حــقـل الفــكــه الـعــراقــــي

بـــيـن المسرحــية العــراقــية والـنكــته الأمــريكــية

 
 
 
شبكة المنصور
الـــــوعــــي الـعــــربـــي
كان أتهام العراق لايران بإحتلال" بئر الفكه 4 " الذي يقع شرق مدينة العمارة جنوب العراق ورفع العلم الإيراني عليه وطرد فرقة الحراسة العراقية منه الذي قاتل رجال العراق الأشاوس من الجيش السابق معارك ضارية راح ضحيته آلاف العراقيين من الطرائف لان كل ما حدث هو مسرحية من تدبير المالكي وأسياده في طهران او هو من صنيعة السافاك الإيراني بالإتفاق مع المالكي وليس كما يقول البعض بانها أطماع إيرانية خالصة في العراق ولِما الأطماع وكل العراق يدار بايدي إيرانية مستعرقة وأن أمريكا تعلم ذلك الإتفاق وتغض الطرف عما يجري لما لها من مصالح وتنسيق مُسبق مع الجانب الإيراني بدليل أن امريكا لم تبدو آي قلق من هذه المسرحية او هذه المهزلة وأن الهدف من وراء ذلك ينحصر في ثلاثة أهداف أولهما أنتخابي وهو تحسين وجه المالكي الطائفي باعتباره بطلاً عربياً يقف في وجه سياسة ونفوذ إيران وإبراز قدرتة وحكمتة السياسية علي إدارة الأزمة وثانيهما هو محاولة صرف الأنظار عن التفجيرات الدامية التي وقعت في الفترة الأخيرة في البلاد ومن يقف ورائها ومن ثم خلط الأوراق حتي تضيع الحقيقة كالمعتاد ثالث هذه الأهداف هي محاولة شغل فصائل المقاومة ولفت نظرهم عن القضية الأساسية وهي مقاومة المحتل الأمريكي وحصرها في مقاومة النفوذ الإيراني وترك الخطر الأكبر وهو الإحتلال الأمريكي يرتع في البلاد مطمئناً وبقاؤه في العراق لسنوات طويلة ،

 

أما الشئ الذي يدعو للسخرية والضحك من هذه المسرحية ما قاله أحد قادة الجيش الأمريكي الموجود في العراق الكولونيل " بيترنيوبل " وهذه ليست نكته او مزحة وإنما حقيقة " أن موظفين عراقيين في وزارة البترول يزورون هذا الموقع كل ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر لإصلاح مضخة أو لإجراء أعمال صيانة ويطلونه بالألوان العراقية ويرفعون العلم العراقي وعندما ينهون عملهم يعودون أدراجهم وأضاف علي هذه النكتة وهذه المصيبة بقوله وما أن ينصرفوا العراقيين من البئر حتى يأتي الإيرانيون ويعيدون طلاء البئر بالألوان الإيرانية ويرفعون العلم الإيراني " أن ما عجزت عن تحقيقه إيران في الحرب تسعى لتحقيقه عن طريق العملاء الذين تنصبهم وتساندهم في مفاصل الدولة والعيب ليس في إيران أو إستراتجيتها في فرض نفوذها فهذا حقها ولكن كل العيب في هؤلاء العملاء المستعر قين الذين خانوا أنفسهم وباعوا الأرض والأهل وأستباحوا العرض مقابل حفنة من الدولارات المغمسة بدماء العراقيين ،

 

في الوقت الذي لم نسمع لأي عميل عراقي علي مستوي رئيس الدولة الكرتونية او رئيس حكومتها المالكي المملوك القائد الأعلي لصولة الفرسان أي صوت اللهم من باب زر الرماد في العيون خرج تصريحا ليس علي مستوي الحدث وهو من شخص يدعي علي الموسوي يعمل مستشارا إعلاميا للمالكي علي فرض أن ما حدث هو تعدي علي السيادة العراقية فعلا وليس بمسرحية هزيلة وقال أن الحكومة أستدعت السفير الإيراني في بغداد لتعلن أحتجاجها علي إستيلاء طهران علي بئر البترول وأضاف أن بغداد طلبت من سفيرها في طهران التحرك لدي الحكومة الإيرانية لاستيضاح الأسباب التي دفعتها الي مثل هذا التصرف،

 

إذن أين النخب السياسية والبرلمانية و التي تتصارع من أجل البقاء وجاءت علي الدبابات الأمريكية والبريطانية وتدافع عن هذه العملية ؟ أين أجهزة المخابرات التي يرعاها الجيش الأمريكي و أين الجيش العراقي الجديد الذي صرف عليه مليارات الدولارات وأين القوات الخاصة وفرق الإنتشار السريع ؟، ألا هذا يدعو للآسي والحزن إلي ما وصلت إليه البلاد علي أيدي العملاء ولمن لا يعرف من الذي تسبب في كل ذلك فليقرأ تاريخ أبن العلقمي والطوسي اللذان وضعا أيديهما الملوثتان بيد التتاري هولاكو ،

 

لقد تصافح الخونة بل ورضعوا الخيانة من ثدي واحد أصبح الخونة وزيران لهولاكو عوضاً عن المنافقين المندسين بين المسلمين ، أن ارتباطات هذه الزمرة بإيران قوية جداً على عكس ما يحاول البعض إشاعته في الأوساط العراقية طبقاً لمصادر في المخابرات العراقية والتي ترى أن المالكي يستخدم طائرة حربية إيرانية بطاقمها الإيراني في رحلاته الرسمية وفي خلال السنوات الماضية دافع نوري المالكي ومعه حشد كبير ممّـن حصلوا على الدّعم الايراني أثناء حُـكم الرئيس الشهيد صدّام عن إيران بحماسة خصوصا عندما يتعلّـق الأمر بموضوع الأمن وتقديم الدّعم للمسلحين وبذلك كل ما يجئ علي لسان المالكي حول إيران او أمريكا فهو محض إفتراء وكذب لان وجوده وبقائه في المنطقة الخضراء مرهون بحماية النفوذ الأمريكي والإيراني له علي الرغم من فشله في إدارة العملية السياسية التي أدت إلي التدهور الكبير الذي تشهده العراق اليوم ،

 

كذلك فشل خطط الإحتلال وعملائه في السيطرة علي مقاليد البلاد بكل هذه الترسانة العسكرية فعصابات الموت تنشط تحت رعاية و سمع وبصر المالكي وعصابتة من أعضاء الحكومة العميلة بل وتتغلغل في المؤسسات الأمنية للعراق الديموقراطي الجديد ، كل ذلك يحدث برعاية المالكي وذلك نظراً للخلفية الطائفية لحكومة الدمي التي تغذي وتدعم العمل الطائفي ،فالمالكي ،والطلباني، والبرزاني ،والجعفري، والجلبي، والعلاوي، والسيستاني، والربيعي، والبولاني، والصغير، والصدر، والعامري، وغيرهم من عناوين العمالة والخيانة لايمكن أن يكونوا جادين في تحقيق الأمن والأمان لأبناء الشعب العراقي لان كل منهم له زراعه العسكري الذي يبطش به من يعارضه أو ينافسه في سرقة هذا البلد ، وتبقي الكلمة الأخيرة لأبناء المقاومة العراقية وفصائلها المجاهدة القومية والأسلامية التي كتُب عليها مضاعفة الجهد والصبر والبلاء الحسن من خلال تتبعهم للأعداء والمحتلين فسلاح المقاومة الحقيقي هو الذي حسم قرب هروب الإحتلال وقطع رأسه ولم يبقي إلا الذنب فعليكم به .

 
http://www.alarabi2000.blogspot.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٧ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور