تهنئة الى الرفيق القائد المجاهد المهيب الركن المعتز بالله أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا))

صدق الله العظيم

سيدي الرئيس القائد المجاهد حفيد جدك سيدنا الحبيب المصطفى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم شيخ المجاهدين الرفيق القائد المجاهد المهيب الركن المعتز بالله أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة الباسلة نصركم الله وحماكم وسدد على طريق الحق والجهاد والنصر خطاكم .

تحية الفداء والجهاد والعهد والتحرير:

انه لشرف عظيم وسعادة لا توصف  أن اغتنم هذه المناسبة العظيمة في معانيها الإيمانية لهجرة  الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأتقدم إلى سيادتكم باسمي ونيابة عن جندك رفاق العقيدة والسلاح رجال العز والشرف والكرامة مناضلي تنظيمات المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد قادة وأمرين وضباط ومقاتلين بواسل , والمجاهدين الأبطال في جميع فصائل الجهاد المقاتلة على سوح الوغى , والخيرين من الشرفاء أبناء شعبنا , وكافة المنظمات المهنية والشعبية أحر التهاني والتبريكات سائلين الله العلي القدير أن ينورنا بعام هجري جديد وبيارق النصر والتحرير ترفرف على مآذن وجسور وبنايات وأشجار بغداد المنصورة بإذن الله .

سيدي الرئيس القائد المجاهد  :

لقد جاءت الهجرة النبوية بعد جهاد  طويل لرسول الرحمة صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم أجمعين , حيث  تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب من القريبين والبعيدين ولكن بأمر الله الذي زرع في قلوب المؤمنين  تحدوا  العذاب الذي مارسه الكفار المشركين بالصبر والإيمان والشجاعة ..  إيمان تجلى بحب المسلمين آنذاك للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ بزغت شمس الأمة , وأنارت الدنيا بنور المصطفى العظيم فكانت الهجرة  تحد كبير للظلم وما لذلك الظلم  من مخاطر جمة , ولكن الله (  جل وعلا ) نصر المؤمنين المجاهدين .

لقد أكدتم سيدي وفي عدة مناسبات المفردات العظيمة لدروس  الهجرة النبوية .. وهذا تم من خلال تذكير سيادتكم  رفاق العقيدة والسلاح بأننا الوريث الشرعي لحزب الرسالة الأول الذي  استلهمنا وبشكل حقيقي الروح الجهادية المؤمنة الصابرة المحتسبة للمسيرة  النبوية الخالدة التي امن بها الخلفاء الراشدين المهديين بالرغم مما عانوا منه في حلهم وترحالهم جراء التزاماتهم الروحانية  بالحبيب الله صلى الله عليه وسلم والتي ظفرت  بالنصر على المشركين   ... وبعد وفاة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان للموقف القوي والحازم الذي تميز به  سادتنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم اثر عظيم في  تواصل  الفتوحات وتحقيقهم لأعظم  الانتصارات .

سيدي الرئيس المفدى :

منذ الاحتلال الغاشم وانتم ترفدون ساحات الجهاد بصوتكم الجهادي المؤمن الصابر في  مناشداتكم المستمرة  لأبنائكم المجاهدين الأبطال  بان يقتدوا بحزب الرسالة  الأول , وفعلا تحققت الكثير من النتائج الباهرة وعلى المستويين الحزبي والشعبي , إذ تزايدات النخوات جراء تجديد الكثير من البيعات والعهود والولاء لسيادتكم من جميع أبناء شعبنا  من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وفي جميع المحافظات والاقضية  والنواحي والقرى لرؤساء العشائر وعلماء الدين وأعمدة القوم وجميع الخيرين , ومن جندك رجال العقيدة والسلاح من مناضلي البعث عسكريين ومدنين .. مما أربك وارهب وأذهل العملاء والقابعين في المنطقة الخضراء وجعلهم يتخبطوا في أحاديثهم وخطاباتهم وتصريحاتهم التي تدل على انهيارهم انهيارا كاملا خوفا من الحزب الوريث والشرعي لحزب الرسالة حزب الجهاد والبناء حزب البعث العربي الاشتراكي .

سيدي قائد المقاومة والجهاد :

نرى اليوم أعداء العراق وامتنا العربية يسعون إلى تشويه حقيقة الشعب الذي التف تحت قيادة سيادتكم من خلال زرع الفتنة الطائفية التي جاء بها المحتل والنظام الفارسي المجوسي بعد أن فشلت أساليبهم المنحرفة بحملتهم اللاحضارية والإرهابية الإجرامية  جراء سرقتهم ونهبهم أموال وثروات واقتصاد العراق .. ناهيك عن قيامهم بالتفجيرات التي راح ضحيتها الآف الأبرياء من أبناء العراق .. تفجيرات أصبحت مكشوفة لأبناء شعبنا بأن صناعها هؤلاء العملاء .(( ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون ) .

سيدي القائد المجاهد  :

نجدد العهد والولاء والبيعة لسيادتكم في البقاء جنودا أوفياء مجاهدين مضحين بالغالي والنفيس .. حفظكم الله قائدا لمسيرة العز والفخر والكبرياء والكرامة تحت راية الله اكبر .. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم. ودمتم لنا عزا للجهاد والنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود .

الرفيق

جنديكم الأمين

النائب الأول لامين سر المكتب العسكري

أواخر ذي الحجة ١٤٣١

أوائل كانون الأول  ٢٠٠٩