المقاومة العراقية : امام المد الاستعماري الفارسي لماذا يخجل العرب من المطالبة بالاحواز العربية ؟

 
 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
ونحن امام مد استعماري فارسي معلن دون خجل وخاصة  في زمن استشرائه على مداد الوطن العربي بعد انهيار البوابة الشرقية للوطن العربي(السد العظيم العراق العظيم) ولو الى حين ,اما ان الاوان ان يتنازل العرب عن حماستهم  المتطرفة حول الملعب الكروي الذي راح يفرقهم ويزرع الاحقاد المصنوعة والمستوردة لهم؟ثم اما ان الاوان ان يتناسوا ولو الى حين التهالك القاتل من اجل المطالبة بكرسي ملفوف بريش النعام  ومومس شقراء عفا عليها الانس والجن وشرب وما تركا لهم غير البقية الصديدية ..ثم اما ان الاوان للعرب ان ينتبهوا  الى اقتصاد الفقاعة  ورأس المال المرصود لبضع من مئات الالوف من البشر العربي  وما زال الاعلام الغربي يخدرهم ان الوطن العربي يحتضن بين جنبيه خامس مركز اقتصادي في العالم وهي دبي المنهارة والمعتمدة على رساميل عالمية  لا تربطها بتلك الامارة التي لا ترى على الخارطة الا بوساطة العدسة المكبرة ؟!رساميل لا موطن لها في تلك الارض العربية سوى الجني السريع  والحلب حتى يدمى الضرع العربي من شدته ومن ثم تهاجر من دون ميعاد الى حيث اتت لتترك مراكزنا التجارية منهارة  وبنايات شاخصة وفي حيرة كيف تداوي جروح الخسارة وكيف تعيد المال الهارب بقوة الهراوة  العالمية والعرب يبكون ولا من مجير..وهل يوجد اقتصاد ناجح وذا ديمومة من دون عمق بشري وجيوسياسي متكافئ ومتحد وذا مصير واحد قادر على مواجهة الازمات أي عمق بشري ومادي جغرافي بحجم الوطن العربي يستطيع المناورة وتحويل الاموال بين جنباته  ومن ثم  القدرة على تجبير ما كسر هنا وهناك دون الاعتماد الكلي على رحمة  الرساميل العالمية التي تجيد لعبة تكسير اجنحة  مالكي الاموال من اصحاب الدويلات  المصنوعة بيد غربية  بغيضة...

 
بعد تلك المقدمة البسيطة والبسيطة جدا بل والمجتزأة من الواقع العربي اما كان الاحرى بنا ان ننسى الكثير من طموحاتنا الفردية وغير الاستراتيجية  بحالها اليوم ونتوجه نحو بناء وحدة العرب او قل اتحادهم الرسمي على الاقل كي نواجه به ازماتنا الرسمية والسوقية التي اخترقتنا حد النخاع ومن هذه المصائب هو المد الفارسي الاستعماري المتغلغل في الجسد العربي والطامع به  تحت ستار (الدين والحرص على ال البيت الاطهار) بل والحرص على الحرمين الشريفين من خلال العمل على استيلائهما من خلال سياسية التقدم نحوهما خطوة خطوة  وبأذرع عربية واموال عربية وجهد عربي من دون ان تخسر بلاد فارس ولا فارسيا ولا تومانا في كل تلك المعارك الضارية التي خاضتها على مداد الوطن العربي ضد العرب.

 
نحن العرب الشعب ما زلنا نستغرب من الخطاب العربي العام وهنا نقصد الرسمي حين يستخدم الدبلوماسية الى منتهاها  تجاه ملالي ايران فعندما يسأل المسؤول العربي اعلامي ومن خلال التلفازات عن رأيه في مصيبة من مصائب العرب التي خلقها لهم الفرس يجيب وبكل دبلوماسيتنا العربية الفاشلة :نحن ندعو اخوتنا في طهران ان لا ينسوا الحق العربي في البلدان العربية التي طالتها الاذرع المجوسية كاليمن وفلسطين ولبنان والخليج العربي خاصة السعودية والبحرين والجزر الثلاث في الامارات وفي المغرب العربي وجنوبا في السودان والصومال ولا ادري ان بقت امارة عربية دون ان تطالها اذرع الفرس الفاسدة والمفسدة للجسد العربي؟!

 
الدبلوماسية ساداتنا المسؤولين العرب ليست تلك التي تتعاطونها وتخاطبون العالم بها والتي لم تثمر عن شئ سوى المزيد من الهلاكات العربية المتوالية والتي وصل نتنها الى كل الانوف في العالم حتى ازكمها وما زال الرسمي العربي لا يشم ولا يحس ولا يخجل,بل تمادي في الاعتراف في الحدود التي صنعتها معاهدة سايكس-بيكو حتى وصل الى عبادتها  وتقديسها والحفاظ عليها من التدنيس عندما يعبرها العربي من قطر اخر وتلك مأساتنا نحن العرب..

 
ماذا سيحصل للعرب كل العرب رسمييهم وشعبهم البسيط المغلوب على امره رغم شجاعته وكرمه وايمانه المطلق بحقه الشرعي على ارض وطنه الكبير من المحيط الى الخليج..نعم ماذا سيحصل لهما لو اعلن العرب من خلال الجامعة العربية مطالبتهم بأرضهم (الاحواز)والتي تم الاستيلاء عليها من قبل الفرس حديثا عام 1920 أي بعد الحرب العالمية الاولى .اليس من حق العرب بالمطالبة بأراضيهم رسميا ومن خلال المنظمات العالمية بشتى واجباتها  وعناوينها ومن خلال الاجماع العربي على تلك المطالبة والا هو الخراب على الجميع..حينذاك سيردع العرب النيام في خنادق القتال التي صنعتها لهم الدولة الفارسية  دولة الفرس ويقينا سوف تعيد تلك الدولة المجوسية حساباتها مع العرب وسترعوي وتحترم من اهانتهم وقاتلتهم ببشرهم وبمالهم  وبأرضهم العربية المجنى عليها.

 
عندما تدخل الفرس في فلسطين وهي عربية خالصة وحولوها الى قطاعين ذا دولتين غير معلنتين كان على العرب ان يتدخلوا  في بلدهم الاحواز العربية الى جانب اخوانهم العرب هناك ويمدونهم بكل وسائل العون  وعلنا من اجل التحرير  والعودة الى الحظن العربي.ومن هنا كان على العرب الرسميين ان يجعلوا الفرس متفهمين للمثل الشائع (اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس (العرب) بحجر)  فأنت يا دولة ساسان مغتصبة للارض العربية وهي الاحواز ومن حقنا نحن العرب المطالبة بها وبكل السبل المباشرة وغير المباشرة  ودون خوف او خجل .

 
العرب بيدهم اقوى سلاح لردع الفرس الطامعين بهم وغير المحترمين لهم  ومن خلال تثوير الشعب العربي وحقه في التحرير والعودة العربية  لا ان يترك العرب الفرس يطالبون العرب من دون حق بالبحرين والجزر الثلاث وبالعراق الابي المستحيل ولا بجبل الدخان ولا بلبنان .

 
الفرس ليسوا بأوصياء على حق اهل البيت الاطهار فأهل البيت هم عربا اولا وثانيا خرج الاسلام من ثنايا العرب فطرة وجغرافيا فالنبي عربي والقران عربي ولغة اهل الجنة عربية ان كانوا مسلمين ..كما ان البيت العتيق بني على الارض العربية بأمر الواحد الاحد وهذا الامر الرباني له اسراره  الجغرافية والبشرية والا لماذا لم يأمر الله ببناء الكعبة المشرفة في قم  او طهران..نحن لا نعرف السر الالهي لكننا نتفقهه ونستدل من خلال مكانه وزمانه ورجاله الصحابة الاوائل اهل الفتوح على فحواه..على الفرس ان كانوا مسلمين ان ينتبهوا الى الارادة الالهية  في رسم مسيرة الاسلام منذ نبينا ادم عليه السلام الى خاتم النبيين والمرسلين محمد اشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم..

 
من هنا كان على العرب ان يدافعوا وبقوة ابائهم ناشري الدعوة الاسلامية الاوائل عن ارض العرب من اجل الحفاظ على دين الاسلام  وعلى قبلة الاسلام ومن خلال لجم الفرس واطماعهم  الخبيثة والمرتبطة بحليفهم القديم  المتصهين اليهودي فكلاهما في نفس الهدف وعلى نفس الطريق في خدش الاسلام والمسلمين من خلال الاستيلاء على اراضي العرب التي تحتوي على مقدسات الاسلام ومن ثم الاجهاز على الدين الاسلامي الحنيف من خلال تغيير معالم مقدساته ومن خلال نبش قبور الصالحين فيه ومن خلال استبدال قرانه بكتاب مزور اخر ابتدعوه وامن به  من الجهلة الكثير..

 
سؤوال واحد امامنا وامامهم  وهو:اليس ربنا هو الله ونبينا محمد وكتابنا القران وقبلتنا الكعبة  وصلواتنا خمس فلماذا لا نلتقي في جامع واحد ولماذا نختلف اذا كانت فكرة التوحيد المطلق لله التي جاء بها الاسلام كاخر رسالة كاملة هي التي تحكمنا جميعا؟وهل يوجد خلاف او اختلاف في تلك الثوابت الايمانية الخمسة؟ام ان هناك دين اسلامي اخر جاء به الرسول العظيم نحن لا نعرفه ولم  يمرعلى الصحابة الاطهار والتابعين لهم وتابع التابعين؟

 
اذن وبما ان ارض العرب هي مهد الرسالات وخاتمتها رسالة الاسلام عليه وقع على العرب حماية ديار ومقدسات الاسلام  من خلال حماية ثغور تلك الارض المباركة  ولجم كل منافق كفور من محاولة التغلغل فيها وتحت اية ذريعة  حق يراد بها باطل.فسيدنا الحسين رضوان الله عليه استشهد قبل 1400 عام ولم يشارك في هذا الحادث الرهيب أي من العرب ومنذ ذلك الزمن  وعليه لا لاحد  من الشعب العربي المسلم اليوم ذنب بالذي حصل .فأذا ما حصلت فتنة في زمن بعيد بين المسلمين انذاك فلا لاحد اليوم  جرم فيها وعليه فخيارنا خيارنا لدينه من خلال التوحيد المطلق لله والايمان به وبكتابه وبرسله  وباليوم الاخر خيره وشره ومن خلال فكرة الاحسان وهو ان تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فهو يراك.

 
اذن بأي حق ايها الفرس تستولون على البيت العربي في الاحواز ومن اجاز لكم ظم تلك الديار العربية المسلمة الى اراضيكم ؟كان على العرب الرسميين ومن ورائهم الشعب العربي كله ان يطالبوا بحقهم في تلك الديار وان يساندوا اخوتهم العرب هناك في نيل حقهم ومن ثم  الرجوع الى الاصل وهو الوطن العربي بكل ما تملك تلك الديار من ثروة هائلة بشرية ومادية  تم الاستيلاء عليها عنوة من قبل الاستعمار الفارسي القديم الحديث والشارع العربي الرسمي نائم لا يقوى سوى على اطلاق التصريحات  الناعمة نعومة خدود الحاكم العربي  مرة باسم الدبلوماسية التي لم يذق منها المواطن العربي غير الويلات والخسائر والهزائم والخيبات  ومرة باسم الجيرة الحسنة بيننا وبين الفرس والله يعلم ونحن نعلم والعالم كله والتاريخ كله يعلم انها جيرة سوء ملفعة دوما بالسواد والموت والغدر والاغتيال والتامر والتخريب والانتقام  والكفر بكل حقوق الجيرة  التي ما زال يحترمها او قل يخافها بعض الساسة العرب حتى مزق برقع الاحترام العربي واستهين بثلاثماءة مليون عربي  ما زالوا يعيشون قدرهم المجهول وهم الضحية يا سادتي القادة العرب.وخيرا فهناك طريقان للحصول على حقك المغتصب اولهما السياسة  والتي في اكثر الاحيان تفشل في ارجاع الحقوق في تلك الايام  وثانيا القتال ان تقاتل المحتل الى ان يعترف بحقك ومن ثم  يرجعه لك طائعا  وبالحوار الايجابي المتكافئ الذي يتبع الثورة من اجل الحق.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢١ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور