|
الدكتور فواز الفواز المحترم
بامعان ودقة تناولت ما قمت بكتابته عن المدعو ( موفق اللا موفق
الربيعي ) في منشورك { طرد من االمستشارية ...
فأصبح االعدو المبين للماالكي } وذلك بتأريخ 1/1/2010 ،
وودت ان أسجل الملاحظات التالية :-
1- لقد تضمن منشورك .. أن ما يسمى منصب مستشار الأمن القومي هو مستحدث
من قبل بول بريمر الحاكم المدني للعراق اوائل فترة الاحتلال ، وهذا
حقيقي ، ولكن المستغرب هو أن تنسى أو تتناسى حقيقة مفادها أن مناصب
وعناوين ابتدعها المحتل الأميركي لا تعني بأي شكل من الأشكال أن أهل
البلد لهم دور في ذلك أو لهم يد في اتخاذ تلك المسميات . فمن استنبط ؟؟
بل ومن أخبرك أن العراقيين انتخبوهم أصلاً والعراق في ظل احتلال ولم يك
لا انتخاب ولا غيره من صور الممارسات الديمقراطية والتعبير عن الرأي في
ظل المحتل وعصابات القتل والتهجير المأجورة الا ما تناولته أبواقهم
الاعلامية عن مسرحيات انتخاب وليس انتخاب .
2- للأسف فقد تضمن منشورك اجحافاً بحق العراقيين وتجنياً عليهم وكان من
الانصاف أن يكون الكلام بغير صفة التعميم والاطلاق لأن هذا هو الصحيح
إذ من المعلوم لديك ، أو نقول من المفترض أن يكون معلوماً وكما هو
معروف للقاصي والداني أن الموما اليه لم يكن يمثل العراقيين ولا بنسبة
القطرة الى البحر أو بنسبة الحصاة الى الجبل ، إذ أنه شخص انحدر من
أصول ايرانية ويحمل جواز سفر ايراني وجنسية ايرانية واسم ايراني هو (
.... شاهبوري ) وليس في عروبتنا شهابير .
3- وجب الاشارة والتنويه الى أن وصفك للـ ( الشعب الساذج الذي يصفق دون
أن يسمع ...... الخ ) وصفاً غير مفهوم ، فمن هو المقصود بالشعب الساذج
؟ ، وكلنا يعلم أن لا شعب صفق ولا شعباً امتدح هذا الزنيم اللا موفق
لأنه (صنيعة المحتل) ، وهنا أؤكدها أنا اضافة لما ذكرته أنت ضمناً في
منشورك . فكيف بشعب ليس له سلطان ومقيد الايادي ومكمم الأفواه من قبل
المحتل أن يكون له دور في اختيار اللا موفق أو الهالكي أو عدو الله
الحكيم أو غيرهم من شراذم الفارسية النجسة وعملاء أجهزة مخابرات عالمية
كثر ما تفاخر الكثيرون منهم عبر وسائل الاعلام أنهم كانوا متعاونين
معها للتآمر على النظام السياسي الوطني في العراق قبل 2003 .
4- لعل الأشد خطورة وايلام وبشاعة عبارتك التي اختتمت بها المنشور ((
أعمى البصر والبصيرة )) ، و (( نعم يستحق العراقيون كل هذا )) ... فمن
سمح لك بالتطاول أو التجني بهذه الطريقة !!!
وهنا أرى من واجبي أن أخبرك أن لا حق لك في ذلك لا من قريب ولا من بعيد
فالعراقيون يستحقون كل خير وهم ذوو الفضل على الكثير من أبناء
الانسانية ، والعرب منهم بشكل خاص يعلمون من هو العراق ومن هم
العراقيون وما قدمه العراق على مدى الزمن وما زال في سبيل العرب
ودفاعاً عنهم بينما لم يجد منهم في المقابل الا الضعف أو البكاء هذا إن
لم أقل أن مثلهم كمثل إخوة يوسف ( بغض النظر عن التشبيه مع اخوة يوسف
لانهم أنبياء والامثال تضرب ولا تقاس ) ولكني هنا بطبيعة الحال أعني
السهام التي تأتي من الخلف .
5- من خلال البحث عن مساهماتك في شبكة المنصور وغيرها من المواقع
الأكترونية على شبكة الانترنت وجدت أن التوازن النفسي في الكتابة مطلوب
بل وضروري أيضاً ، إذ أن التعاطف والتضامن والتأييد لطرفٍ ما لا يمكن
أن يجعل الكاتب ينجر باتجاه تعابير أو أوصاف غير دقيقة بل وغير ملائمة
حتى وان كان يعني مامعناه ( ان المعنى في قلب الشاعر ) وهنا أشير الى
مساهمات سابقة بخصوص كتابات سبقت هذا الموضوع عن إن مسيحيوا العراق هم
أفضل من غيرهم من أبناء العراق ، مع تقديري وحبي واعتزازي لإخوتنا
وأحباؤنا من الطائفة المسيحية .
والسلام ختام ،
|
