المقاومة العراقية : ضباط الجيش الحرسي الحكومي الحالي اين اضعتم شرفكم العسكري ؟
(
الجيش سور للوطن ... يحميه ايام المحن )

 
 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
بمرارة نكتب عن ما يسمى بالجيش العراقي الحرسي الحكومي الحالي والذي ما كان ليكون لولا ان تتطوع به الكثير من الضباط وخاصة خريجي الكلية العسكرية العراقية  البطلة سابقا ومن ثم خريجي كلية الاركان ومعاهد الجيش العالية الاخرى..فضلا عن الدورات التي بعثتم بها خارج العراق للاستزادة من المعلومات العسكرية والتدريب على صنوف الاسلحة التي كانت بحوزة الجيش العراقي الاصيل حينذاك.

 
لقد تخرجتم من كل تلك الكليات والمعاهد العسكرية عالية التدريب والتعليم والانضباط لتكونوا  ليس ضباطا  عاديين فقط بل قادة وقد اديتم قسم التخرج بأن لا تخونوا الوطن وتؤدوا الامانة الوطنية  وتحموا الشعب والوطن من غوائل الايام وصروف الزمن بدفع المعتدي الباغي عن الحدود الوطنية المعترف بها عالميا.

 
ان الكثير منكم شارك بالقتال ضد العدوان الفارسي في حرب الثمان سنوات  ورأى بما لا يقبل الشك بل ولمس ذلك لمس اليد كيف ان جنود الفرس الصفويين كانوا يحملون مفاتيح الجنة بصدورهم وبفتوى من كبير دهاقنة الكفر والضلالة والشعوذة خميني الذي جاءت به المخابرات الغربية على ظهر طائرة خاصة لينتقم من العراقيين ويجهض ثورتهم وتقدمهم العلمي  والاقتصادي الذي لم ترتح له الدوائر الاستعمارية  الغربية  لتكون ايران المفتاح في سلسلة الاجهازات الغربية والصهيونية على العراق واهله حتى انتهى مطاف تلك الحلقات باحتلال العراق  واغتيال رئيسه شهيد الحج الاكبر صدام حسين رضى الله عنه.ترى اذا كانت مفاتيح الجنة من صلاحيات السيد المجوسي خميني فما هي اذن صلاحيات الله سبحانه وتعالى  ام انه الكهنوت الجديد بأسم الاسلام  وحاشى الاسلام من أي كهنوت ومن اتباعه الضالين.

 
لقد تابعتم ايها الضباط في الجيش الحرسي الحكومي اليوم كيف ان كل الذرائع  التي اعلن عنها الغرب وعلى رأسهم اميريكا وبريطانيا كانت كذبا وكما جاء في اعتراف رئيس وزراء بريطانيا المجرم بلير.الذي اعترف بأن الهدف من غزو العراق هو تدميره كقوة ومن ثم اغتيال رئيسه الوطني الذي لم ينثني للغرب رغم كل الوسائل التي اتبعوها معه.ان تدمير العراق ايها الضباط  كان بهدف تحطيم قلعة العروبة والاسلام وهو العراق العظيم وقد حصل للاعداء ما ارادوا  من خلال الخونة المارقين في الداخل والخارج ومن خلال خيانة الحكام العرب التي لا تغتفر.

 
لقد حولكم المستعمر الجديد الى شرطة  بهدف الانتقاص من عسكريتكم التي تربيتم عليها والتي علمتكم على الشموخ والرفعة  والتواجد البطولي  عند حدود الوطن للدفاع عنها ان حصل أي اعتداء.كما علمتكم العسكرية الوطنية التواجد في معسكراتكم الثابتة في حالة السلم من اجل التدريب والتعليم المستمرين لكم ولجنودكم.لكن يبدو ان المحتل المتصهين المتفرسن استطاع تدجينكم على الخنوع  والعمالة  والاستعباد.

 
اما اليوم فقد حولكم عدوكم المهين لكم ولشرفكم العسكري الى ضباط شرطة تقفون على التقاطعات همكم متابعة المواطنين والانقضاض عليهم بشتى التهم والوقيعات  وتقارير المخبرين.كما حولكم الى قوة مهاجمة عابثة غادرة منتهكة لكل المقدسات والحرمات في البيوت  والجوامع والصوامع والدوائر  والمؤسسات وحالكم حال جنود المحتل حين نزعتم اخر قطرة من الحياء بعد ان نسيتم شرفكم العسكري الذي اضعتموه في معسكرات المحتل وعلى ايدي ضباطه من الاستخبارات الذين حولوكم الى شرطة خاصة لا تختلفون شيئا عن أي حماية خاصة من حمايات الشركات المتعسكرة المتاجرة بالسلاح وحماية مؤسسات المحتل مقابل البعض من المال أي بمعنى اخر حولكم المحتل الى مرتزقة  تجوبون ديار العراقيين وتمدون ايديكم الوسخة الى اعراضهم وممتلكاتهم لتسرقوها وتقتلون ما تشاؤون وتعتقلون اشرف خلق الله من العراقيين البسلاء.

 
لقد تحولتم الى سراق من الدرجة الواطئة الرديئة بعد ان نسيتم  فلم تروا الرتب العسكرية والاركان على اكتافكم وشرفها العسكري المخدوش بأرادتكم وسقوط الغيرة عندكم مقابل السحت الحرام.

 
لم يدرسكم احد في معاهدكم العراقية العسكرية على كيفية انتهاك حرمات المواطنين ولا الواجب في تقاطعات الطرق داخل البلاد وبين العباد المجنى عليهم بسببكم لا بسببهم لانكم انتم الذين ساعدتم الاحتلال على اهانة اهل البلاد من خلال قبولكم الجري وراؤه  لاهانة اهلكم العراقيين وكسر كل الحرمات والدخول فيها قبل المحتل لا بعده وكأنكم تحولتم الى عبيد تقبلون كل شئ وتنفذون أي شئ ومن أي امر او سلطان دون ابسط التقاليد العسكرية التي تدربتم عليها والتي علمتكم الشهامة والرجولة والشجاعة والاقدام  والفروسية في زمانها ومكانها حتى ان كان ثمن ذلك هو الموت.

 
نقول لكم والغصة توقف اللقمة في الحلوق  الوطنية ماذا فعلتم وما هو رد فعلكم عندما سمعتم ان ايران احتلت جزء من بلادكم في ميسان ؟ وهل اهتز طرفكم وقلتم لمن هو اعلى منكم هذا هو يومنا كعسكر فأما التوجه للدفاع عن حدود الوطن وأما الثورة ضد هكذا حكومة فارسية صفوية تبيع العراق من اجل ارضاء سيدها الصفوي الفارسي خامنئي اللعين.بل كان عليكم وهو اضعف الايمان ان تتركوا مناصبكم وتنزعوا رتبكم العسكرية وتستقيلوا  اذا لم يصدر امر بتوجهكم فورا الى جبهات القتال والدفاع عن الارض التي انتزعت من العراق في الفكة وفي شط العرب وعند رأس الخليج؟!

 
ايها الضباط في الجيش الحرسي الحكومي الحالي الا تخجلون من ان ابناء العشائر هم الذين ثاروا ضد التدخل الفارسي بالعراق بل وقاتلوه وانتم  ما زلتم في واجبكم المخجل والمخزي وهو حماية المحتل والسير معه لمداهمة بيوت ابناء جلدتكم واخبار عساكر الاحتلال والعدوان عن أي وطني شريف يروم استهداف قواته؟؟؟؟؟

 
هل هذا هو واجبكم  ايها الغاطسون في وحل العمالة الى اذانكم فما عدتم تسمعون والى عيونكم فما كدتم ترون ما يجري لبلادكم  من توغل اجنبي ايها المتحولون الى مقاولين واصحاب رؤوس اموال لا طائل لها ولا مثيل في كل جيوش العالم ومنها جيوش المحتل التي انتم عبيدا لها وخدما من النوع الردئ وهو يدفركم ببسطاله  كأي قذارة عندما يغضب عليكم ولا تهتز لكم غيرة  ولا اعتبار الا ما رحم ربي.

 
ترى ايها الضباط هل تستطيعون الدخول الى شمال العراق الحبيب وتحرروه من سيطرة المليشيات  البيش مركوية وتؤدبون امراء الحروب فيهم لتعيدوا شرفكم العسكري المباع ام ان عبوركم  الى المناطق المتنازع عليها كما يصف المجرمون يحتاج الى ورقة عدم تعرض من احد افراد البيش مركة الساقطين الذين اهانوا كل الرتب التي تحملون على اكتافكم.هنا اريد ان اذكركم الى ما حصل عام 1996 عندما اعاث المتمردون فسادا في اربيل واحتلها جلال الطلي باني كيف ان الجيش العراقي الباسل وبطلب من المجرم  الناكر الماكر مسعود  دخل وحرر اربيل  في الوقت الذي كانت طائرات العدوان تجوب شمال العراق وجنوبه.هذا هو الجيش العراقي البطل وتلك كانت قيادته الوطنية  لا تساوم على اساسيات الوطنية وانتهاك ثوابت الحرمات.فأين انتم مما يجري في العراق من شماله الى جنوبه من تدخل دول جوار بعينها واخذ اجزاء من العراق فضلا عن احتلال الوطن الحبيب وبدل ان تقاتلون جنبا الى جنب مع زملائكم من الضباط الاحرار الثوار ضد الاحتلال البغيض رحتم تساعدوه كأدلاء رخيصين ضد هؤلاء المجاهدين الابطال الميامينن ومن معهم من ابناء العراق الغيارى الشرفاء..

 
اغسلوا العار الذي لحق بكم قبل فوات الاوان وذلك بالثورة على المحتل والثورة على الحكومة الصفوية في المنطقة الغبراء والثورة على من دخل الحدود واحتل ابار النفط العراقية  ومياهه وشطانه قبل ان لا ينفع الندم كون الشعب العراقي بسواده في حالة ثورة هوجاء لا تبقي ولا تذر من الغث الرث الذي جاب العراق وسحق كل شئ فيه حتى المحرمات والمقدسات ولم يبق غير الجهاد رصيدا بيد أي عراقي غيور .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور