اكلت ايران مع الذئب في اكلنا فاكلها

 
 
 
شبكة المنصور
عبد الاله البياتي
سبع سنوات وايران تتعاون مع بريطانيا وامريكا في احتلال العراق واساس تعاونها يقوم على تاييد تقسيم العراق الى ثلاث دول تكون المنطقة الجنوبية حصتها من غنيمة تدمير العراق وتقسيمه. الغرب عموما وبريطانيا وامريكا خصوصا شجعوا ايران في هذا التوجه ليستفادوا من قدرات ايران في تدمير العراق وتقسيمه ومن ثم السيطرة عليه.ولولا تاكد الولايات المتحدة ان ايران ستساعدها في احتلال العراق لما كان من الممكن ان تغزو امريكا العراق .تاييد القيادات الكردية لتقسيم العراق لم يكن كافيا.ولقد اكد ممثلوا ايران وحلفائها في العراق في كل المؤتمرات والاجتماعات والنشاطات في الفترة السابقة للغزو تقاطع مصالحهم مع الولايات المتحدة وبريطانيا في غزو العراق وتقسيمه اما بعد الغزو فالكل يعرف ان الموالين لايران كانوا الاداة الاولى بيد امريكا في تهديم الدولة العراقية الوطنية وتمزيق المجتمع العراقي.

 
الموالين لايران نصبوا انفسهم ممثلين لشيعة العراق فخدعوا انفسهم وخدعوا الولايات المتحدة ولم يدركوا ان شيعة العراق سيتمسكون بعروبتهم ووطنيتهم ،هوية ومصلحة، وانهم لن يتقبلوا الفاشية الدينية التي يمثلونها ويمثلها النظام الايراني الحالي.لقد ادرك الاميركان بسرعة هذه الحقيقة عن طريق ادراكهم انهم لن يستطيعوا تحقيق نصر عسكري على المقاومة العراقية القوية في المناطق المسماة سنية وانها ستنتشر عاجلا او اجلا الى مناطق الجنوب وان حلفائهم المحليين وحتى عملائهم لن يستطيعوا بناء دولة يعترف بها العراقيين. ولهذا بات تركيزهم على الهيمنة على نفطه وتكبيله بمعاهدة. اما ايران ولادراكها لنفس الحقائق فانها لجات عن طريق الموالين لها الى تعميق الفتنة الطائفية في مدن العراق والسيطرة على بغداد  مستخدمة التطهير الطائفي والقتل على الهوية والاغتيالات والتهديد وتشريد اهل بغداد

 
لقد اثارت اعمال التحالف الامريكي الايراني في العراق اشمئزاز كل ابناء العراق واثارت المطامع الايرانية المعلنة في العراق رفض شيعة العراق للتدخل الايراني والفاشية الدينية  واصبح واضحا ان مستقبل العراق هو دولة مدنية ديموقراطية مستقلة سيدة على ارضها وثرواتها وان انتصار العراق في بناء هذه الدولة هي مسئلة وقت ومسئلة اعادة لحمة النسيج الاجتماعي ووحدة الحركة الوطنية. ان امريكا وايران يتسابقون للحصول على المواقع والمكاسب قبل ان يتحقق هذا الانتصار وهم يتفاوضون ، علنا وسرا ، سلميا وعن طريق القوة، لتحديد حصصهم على حساب شعب العراق 
 

ان اندحار المشروع الامريكي الايراني الكردي الاسرائيلي سياسيا هو الذي يثير الخلافات بين امريكا وايران فايران اوعزت الى عملائها بعدم اقرار قانون النفط والغاز لانه لا يحقق مصالحها وهي تطالب بكل نفط الجنوب او على الاقل بمجنون وهكذا اقدمت على احتلال بئر الفكة الحدودي العراقي فهي تريد فتح المفاوضات حول حصتها اما امريكا فانها اوعزت الى عملائها بمنح العقود النفطية للشركات الاجنبية بدون اي احترام للقانون الدولي وحتى لدستورالعملية السياسية الذي سنته هي لنفسها

 
ان شعب العراق لا يقف الى جانب اي من الاحتلالين فكلاهما مشترك في تدمير العراق وكلاهما يريد نهب ثروات العراق والسيطرة على مقدراته  

 
ولقد اثبت شعب العراق خلال السنين السبعة الماضية انه مصمم على التمسك بوحدة وسلامة اراضيه وعلى سيادته على ارضه وثرواته .والحرب ارادة   

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٦ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور