الصديق العزيز الاستاذ باقر الصراف - سلاما .. سلاما

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الستار الراوي

من يقترب منك ، ويتعرف على فكرك الوحدوي المقاوم، المتقد بحرارة النضال، ويقين النصر، يظن بأن باقر الصراف قادم من زمن المستقبل ، وسوف يظل فتيا ، عامر القلب ، متوهجا بالرؤى المبدعة ،  لا زال مذاق الحوار الخصب في تلك المسامرة الليلية في مصر العروبة ، نحتسي الشاي (بالنعنع) على إحدى آرائك  ذلك المقهى الشعبي في (المنيل)،  أستحضر مواقفك الشجاعة في مؤتمر الشعب العربي المقاوم في قاهرة جمال عبد الناصر، وأنت تطالب الجميع  بضرورة الإنتقال من زمن التجريدات النظرية، إلى منطق العمل، ومن الافكار العامة ، إلى مناهج الميدان، وان ينزل المثقفون العرب من قلاع البيروقراطية المتعالية ، إلى حقائق المقاومة، وأن الفعل المقاوم هو  وحده الذي يُمكّن الامة من معرفة ذاتها، لتكتشف قدرتها على الحركة الحرة وعلى التغيير الخلاق، ولذلك ينبغي أن يكون الإنقلاب على تناقضات الواقع( التجزئة والإحتلال والإستغلال ) خيارنا الاول، كيما يغادر العرب  منطقة الحلول الوسطى والتسويات المهينة وأساطير المصالحة، ولغة (الحد الادنى)،   ومن هنا يصبح الفعل الوطني الممثل بطلائعه المجاهدة  في مواجهة العدو الامريكي وصنائعه من الدمى والاصنام ،  هو المنهج والطريق إلى غد التحرير والنهضة . فالمقاومة الشعبية وحدها لاغيرها هي الممثل المؤكد للشعب وهي مرجعيته في يومه وغده لإستعادة الوطن  وتحرير إرادته من قبضة الكاوبوي الإمبراطوري ، وهي المعنية أيضا بقطع الطريق أمام أطماع  إمبراطورية ولاية الفقيه، التي تسعى أحزابها وأذنابها إلى توسيع رقعة الحلم الايراني .  


أيها الصديق المقاوم
أدرك تماما ومعي كل الاحبة والرفاق ، الذين يتابعون حالتك الصحية،ورقادك في غرفة العناية المركزة، نعلم حجم معاناتك، ومدى حرصك، وأنت تضم إلى قلبك وادي الرافدين بحقائقه ومآسيه وحلم بنيه،..  يالقلبك الكبير، المفعم بهذا القدر العظيم من الإيثار والمحبة ،المثقل بأوجاع الوطن وهموم امتنا العربية، وأنت تواصل مسؤولية الكلمة المقاتلة  من العراق إلى فلسطين ومن اليمن إلى عربستان، ..لازلنا نحن أصدقاؤك نرقب مطلع الغد ، ونحن نتابع بشغف كتاباتك التي تمنح قراءك وأصدقاءك، إشراقة العقل النقدي المقاوم، وتجدد  العزم لمجابهة الخطوب والشدائد، لتمنح كلماتك الصادقة الصبر الجميل على مغالبة الايام  وتحمل مكابدة الغربة ومشاق الطريق . أتمنى أن أسمع صوتك الندي دائما  والختام سلام .

 

بإخلاص ومحبة

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٥ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور