هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتشريع للإرهاب

 
 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

أمريكا وحلفاءها استباحوا القانون الدولي واحتلوا العراق وارتكبوا جريمة ضد الإنسانية، فان لم تتخذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية قرارا برفض وإدانة إعدام أسرى العراق فإنها تقوم بتشريع دولي للإرهاب والاستهتار بالقانون الدولي، فعلى مجلس الأمن والمنظمات الولية المعنية ان يتخذ إجراءات مضادة لتلك الجريمة وإيقافها فورا.

 

مناضلو العراق في أقفاص الأسر منذ ما يقارب ست سنوات وإدانة الاحتلال والمطالبة بإنهائه وعدم إقرار كل ما نتج عنه. والعرب والمسلمين والعالم برأيه العام ومنظماته الرسمية والشعبية صامت، ما يقارب 7 سنين ملئا بالأحداث والإرهاب والعنصرية والاستباحة لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف بشان أسرى الحرب تنوعت بين إذكاء وتصعيد العنف الطائفي الذي اعتمده الاحتلال وقواته وأطرافه الرئيسية الثلاث أمريكا والموساد وحكومة إيران، إلى ارتكاب الجرائم والقتل الجماعي واستباحة دور وأرواح وأعراض وأموال المواطنين بحجج شتى المداهمات للبعثيين وبدلالة مرتزقة الاحتلال وسماسرته ممن جاءوا جنودا في جيش الغزو،سبع سنين عاني شعب العراق القتل والسجون والتهجير وتسليط شذاذ الآفاق ومجرمي الكون من المرتزقة والحاقدين على الإنسانية سواء من العراقيين الذين كان الشعب وقضائه يطاردهم فاحتضنتهم دوائر الإرهاب والجريمة (مخابرات متنوعة) لتعدهم لمثل هذا الغرض وجيوش من مجرمو العالم الذين ساعدتهم تلك القوى الإرهابية والعنصرية والشوفينية في إن يشكلوا جيوشا إجرامية مستعدة لتنفيذ كل أنواع الرذيلة تحت مسميات الشركات الأمنية وشركات الحماية الخاصة مقابل المال، سبع سنين لم تدخر أمريكا وحلفائها الموساد الصهيوني وحكام إيران المرتدين عن دين الله جهدا شيطانيا لفتنة شعب العراق إعلاميا وعمليا فنشر ثقافة القتل والسجن والقهر لكل صوت شريف وتدمير للبنى للدولة والمجتمع بكل أنواعها ونشر الفوضى وإطلاق يد مليشيا القتل والإرهاب ودعمها والمعروف للكل ولائها وأجنداتها ومصادر تمويلها وتسليحها فهي مختلطة التمويل والتسليح بين الصهيوني والإيراني والجميع يلتقوا في الولاء والتجند لأمريكا والعمل تحت إمرة وحماية قواتها الغازية، إلى ما تعدى ذلك بتجنيد قوات سرية أسموها تنظيم القاعدة وثأر الله وغيرهما لممارسة القتل بمنهج عنصري مذهبي -الإسلام ومذاهبه منهم براء- هو القتل على الهوية الدينية والمذهبية والعرقية ومورس في شمال العراق مع عراقيو وسط وجنوب العراق ما لا تمارسه دول الجوار أو الدول الأجنبية في التنقل والإقامة هناك، كل ذلك لم يكن فقط محاولة أمريكية لتمزيق وحدة الشعب العراقي وانتظار انعكاسه على إضعاف مقاومته فحسب بل هو منهج الاحتلال لتدمير العراق شعبا وأرضا وترسيخ ذلك النهج ألتدميري في أعماقه، فالجرائم التي امتدت من بداية الاحتلال إلى أن بلغت ذروتها عند تفجير مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام وما نتج عنه من حرق للمساجد وقتل كاد أن يصل حد حرب أهلية والممارسات الشائنة التي ارتكبها ما يسمون بالقاعدة في محافظات وسط وشمال العراق وتفجير المساكن وقتل العراقيين الذي ارتكبتها مجاميع الثأر ومنظمة بدر والقدس لن تكن نتائج كما يتصور البعض بل هي استراتيجة مخططة للوصول إلى أهداف مرسومة من قبل المحتل وحلفائه، أبرزها تشويه المقاومة وإسقاطها شعبيا عبر إسقاط فصائل منها حاشاها بالأجندة الطائفية والعرقية، نعم لقد نجحت أمريكا والموساد واطلاعات حكام إيران أن تخترق بعض التيارات الغير منظمة والغير واضحة الموقف وتجنيد بعض من المنتمين أو المحسوبين عليها مما أساء لها وللمقاومة كما هو في المجاهدين العرب وبعض الإسلاميين العراقيين وكذلك التيار الصدري وإنشاء مليشيات مرتبطة بالاحتلال كما هو ما سمو أنفسهم ثأر الله وغيرهم، هؤلاء مارسوا الخطف والقتل على الهوية المذهبية والدينية وهددوا غير المسلمين إما بدفع الجزية أو الهجرة أو القتل وأساليب بشعة لم يألفها شعب العراق وتتنافى مع قيم وأحكام الإسلام العظيمة، هذا لم يكن أمرا للفرقة فحسب كما أسلفنا بل هو منهج ومخطط كانت واحدة من ابرز نتائجه اختراق الشعب وولادة تيارات موالية أو في اقل تعبير مهادنة وقابلة للاحتلال ووجوده، مثل الصحوة ونهج السيستاني زعيم الحوزة في النجف الذي يفترض أن يكون أول من يناهض الغزو والاحتلال مع مجاميع من يدعو علميتهم بالدين وأحكامه من خلال العمل بكتاب الله وسنة المصطفى عليه وعلى آل بيته الصلاة والسلام، فالقاعدة التي تفجر في الأسواق والمساجد والدوائر والشوارع والمناطق السكنية والتجمعات والذين يتابعوا البعثيين وقادة الجيش والطيارين والعلماء وكل مناهضي الاحتلال كل أولئك مرتزقة ومجندين سريين للاحتلال.

 

مكروا ويمكر الله والله خير الماكرين، لقد سقط برنامجهم ومنهجهم واكتشف الشعب المخطط الشيطاني الشرير ليقتل بعضه ورفض المنهج والوالغين فيه من المرتزقة الذين جاء بهم الاحتلال والآن يتربعوا حكام (حراس) في المنطقة الجدباء منفذين لمنهج الاحتلال بكل قواه ومناهجه، فكانت نتائج انتخابات المحافظات مؤشرا للجميع أمريكا والكيان الصهيوني وحكومة إيران وكل كيانات المرتزقة التي أسمتها أمريكا أحزاب، لقد كان يوم تفجير مرقدي الإمامين العسكريين  عليهما السلام في سامراء مشابه ليوم احد عند الرسول وصحابته، نعم خسروا فيه أرواحا كثيرة ولكنه درس من الله ليعوا ما يراد بهم، عندما يخالفوا قيم دينهم وسنة رسولهم وما أمرهم به الله من الإخاء والتعاون والوحدة، نعم لقد خسرنا أعزة علينا في ذلك لكن استفدنا فمن قتل فلله جزائه، ومن حركوا الغوغاء ومارسوا القتل والحرق فثقوا إنهم كانوا أبناء الشيطان وجنده من مرتزقة الاحتلال وأتباعه، عندها أدرك الكل المخطط وماذا يراد لهم، لقد أرادت أمريكا والموساد وحكومة إيران عبر ممثليها وأتباعها في العراق أن تقع مذبحة كبرى وان تأسس لحرب أهلية تكون نتائجها القضاء على العراق وتقسيمه لدويلات ومشيخات تحت مسمى أقاليم وفدرالية، وان تقضي على العراق قيما ووجودا وتنسف اواشج المحبة والتسامح والتعايش الأخوي وتقبل الآخر والإيمان المطلق بوحدة العراق وشراكتهم بالعيش فيه وبنائه والدفاع عنه، نعم هذا الوصف الدقيق لما جرى ويجري في العراق، لكن شعب العراق وأبطاله ومناضليه بدءوا من أول يوم للاحتلال بالتصدي له وفضح مخططاته ويدفعوا عنه شرهم الإرهابي بصدورهم وأنفسهم وكان القائد الشهيد صدام حسين مثلا أعلى ورمزا للجميع وكل الشهداء في ساحات التصدي والمقاومة أو في سجون الاحتلال كما هم الشهداء طه ياسين ومحمد حمزة ونايف شنداخ وعادل الدوري وقصي صدام حسين وبرزان إبراهيم وعدي صدام وعواد البندر ومصعب قصي وعشرات الالوف من شهداء العراق ومقاومته المجاهدة البطلة، نعم شهداء العراق ومعوقيه والأسرى في معسكرات الاحتلال وسجون العملاء من أبطال العراق ومناضليه وعلمائه وقادة الجيش والطيارين والماجدات وفي مقدمتهم طارق عزيز وعلي حسم المجيد وعبد الغني عبد الغفور وآلاف من رموز الشرف والإنسانية، هؤلاء الأبطال الذين قدموا للعراق كل حياتهم غير نادمين يستقبلوا الموت صابرين محتسبين والعالم المعترف بان الاحتلال كان بغيا واستباحة للقوانين والمعاهدات الدولية واستهتارا بالأعراف الدولية بشان أسرى الحرب بما فيه المجرمين الدوليين وإداراتهم والإدارات اللاحقة لهم ولكن لا مجلس الأمن ولا منظماته وهيئات الأمم المتحدة توقف القتل لشعبنا ولا احد يعترض على ما يجري في العراق، المرتزقة يحكموا على أشراف ومجاهدي العراق دون أن يكون هناك موقف لكل الذين يعرفوا إن الاحتلال عمل إرهابي غير شرعي وكل ما بني عليه غير شرعي ولكن الصمت هل هو تواطؤ أم موافقة على القتل غير المشروع للعراقيين؟ أنا كعراقي اثبت الآتي :

 

1.  احمل مجلس الأمن الذي شرع الاحتلال بذلك القرار المذل والمخالف للقانون الدولي والذي يمثل امتهانا للإرادة الدولية وهيئاتها باعتبار أمريكا بلد محتل ولم يستنكر العدوان والغزو والاحتلال ويصدر قرارا بعدم شرعيته ويطلب إنهاء الاحتلال وكل ما ترتب عليه.

 

2.  إن معاهدات جنيف بشان أسرى الحرب غير ملزمة ولا محترمة ولا تعدوا كونها مجرد أرشيف وأمنيات وان كل المنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية عاجزة عن قول الحقيقة ووقف الباطل والجريمة وبالتالي فالعالم تحكمه القوة الغاشمة والإرهاب الرسمي، وهذا يبرر كل إرهاب مضاد ويجيز لأي إنسان ان يعتمد كل أنواع الرد بما فيها القتل الجماعي لان الهيئات الدولية تصمت عنه وتتواطأ مع مرتكبيه.

 

3.  إن كنت متجنيا فلتثبت هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية عكس ما قلت من خلال إيقاف الخرق الأمريكي للقانون والمعاهدات الدولية ومعاهدات جنيف بشان أسرى الحرب.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور