بعد الكوارث الهولاكيّة التي نزلت سمّاً زعافاً على العراقيين على يديه طيلة ثلاث سنوات من رئاسته القذرة .. الرادود الكهنوتي نوري جواد مولاكو الشهير بالمالكي يرمي بفشله ودمويّته باتجاه انتهاك جديد للقيم ليس له مثيل

 
 
 
شبكة المنصور
طلال الصالحي

هذه هي روما عادت من جديد وعادت معها جحافل الفرس وعادت معهما عمائم الكهنوت والدجل والقبور والأصنام وعادت معهما جحافل عملائهما سدنة الكهنوت متخفين بالإسلام .. وعادت ... حفلات ذبح الانبياء .. ذبح أنبياء هذا الزمان .. العراقيين ...

 

العراقيين هم أنبياء هذا العصر بما اختزنوه من الكوارث الدوليّة والإقليميّة والمحلّيّة التي حلّت بهم فأنطقتهم بلاغة في فهم كوني جديد لمعنى الحياة بعد بما تحمّلوه من مآسي تبكي لهولها التماسيح ونحر وهدر لدمائهم ونهب لممتلكاتهم وتكالب دولي عليهم احتار في الكيفيّة التي تم تنفيذها على شعب الذرى شعب البطولات شعب العراق أعتى الثعالب واهتز لهولها وتفطّر وتشقق , ليس طاق كسرى , بل الجلمود من صخور الجبال ....

 

الأنبياء "السابقون" تكالب عليهم قومهم واستشرسوا فذبحوهم أو طاردوهم , والعراقيّون تكالبت عليهم واستشرت عليهم أمم الأرض جميعاً بما فيهم "الأشقاء" ! .. فليس غريباً على من يقوم بذبح هؤلاء الأنبياء العراقيين يوميّاً أن يقوم بذبح قادته الحقيقيين في عمليّة انتقام مفضوحة وشنيعة , جراء فشل الذبّاح الذريع في حكم العراق رغم انتقائه أعتا رموز الإرهاب والدمار والتخريب , لم تشهد لعفونتهم وقذارتهم وشبقهم وساديّتهم أشدّ حقب ودهور تاريخ الوساخة البشريّة مثيلاً ...

 

إلى متى يا شعب العراق .. إلى متى تحبسون كلام الله الذي نزل عليكم بين حناياكم أُذِنَ للذينَ يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير متردّدين أن تنهضوا بها .. لا .. فاصدَع بما تُأمَر .. اصدعوا بما تأمرون يا عراقيين .. فهذه الوامر الإلهيّة نزلت عليكم .. نزلت عليكم يا بقيّة أدم يا بقيّة رسل وأنبياء الله يا من تحمّلتم وحملتم مصائب وزلاّت دول العالم أجمع وجميع أوزار أمم الأرض ملخّصة بعصارة زبالتهم زبالة المنطقة الخضراء ..

 

متى تثوّر ضدّ ذبّاحيك يا شعب العراق .. متى تثور لتملئ الشوارع حاملاً ما استطعت من السلاح في مسيرة وعد ووعيد وتهديد ..

 

هي الآن فرصة ثمينة أن يثور الشعب بقيادة منظماته المناوئة للاحتلال ليمزج غضبه واحتقانه لزهق أرواح أبناءه وجريان دمائهم أنهاراً لمنع شروع المتسببين بكل ذلك من عزمهم غتيال جديد بحق رمز من رموز الأمن والمهابة والعطاء لعراق الأمان وذكريات الدولة كدولة قارعت من يفعلون بالعراق الآن بكل هذا الدمار والخراب عقود طويلة وأجّلت غزوهم غزوه ...

 

استغلّوا غضبتكم وغليان دمائكم التي تجري لغاية اللحظة منذ سبع سنين حمراء دمويّات وامزجوها بذكريات الأمس الجميلة الأمينة في فورة مقارنة مع ضمائركم يا عراقيين وامنعوا بأي شكل عمليّة اغتيال عراقي آخر منكم وبكم كان صامداً عقود طويلة بوجه هؤلاء الذين يبطشون بكم يوميّاً الآن وأنتم لا تعرفون ماذا تفعلون ..

 

انفروا يا عراقيّون خفافاً وثقالاً .. تحدًّوا من يذبحكم يوميّاً وقفوا له في رأس كل شارع وزقاق واملئوا ساحات بغداد أهازيج وهوسات واحتووا ما تبقى من حدائقها المزبّلة بافتراشها حاملين الأسلحة البيض ما تستطيعون.. سكّين .. مكوار .. توثيّة .. عصا .. أيّ شيء ايّ شيء يشمّ منه كلب المحتل رائحة الوعيد والإغبرار ورائحة الاعتزاز بعراق جميل كان البطل حامي الحمى النبيّ علي حسن المجيد أحد سدوده الفولاذيّة التي وقفت عقوداً طويلة ضدّ الطائفيّة وضد تقسيم العراق وضدّ نهب ثرواته رغم ما حيك ضدّه من مؤامرات ودمار ومكائد تصدّ عنه وتحميه مع رفاقه الأبطال شرور هؤلاء بقايا مزابل وفضلات الشيطان ...

 

لا اله الا الله

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور