثل للحق واليقين وبعد

تابعت بإمعان اللقاء الذي أجرته معكم قناة البغدادية وقد تألمت كثيرا للحالة التي اشر ت  إليها عندما منعت السلطات العسكرية موفد القناة من الوصول إلى دارك  وهنا أود أن اذكر كي بان  التيار الذي تنتمين إليه والأحزاب والحركات التي جاءت مع الغزاة المحتلين أو من أوجدهم  لخدمته بأنكم جميعا" أقمتم الدنيا ولم تقعدوها منذ أن وطأت أقدام الغازي المحتل ارض العراق غزوا" واحتلالا" تبشيرا بالديمقراطية الفريدة التي سيعيشها العراق الجديد  وها انتم اليوم تحصدون ثمارها

 

قبل الاسترسال برسالتي التي ارجوا أن لا تكون ثقيلة لما سأتناوله من حديث عتب ونصح وروية خدمة للعراق البيت الكبير  والأب الحنون الذي أدمى جسده أبنائه المارقين العاقين المتجنسين بجنسيات من يكن له الحقد والكراهية البغيضة  والعداء  المتأصل بعمق الثقافة المكتسبة التي تثقفوا بها بعد إقامتهم في دهاليز الخيانة والعمالة وجمع المال السحت الحرام ، أود أن أشير إلى شيء مهم وحيوي لابد وان يقف أمامه كل  ذي ضمير واعتزاز بذاته وكرامته وهو أن الإنسان لايمكن أن ينزع جلد ويلبس جلد وان حصل هذا مجازا" فانه أصبح أفعى  رقطاء لابد من الاحتراس منها  ، ومن هنا أبدء برسالتي هذه لشخصكم الكريم ارجوا أن تنال اهتمامكم  وان أردتم الإجابة عليها والتواصل بتبادل الآراء لما فيه خدمة للصالح العام فهو فعل خير تؤجرون عليه

 

من خلال الإجابة على الأسئلة التي تفضل بها الأخ مقدم الحلقة وأنا أشاطره كل الأحاسيس التي عبر عنها ردا على حضرة اللواء جهاد الجابري الذي ينطبق عليه ما ذكرته أعلاه ، لاحظت انكي اصررتي على موضوع  منتسبي الجيش والداخلية  الحاليين والذين عملوا ماقبل الغزو والاحتلال على أنهم أدواة خرق في الوزارتين لأنهم بعثيين وتلمست العناء الذي تمكنتي من خلاله إعداد الإحصائيات التي استشهدتي بها وان كانت القناعة الاوليه هي نتاج جمع المعلومات أو  المغالطات التي قام بها عناصر الدمج الذين تسللوا إلى وزارتي  الدفاع والداخلية في مرحلة رجل الطائفية ومؤججها ابراهيم الجعفري رئيس حكومة الاحتلال الثالثة والذين هم حاليا يشكلون ثقلا ومعانات في الوزارتين لان المهام والواجبات التي يجيدونها حصريا التفنن بالقتل والتهجير  واستخدام اللباس الرسمي والآليات الحكومية  للقيام بذلك والوثائق الدامغة إن كانت صور فيدوية أو مستندات  تم ربطها  بالدعاوى التي قدمت إلى المنظمات والهيئات الدولية ومنها المحكمة الجنائية الدولية ومنهم من ينتسب إلى التيار الصدري  ومنحوا الرتب والمرتبة وفاءا" لدور التيار في تسنم الجعفري المنصب ، أقول التوجه عندك ينطلق من

 

روح الحقد والكراهية ( وهنا أأكد ما أشرت إليه ) التي تتعاملين بها مع مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان لهم الدور المميز بتوفير الأمن والأمان لكل أبناء الشعب العراقي والتي أنتي منهم وقد قدموا التضحيات وسهر الليالي لذلك ، أما الأخطاء التي أصبحت الشماعة التي تعلق عليها كل سوءات المتحدثين بها والناقدين  والمنافقين فكل منصف ينظر ليده فيرى هناك فارق بين أصابعه والمثل يقول  ماكو زور يخلى من واوي وأود أن أقول بان الواوي من تسلل إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي وهو غير مؤمن بقدر الأمة وضرورة التضحية لها وله خلفية فكرية  وهم قلة قليلة جدا" كانت له أخطاء ولن ترى عند البعثيين الاصلاء المتواجدين على الساحة العراقية ألان ولهم احترامهم وتقديرهم من أبناء مناطقهم وكما يقال مهيبين

 

الإيمان بالتوجه الشعوبي المرتكز على تفريغ الساحة من العراقيين الذين يؤمنون بعراقيتهم وضرورة حماية العراق والمحافظة على تاريخه وانتمائه وشعبه والذين هم مهنيون ويتعاملون مع الوقائع من خلالها ، أي اجتثاثهم وملئ الفراغ بالمليشيات الطائفية التي تغلغلت في المؤسسات الأمنية والعسكرية وصولا إلى تحقيق الأجندة التي تم إيكالها  إلى الأحزاب والتيارات والحركات التي  تتعارض فكريا وسلوكيا مع روح الأمة العربية وقيمها وتراثها ومتخذة من الإسلام ستارا" لذلك وتضليلا  للشعب عامه والمخدوعين بها خاصة

 

عدم الفصل فيما بين الولاء للوطن والتضحية له باحترافهم ومهنيتهم في التعامل مع المهام والواجبات التي يقومون بها  ورؤيتكم الضيقة التي تنبع من روح الكراهية والبغض الذي يتنافى كليا" مع جوهر الدين وأخلاقيات أل بيت النبوة ، وهل يحكم على  من يتسم بهكذا التزام بأنه من أدواة الاختراق وتدعين إلى معاقبتهم جماعيا لا لذنب سوى أنهم عراقيين خلص الانتماء للتراب الوطني ولا شائبة على أصولهم ، وهنا يثار سؤال هل حصر عناصركم المليشياويون الذين أجهدوا أنفسهم لهكذا جرودات وتقييم  ما يعزز توجهكم الذي يرتكز أساسا  لمصالح ومنافع انتخابية الغرض منها النيل من شخصية الوزيرين ومن خلالهما الوزارة برئيسها ترجمة" لأخلاقيات الصراع الذي انتم عاملين بها والشعب يتذرع لله الواحد الأحد شاكيا" ، وتأكيدا" لم يكن أي  دليل عندكم سوى التفاني عندهم في أداء المهام والواجبات

 

  من الإنصاف الذي لابد وان يكون جزءا" من شخصيتك الإسلامية التي تظهرين بها أن تقولي الحق ولو على نفسك ، فلم اسمع منكي الادانه للخلايا الخاصة التي توثق جرائمها بحق العراق وشعبه أجهزة الدولة التي أنتي جزء حيوي من مؤسستها الدستورية التي تدعونها مجلس النواب والتي أوضحت الوثائق والاعترافات بمن ترتبط ومن يغذيها بالمال والتوجيهات وماهية مهامها وواجباتها التجسسية والإجرامية ومتممهم  تنظيم دولة العراق الإسلامية  التنظيم التكفيري الذي ترعاه إيران وتموله وتقدم له كل أنواع الدعم والإسناد من خلال فيلق القدس ألصفوي الفارسي ولم يتردد بالاعتراف من خلال وسائله بارتكابه الجرائم البشعة بحق العراقيين  من خلال تفجيرات يومي الأربعاء والأحد الداميين في منطقة الصالحية

 

ثبت عدم الوضوح السياسي عندك وعدم القدرة على التمييز فيما بين  الوطني  الأصيل المستهدف قبل وبعد الغزو والاحتلال من خلال العناصر والقوى التي باعت نفسها لحلف الشيطان الرجيم المتمثل بالامبريالية والصهيونية والفرس المجوس الصفو يون الجدد ومن والاهم طمعا بالمال السحت الحرام والجاه الملعون من الخيرين الأحرار ، والذين يجثمون اليوم على صدور العراقيين كي يحققوا كل دسائسهم وشررهم وبمختلف المسميات التي تظهر على  السطح ويعملون بكل قواهم لقلب الأمور والوقائع وجعل الحق باطلا" والباطل حقا"وكما انتم فاعلون اليوم

 

اختبر العراقيين كل الأحزاب والتيارات والحركات التي جاء بها المحتل أو التي ظهرت في غفلت  الزمن متظاهرة  بعدائها للاحتلال والمحتلين والحقيقة التي لا يغطيها غربال السير في ركب الغزاة المحتلين والعمل وفق أجندتهم وما يريدون  ، فكانت  الحلقة المفقودة كما يقال في عصائب الحق و أنتي  سيدتي تعرفين منهم هؤلاء ولمن ينتمون  ومن هو يرعاهم وما هي مرجعيتهم ومن هم الذين يتفاعلون معهم وماهية التحالفات التي تعقد وماهية أهدافها وغاياتها وماهية برامجها ، فأقول  العراقي  لأتمر عليه الألاعيب فقد انكشف الغطاء وتبين  المستور وأصبح الفرز حقا  بين ماهو أصيل وما هو طارئ ينتهي بهروب المحتل من ارض العراق وهو اليوم القريب جدا إنشاء الله وهنا يشهد الشـــــــــهود الذين تضرجوا بدمائهم غدرا" ويعلوا نداء الخلاص والذي يرتكز ألا لعنة الله على الظالمين ، فتسود وجوه ألقتله المارقين  المأجورين المستأجرين من قبل نصارى يهود لقتل أبناء جلدتهم  لكونهم يعشقون الوطن والمواطنة ، فيقع غضب الله عليهم ومصيرهم جهنم وبأس المصير  واستشهد بمقطع من بيان البعث الخالد بإدانة الجريمة النكراء والمنفذين لها (( وهنا فأن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الوقت الذي تدين وتستنكر بشدة جريمة مذبحة الصالحية المروعة وما سبقها من جرائم التفجيرات ، مرورا بتفجيرات التاسع عشر من شهر آب الماضي ، فأنها تحمل مســــــــــــــؤولية هذه الجريمة البشعة للمحتلين الاميركان والنظام الإيراني والعملاء المزدوجين لأميركا وإيران من المتصارعين على مواقع العمالة ونهب ثروات العراق ، وكل منهم يدور في فلك صراعات العملية السياسية المخابراتية بشـــــــــــتى تســـــمياتهم من ( أئتلاف ) و ( تحالف ) و ( توافق ) وما شـــــــــاكل من المسميات الطائفية والعرقية المقيتة ، وعلى هؤلاء المجرمين جميعا أن يدركوا بأن سورة غضب الشعب العراقي الحليم ستمحقهم وتضعهم تحت طائلة حسابها العسير وجزاءها العادل ))

 

والسلام على من اتبع الهدى وأحسن الفعل وعاد إلى حضن الوطن العراق العزيز بأبنائه المحتسبين لله الصابرين لليوم الموعود

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور