تحية لأهلنا المؤمنين مسيحيو البصرة

 
 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ"
(82)المائدة

 

أقدم أهلنا مسيحيو البصرة إلى إلغاء مراسيم احتفال عيد الميلاد لتوافقه مع ذكرى إحياء مجالس استشهاد الإمام الحسين شهيد الإنسانية والإيمان والحق والمبادئ والعدالة عليه السلام في معركة ألطف الخالدة، قدم الحسين نفسه قربانا في معركة غير متكافئة الإمكانات المادية فهو مع اثنان وسبعون مؤمنا بالله ودينه واجهوا جيشا مدججا إنهم يعلموا أنهم اقل عددا وعدة وإنهم لا يمكن أن يستطيعوا هزيمة هذا الجيش بإمكاناته المعروفة وهم قلة مطوقون لا يمكن أن يلحق بهم مدد لكنهم أصروا على أن يواجهوا الباطل والانحراف ليرسموا طريقا للبشرية المؤمنة كيف الخلاص وليثبتوا رسالة عميقة مقدسة إن المبادئ والمقدسات ومواجهة المنكر لا يبطلها نقص العدة والعدد فلتكن الإنسانية والإيمان هما دافعا المرء لمواجهة الباطل وليكونوا طليعة المؤمنين ليواجهوا الانحراف والبغي والطاغوت والمنكر والفحشاء، وليقاتل المؤمنون لأجل الحق والمبادئ والتصدي للانحراف وليكن القتال شكلا من أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل القيم التي خلق الله سبحانه الإنسان لأجلها وبعث الأنبياء والرسل ليبشروا الناس بالعمل الصالح وينذروهم من البغي والباطل والفحشاء، من اجل هذه القيم العظيمة استشهد سيدنا الحسين عليه السلام وصحبه، وضمن هذا الفهم الواعي للإيمان ألغى أهلنا المؤمنين من مسيحيو البصرة مراسيم الفرح والبهجة بالعيد ولم يكتفوا بذلك بل حضروا مجالس ذكر معركة ألطف وشهدائها، فتحية لكل مؤمن بجد في كل الأرض، ودعائنا الرب أن يرزقنا ما رزق الأمام الحسين وصحبه عليهم السلام وحشرنا معهم.


تحية لكل أهلنا في العراق.
تحية حب وتقدير لإخواننا مسيحيو العراق المؤمنين بالله ووحدة العراق شعبا وأرضا.


وعظم الله اجر عموم المؤمنين باستشهاد رمز الثوار والمجاهدين والمصلحين الإمام الحسين عليه السلام.
نداء لكل العراقيين اللذين ظلمهم العالم بسكوته وتواطئه مع البغي والطاغوت والقوة الغاشمة التي شنت العدوان عليهم لتقتلهم وتدمر بلدهم لا لذنب إلا إنهم مؤمنون بالله وباستقلال وطنهم وحقهم بالعيش الكريم، فحشدت عليهم كل قوى الإرهاب والجريمة والبغي في الأرض بزعامة أمريكا والصهيونية وتعاون من قوى النفاق في وطننا العربي وحكومة إيران .


أقول لأهلنا في العراق استلهموا من استشهاد أبي عبد الله عليه السلام وصحبه الطريق الشرعي والواجب الديني والأخلاقي وتعلموا منه الدرس في التصدي للبغاة والاختلال كي تنتصروا كما انتصر الإمام الحسين عليه السلام.
أما انتن يا ماجدات العراق انتن حفيدات الحوراء زينب الكبرى ووريثاتها لتكن إحياءكن لذكرى وقفة الحوراء وصاحباتها من الهاشميات وعربيات بتشجيع الأخ والزوج والولد للقتال دون مبادئه ودينه وأرضه فالموت الحقيقي هو الحياة بذل وتحت حكم الفاسدين.


سلام عليكم آل بيت اذهب عنكم الله الرجس وطهركم تطهيرا لتظلوا أعلاما للهدى إلى يوم يرث الله الأرض ومن عليها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٩ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٦ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور