المقاومة العراقية : من المسؤول عن لجم المد الصفوي في العالم العربي اليوم ؟

 
 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
لقد اتسع واستشرى التغلغل الفارسي الصفوي في الوطن العربي  خاصة بعد وصول ملالي قم الى سدة الحكم عام 1979 وتريس خميني  غير معروف الاصل والدين للزمرة الحاكمة في طهران.ايران باتت بعد سقوط الشاه موطنا عائدا للتنظير الفارسي وكيفية استرداد زعامة الشرق ومنه البلدان العربية المجاورة لهذا البلد الذي نمت فيه فكرة الشاهنشاهية  التي لا تجارى بسطوتها  السلطوية ومبدأ الخرافة الممزوج بالروحانية  وبخلق الارباب  الهابين على الارض ومن خلال هاتين القوتين استطاع الفرس تشكيل دولة قديمة بائدة على يد وقوة الفكر الاسلامي الذي نسفها ونسخها بمنطق التوحيد المطلق للخالق الواحد الله سبحانه وتعالى.

 
الفرس لم ينسوا تاريخهم الامبراطوري الذي ترامت سلطته حتى تخوم دولة الروم غربا بل وظل مستغلا الفرص ومنتهزا الاحداث ومواطن الضعف فكرا وسلطة الذان انتابا الدولة الاسلامية ليجهزوا من خلال دهاقنتهم على تلك الدولة عربية المنشأ اسلامية الفكر والرسالة  وانسانية التطلع بين البشر.

 
ظل الفرس يراقبون الاحداث التي تحصل في تلك الدولة العربية الاسلامية وهم في قلبها في ان واحد من خلال دخولهم الاسلام بالسيف وهو دخول مشكوك فيه ودليلنا على ذلك استمرار الدسائس  وافعال الغدر التي طالت رموز الاسلام ومنهم سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا علي بن ابي طالب رضوان الله عليهم اجمعين.فضلا عن الافكار والاراء بحجة الاجتهاد بالدين الاسلامي التي جاءت على لسان الكثير من علمائهم  الذين دخلوا الاسلام وتبحروا فقهيا فيه.ان الكثير من هذه الافكار اذا ما وقفت عندها وقفت الصابر المحتهد تجد فيها لون المجوسية ورائحة الزرادشتية التي ما زالت معشعشة في عقول هؤلاء القوم .من هنا كان لمفكري العرب والاسلام علاماتهم ووقفاتهم تجاه الحراك الفارسي الملغوم من خلال الاسلام ضد جسد الاسلام وفي نفس الوقت.

 
بعد ان فشلت كل محاولات الفرس في الوصول الى سلطة الحكم للعالم الاسلامي وتحت افكارهم الخاصة الملوثة بأرث الماضي ما قبل الاسلام راحوا يتاجرون بالدين الاسلامي من خلال اثارة ثارات الحسين والامامة  واحقية سيدنا علي كرم الله وجهه بأمارة المسلمين وتحت عنوان المظلومية  والقهر على ال البيت .ان في هذا الدجل ميزة ذكية  استطاع الفرس صياغتها بشكل اكثر تطورا وتطوعا لصالح طموحاتهم مستغلين الكثير من العرب المسلمين اتباع علي بن ابي طالب ما بعد واقعة التحكيم .علما ان العرب المسلمين الذين اتبعوا عليا رضى الله عنه لم يكونوا متطرفين او شيعة كما يسمونهم اليوم لان الكثير منهم كان من الصحابة الاطهار وهم ادل واعلم بحقيقة الاسلام وسيرة الهادي المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام.في نفس الوقت كانوا من المقتنعين بأن عليا رضى الله عنه هو احق بالخلافة وليس الامامة مقارنة بمعاوية بن ابي سفيان وهو صحابي ايضا .الا  ان هؤلاء المسلمين كانوا يرون ان تاريخ علي وعطاؤه  وقدمه في الاسلام يعطيه درجة اعلى من معاوية واحقية اكثر لخلافة المسلمين وهذا شئ والتشيع المبطن بفرقة المسلمين شئ اخر.

 
توالت الايام والفرس ما زال هاجسهم ومؤامراتهم تتوالى كذلك ضد الاسلام وهم الذين قال عنهم سيدنا الفاروق العظيم رضوان الله عليه(اللهم اجعل بيننا وبين الفرس جبل من نار) وذلك لغدرهم بالمسلمين  وبخلفائهم  وبالضغينة التي كانوا يحملون ضد العرب المسلمين بعد ان استطاع العرب القضاء على امبراطوريتهم بفكر الاسلام وهي ارادة الله سبحانه وتعالى .تلك النوايا الخبيثة التي ما زالت تتوالى في بلاد المسلمين وتشيع بينهم الفتن والطائفية والفرقة والموت كان قد انتبه اليها سيدنا الفاروق  بل وربما هي احدى كراماته المتعددة  التي خص بها دون غيره من الصحابة الاطهار.ان ايران وطبقا لهذا الحال والتوقع المبكر من قبل سيدنا الفاروق  ضلت فواجع الفرس ومؤامراتهم تهدم بجدران دولة الاسلام والفكر الاسلامي الصحيح من خلال  خلط الافكار والاجتهادات ودسها بين المسلمين وفي كتب الدين وخاصة الفقهية.

 
لقد تامر الفرس على الاسلام والمسلمين من خلال تعاونهم مع التتار الغزاة لديار المسلمين والتي انتهت بتقويض الدولة الاسلامية وحاضرتها بغداد .ولم يكتفي الفرس بذلك بل راحوا من خلال افكارهم  الصفوية والاسماعيلية والبهروية من الامتداد ونسخ ما هو صحيح في الرسالة الاسلامية واستبدال ذلك بما يعزز من وجودهم وتواجدهم في جميع بلدان العالم الاسلامي الى ان امتد حكمهم الى معظم دول الاسلام  ولكن بعد ذلك خبا هذا التمدد وانطفأة شعلته ومن ثم انحسر في ايران وبعض المناطق من بلدان المسلمين.

 
ان الفكر الفارسي المستند على قاعدته المجوسية الثابتة ومهما قيل وكيف جاء وتحت أي عنوان الا ان الهدف الاساس من هذا الفكر وهو الاخطر على الفكر الاسلامي ومن ثم الوجود العربي المرتبط بوجود الاسلامي الحقيقي أي بأساسياته التي جاء بها القران وجاءت بها السنة النبوية  وسيرة الصحابة الاطهار وتابعيهم .نعم الاخطر في كل هذا وذاك هو الفكر الصفوي الكهنوتي الذي يخلق من البشر الهة  تغفر وهو تلاقي مع الثالوث الصليبي والذي بالنتيجة يخفف واجبات الدين على اتباعه  وينسخ من حقوق الخالق على عباده  لتوضع في يد البشر الذي يخضع ارادته لمستلزمات الدنيا  بأسم كهنوتية (السيد) المطاع المطلق والذي ترهبه النفوس من حوله  وهي الطائعة العمياء بديلا عن مزايا الدنيا وقدرة (السيد)على الغفران من زلاتها؟؟؟

 
من هنا وبما ان الواجب الشرعي بالنسبة لنا كمسلمين والواجب القومي كوننا عرب وجب علينا جميعا الدفاع ضد هذا المد الفارسي الصفوي  المتلبس بالدين والدين منه براء وكما نرى افعالهم الشريرة والمشرذمة للعرب والمسلمين والطامحة لدولة ساسان الكبرى  وتاريخها الذي طواه الزمن.يمكن ايقاف ولجم الطوفان الفارسي المجوسي نحو بلادنا من خلال  المصدات التالية:

 
اولا-المقاومة العسكرية:
لقد تمثل هذا النوع من مقاومة المد الصفوي بالمقاومة العراقية البطلة التي تجاهد ليل نهار في مقارعة الاحتلال الاميريكي البغيض  وكذلك تقاتل وبكل ضراوة الفكر الصفوي وحامليه وتابعيه


وفي كل مدن العراق من شماله الى جنوبه ولولا تلك المقاومة الشرسة لاصبح العراقيون ومنذ فترة حكم الحكومة الثالثة  الاشيقرية يرددون في صلواتهم (خامنئي ولي الفقيه) لا سامح الله.المقاومة العراقية المجاهدة وبكل عناوينها استطاعت ان تلوي ذراع الصفويين وتحجم تمددهم  وتلاحقهم على ارض العراق فما عادوا يمشون مرحا كما جاؤا يشتهون بل اصبح العراق بفضل الله وقوة المقاومة ذراع العروبة والاسلام الطويل ان تنال منهم وتحيلهم الى  شذاذ افاق متابعين مرصودين مهاجمين اينما حلوا ومتى تواجدوا قرب جنود الله من المجاهدين الميامين.لقد استهدفت المقاومة العراقية البطلة الكثير من رموزهم وقادتهم الميدانيين وفلولهم  التي انتحلت شتى المسميات وتذرعت بشتى الوسائل لكن الحس الامني والمخابراتي والاستخباراتي الذي توارثته المقاومة من الحكم الوطني ما قبل الاحتلال ظل يؤتي اكله ويفعل فعله على ارض الرباط ارض الرافدين العصية.

 
ثانيا-المقاومة الاعلامية:
لقد شرعت الاقلام المجاهدة الشريفة ومنذ وقع العدوان وتم احتلال العراق العظيم بمقارعة العدو الغربي والشرقي المتصهينين.لقد انبرت اقلام باهرة وطنية واسلامية منها ما كان لها حضور قبل الاحتلال ومنها ما ثارت ثورتها ما بعد الاحتلال ولم تستسيغ التفرج على الاهل ودينهم وهما يداهمان من قبل الاعداء ومنهم الفرس الصفويين الذين وجدوا لهم مخابئ بالعراق العظيم.لقد استطاعت تلك الاقلام  فضح المؤامرة والكشف عن مخططيها  والمتعاونين معها بل وحتى تحديد اماكنهم لينال المجاهدون من هؤلاء الاعداء.الاقلام الشريفة استطاعت كشف كل اطماعهم أي الاعداء وتاريخ نواياهم  وتعريتهم  وفضحهم ومن ثم تنوير الجمهور العربي والاسلامي  بما يخص تلك المؤامرة الخبيثة.لقد التحمت الاقلام الشريفة مع بنادق المسلحين في فوهة واحدة تصوبت في صدر الاعداء  مما كان لهذا الالتحام التاريخي اكبر الاثر في نجاح الثورة ضد طغيان الاحتلال وخاصة الاحتلال الفارسي الاخطر لانه جاء بأسم الدين والدين منه براء.

 
وهنا لا بد من ذكر الدور الاعلامي الكبير الذي لعبته اصوات عروبية  واسلامية  من الفنانيين على مختلف ابداعاتهم الادبية والغنائية والرسم  والمسرح والاناشيد وغيرها التي تغنت بالوطن وتغنت بالافواج المجاهدة المقاتلة بالميدان بل وتغنت بأسم العروبة والاسلام.

 
ان الجهد الاعلامي المقاوم لم ينحسر على الوطنيين والاسلاميين العراقيين فقط بل انبرت الكثير من الاقلام والوان الفن العربية التي  التحمت مع شقيقها العراقي المحتل والمقاوم الشرس في ان واحد ومن هنا اخذت المقاومة طابعها القومي  الثقافي المؤثر في العالم اليوم وكذلك الساند القوي للمهاجم المجاهد على ارض الميدان.

 
هناك اصوات اسلامية اعلامية قاتلت الى جانب العراقيين الثوار لا بد من التعريج عليها وهي محفورة بالذاكرة كأسماء  على مد العالم الاسلامي والتي كانت رسلا للمقاومة العراقية المسلحة واحقيتها في صد العدوان وتحرير الارض من البغاة.لقد نورت تلك الاصوات عالمنا الاسلامي وجعلته يقف على حقيقة ما يحصل في العراق من عدوان  واجحاف لا مبرر له بل وكذب ودجل اعترف به حتى المحتل  وهدف كل ذلك هو اغتيال رئيس العراق الشرعي شهيد الحج الاكبر صدام حسين رضى الله عنه ومن ثم تدمير العراق بوابة العرب الشرقية والعمود الفقري للامة العربية والاسلامية على مد التاريخ من زمن حروب هولاكو الى الحروب الصليبية الخ من ويلات واجهت العرب والمسلمين فكان العراق الصاد والقائد لكل تلك المؤامرات الاجنبية الظالمة.

 
هنا لا يفوتنا الدور الاعلامي العالمي الفاضح لجرائم الاحتلال ومنهم جرائم الفرس الصفويين في تصفية علماء وكوادر العراق المختلفة وابادة الشعب العراقي بدافع الانتقام.لقد انبرت الكثير من الاقلام والاصوات العالمية ضد الحرب الحاصلة بالعراق وضد الاحتلالين الغربي والشرقي المجوسي وهنا ايضا نقول وللتارخ ان اسماء تلك الاصوات والاقلام الشريفة  والانسانية لمحفوظة في سفر المقاومة والتحرير العراقية.

 
ثالثا-علماء الدين:
لقد لعب علماء الدين الوطنيين وبغض النظر عن طوائفهم واديانهم ابلغ  الاثر في تعزيز المقاومة المسلحة  من خلال الفتاوى التي تجيز مقاومة المحتلين ومنهم الفرس المجوس.ان لعالم الدين دور كبير في تحريك الارواح والقلوب نحو الجهاد  من رصد المعتدي المحتل  حتى وان كان من مذهبه ومن طائفته فهو محتل والاحتلال مرفوض من هو ومن اين جاء ومقاومته واجبة فرضتها كل الشرائع السماوية .من هنا لقد جاهد الكثير من علماء الدين بل واستشهد الكثير نتيجة مواقفهم الايمانية  وتصديهم للاحتلال وأهله.في حين بقى الاخرون  من الانتهازيين والجبناء  واصحاب المصالح والاغراض السيئة صامتين واخرون ايدوا علنا احتلال الفرس وتواجدهم في العراق وهؤلاء ينتمون الى الفكر الفارسي الصفوي روحا ودما وعقيدة تعدت القومية والاسلام الذي نعرفه.

 
رابعا-شيوخ العشائر:
ان الكثير من شيوخ العشائر بالعراق انبروا للجهاد ضد الاحتلال  ولم يفرقوا بين محتل واخر وبغض النظر عن المذهب الذي هم عليه لان الوطن واحد وهو البيت الذي نسكنه جميعا ومن خان حرمة البيت او تطاول عليها وجب قتاله من كان.ان لموقف شيوخ العشائر الاثر الكبير في مساندة اخوتهم المقاتلين  الذين هم بالنتيجة ابناؤهم  كونهم ابناء العراق وهم عروبيون ومسلمون.ان شيوخ العشائر من الوطنيين قد ضحوا بمصالحهم والبعض الاخر ضحى بحياته في سبيل الوطن ليكونوا عند ظن الشعب والوطن بهم بل وعند رضاء الله عنهم.شيوخ عشائر رفضوا ان تكون بيوتهم او محميات عشائرهم اوكارا لكل معتد اثيم.في مجتمعنا ما زال شيخ العشيرة يلعب دورا وعليه يجب ان يتحمل مسؤوليته ويكون عند ظن الابطال المجاهدين به فلا تفوته فرصة تاريخ تذكره وتخلده.في الجانب الاخر كان عدد من شيوخ العشائر مع الاسف ادلاء للمحتل الاثيم على المجاهدين وبهذا اصبحوا اخطر من المحتل نفسه كونهم سكنة بيت وساكن البيت يعرف اسراره وخيانته له من اخطر الخيانات وافجعها.

 
خامسا-التربويون والاساتذة:
لقد لعب الكثير من المعلمين والمدرسين واساتذة الجامعات  دور العصيان ضد المحتل من ناحية ودور المثقف  والمحرض للجهاد  امام  طلبتهم اولا وامام الجمهور الذي يسمع لهم ثانيا.لقد استطاع الكثير من هؤلاء ايصال الرسالة الى الطلبة خاصة حول خطورة الاحتلال وخاصة الاحتلال الفارسي وضبابيته الدينية التي قد تختلط بالحقيقة عند البعض من جهلة المعلومات والبسطاء من الناس.ان هذه المجموعة من العراقيين لعبت دورا عظيما في ردع دعاة وعملاء الاحتلال بل وفضحتهم على ارض الرباط وهو الميدان بحيث حجمت اتساع المؤامرة وحاصرت اعلامها من الداخل فكانت اللطمة الكبيرة ضد المحتل الذي ما زال يجد التلميذ والطالب ينشد بحب الوطن حب العراق.لكن وللاسف عدد منهم تحول الى عملاء والى اجهزة مخابراتية لصالح المحتل واخرون منهم ارتضى ان يكون مترجما  سالكا طريق الرذيلة لكن نقول ولا تزر وازرة وزر اخرى.

 
سادسا- نساء العراق الاصيلات:
مهما كانت درجة شهامة الرجل وشجاعته الا انه بدون المرأة  وعويلها المحبب لا يستطيع بلوغ الاهداف التي يرومها .من هنا وبناءا على الشواهد الميدانية نجد ان كل مجاهد غيور وثائر بطل كان وما زال مدانا للمرأة التي وراؤه سواءا كانت امه او زوجته او اخته ام حبيبته بما يرضي الله.لقد لعبت المرأة العراقية اكبر الادوار في تاريخ الرجل المجاهد وبحياته  الى ان بذل اغلى ما يملك في سبيل تحرير وطنه وهي روحه او ماله.المرأة الاصيلة العراقية كانت المجاهدة الصبور امام صعوبات ونكبات وعسر الزمن القاسي الردئ كي تبلغ رسالتها الوطنية والاسلامية والانسانية  فكانت نعم المرأة وكن نعم النساء نساء العراق الحرات.بل البعض منهن حملن البندقية واستوقفن المحتلين حتى استشهدن على تراب العراق العظيم.المرأة هنا امدت الرجل بالدفق الروحي والمعنوي والمادي  كي يجاهد ويقاتل من اجل الوطن.نساء تحملن الجوع والعازة وضيق العيش وما جزعن من هذا وذاك بل بقين يربتن على كتف الرجل ان اذهب وقاتل فنحن بخير؟؟؟!!! أي صورة يعجز القلم والفكر عن التعبير عنها بما يخص العراقية الاصيلة لا الامرأة الملول التي ساعدت الرجل على الانحراف لقاء ملذات الدنيا الزائفة ولا مقارنة بين تلكن وتلكن...

 
سابعا- الجهد العربي المقاتل:
لقد استطاع الفرس كما قلنا من التغلغل داخل المجتمع العربي ومن ثم نشر الافكار الفارسية الصفوية واثارة المشاكل والازمات هنا وهناك في دول شتى من الوطن العربي الكبير.ان هذا  الاستهتار الفارسي المجوسي بالحق العربي اثار حفيظة بعض الانظمة العربية وربما بدافع الحفاظ على كراسيها  المهددة بالخطر جراء توسع الدولة الفارسية التي لا تعترف اصلا بدين غير دينها ولا بحاكم في المنطقة غير حكمها.ان هذا الواقع الجديد والاجهاز على العربي في عقر داره من قبل هؤلاء الفرس كان مدعاة للرد على الخطر اكثر مما هو دافع وطني او اسلامي مؤطر بفكر ذا ديمومة لكنه بالنتيجة وبغض النظر عن النيات والمواقف كان ردا عربيا  سياسيا  اخذ مداه العسكري في بعض الاحيان وكما يحصل اليوم من حروب طاحنة في السعودية وفي اليمن ضد الحركة الحوثية الفارسية الصفوية.ان الرد العسكري وأن جاء متأخرا هناك وربما كان دافعه الخوف مما وقع على اهل العراق من حيف فارسي مجوسي ساعد العرب في صنعه الا اننا نقول انه نوع من الردع العربي ضد الاطماع الفارسية وضد الهيمنة .

 
كما راحت جموع عربية اخرى متحسسة للخطر الفارسي الصفوي في كل من لبنان ومصر وفلسطين والمغرب تحارب هذا التيار الداهم للوطن العربي وعلى مستوى رسمي  لكننا في ذات الوقت نخشى النفس العربي الرسمي  القصير والمضغوط عليه  من ان يقف قبل ان تنتهي ايغالات الفرس في الجسد العربي بل وقبل ان  يتفهم الفرس ان الوطن العربي ليس ضيعة لمن يشتري ويبيع في المزاد العلني العالمي بل هو وطن لاكثر من 300 مليون عربي يشكلون قوميتهم العربية حالهم حال القوميات المحترمة الاخرى.

 
ان الجهد الكفاحي والجهادي الذي يحصل في العراق ضد الاحتلال الفارسي الصفوي فضلا عن الحراك الرسمي العسكري والشعبي العربي لهما كفيلان بردع ملالي ايران  واجبارهم على احترام معتقد العرب من ناحية ومن ناحية اخرى احترام الارض العربية  بل والكف عن كل التدخلات في الشأن الداخلي للامة العربية وكأن الفرس اوصياء علينا لا قومية اخرى لها  شأنها ووطنها  لا غير حيث ان زمن الدولة الشاهنشاهية ازف وولى  وما تم احتلاله اليوم سيعود غدا الى اهله  بحد السيف العربي الشهير.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٣١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور