أمـة عـربيـة واحـدة                                   ذات رسـالـة خـالـدة

 

 
 

المنـصــور

نشرة جهادية سياسية ثقافية تصدرها شعبة الإعلام والتعبئة
لجيش بلال الحبشي


العدد
١٢ لسنة ٢٠٠٩
كانون الاول /
٢٠٠٩

 
 
 
شبكة المنصور
 

عودة إلى مسلسل التفجيرات

 

هيئة التحرير


مرة أخرى وبنفس الأساليب السابقة يتم تفجير مناطق في بغداد هي أشبه ماتكون حصينة بل حصينة بالفعل , سيارات مفخخة كبيرة الحجم أو صغيرة تستهدف مراكز حكومية أو مرافق مهمة يرتادها الناس , والضحايا أكثرهم من الشعب العراقي أبناء هذا البلد المحتل من أخس أنواع الاحتلال في العالم وهو الاحتلال الأمريكي مدعوما بإسرائيل وإيران الصفوية وبنفس اللهجة المتغطرسة يخرج علينا دعاة ( الديمقراطية وحقوق الإنسان ) ليتهموا البعث والصداميين ومعهم تنظيم القاعدة بهذه التفجيرات هذه الدباجة التي سمعناها أكثر من مرة وبعد كل تفجير إنها الشماعة التي يعلقون عليها خيبتهم وفشلهم وخذلانهم بل العكس دليل ضعفهم وعدم قدرتهم على إدارة أبسط أمور الدولة رغم الإجراءات الأمنية المكثفة في شوارع بغداد وبقية المدن . ثم تخرج عليهم القاعدة لتتبنى هي العمليات إلا أنهم يصرون على أن الفاعل هو البعث والصداميين .


هكذا يا جبناء يا من بعتم شرفكم وبلدكم وأمتكم بالرخيص إلى هذه الدرجة من الخسة والجبن والخوف تخافون من البعث ورجال صدام فأنتم تحلمون بهم في منامكم ويقظتكم . خسئتم فان البعث ورجال صدام ورجال عزة الدوري ليست قتلة الشعب بل على العكس هم حماة الشعب والمدافعين عنه وعن حريته ووحدته وتاريخه وتراثه المجيد فلا يمكن لأبن الشعب ابن الأمة أن يقتل أهله وأطفاله وإخوانه وأخواته .

 

إن هذه اللعبة القذرة التي تلعبونها كل شهر أو أكثر من مرة في الشهر الواحد باتت مكشوفة ومفضوحة فانتم قتلة هذه الأمة وسرقة تاريخها وحضارتها وإنسانيتها انتم من ذبح أبناء الشعب واغتصب الأعراض وقسم البلاد وجاء بالمحتل ليسرق خيراته ويدمر بنيته التحتية , انتم دعاة الطائفية والتجزئة والانفصال انتم يا من وضعتم للبلاد دستور منهجه وبنوده الطائفية والعنصرية غايته تجزئة العراق .

 

أن مسلسل التفجيرات التي حدثت أخيراً في بغداد وما تلاها من تفجير لكنائس إخواننا المسيحيين في الموصل ما هي إلا من تخطيط وتنفذ المخابرات الإيرانية وحزب الدعوة العميل وقوات بدر وفيلق القدس كلها تنظيمات عميلة مرتبطة بالمخابرات الإيرانية وبمباركة من القوات الأمريكية وعلم مسبق من العميل القذر المالكي وكتلته وحكومته وكل من تآلف معه , أنها لعبة الانتخابات لتكون مبرر لمنع أي نفس وطني من أن يكون في البرلمان المقبل ولذلك مورست الاعتقالات والتصفيات بعد هذه التفجيرات وطالت العناصر الوطنية والقومية من العرب والأكراد والتركمان من المسلمين سنة وشيعة والمسيحيين واليزيديين والصابئة .

 

فالشعب بات يعرف ما هي الغاية منها ومن يقف وراءها لان السيارات المفخخة تم تفخيخها في أماكن أمنة ولا يمكن لأي منظمة سرية أن تتمكن من تنفيذ مثل هذا العمل إطلاقا إلا من جهة رسمية ولها خبرة فنية عالية كما أن دخول هذه السيارات المفخخة إلى مناطق التفجير تحتاج إلى غطاء وهذا الغطاء لا يملكه إلا العملاء والخونة والمأجورين .


خسئتم مرة أخرى فان البعث هو ابن الشعب والأمة وان رجال صدام هم حماة الوطن والمدافعين عنه هم نفسهم رجال الشيخ الجليل القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني الرفيق المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري .


سيرميكم الشعب في مزبلة التاريخ وسينتصر العراق ويتحرر ويتوحد ويزدهر من جديد ويعود له وجهه العربي الأصيل بالبعث وبرجال المقاومة الوطنية الباسلة وبرجال جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني أبناء الشهيد الخالد صدام حسين وإخوة المجاهد عزة إبراهيم الدوري  .

 

 

الشهداء أكرم منا جميعا

 

بلال الحبشي

 


في كل عام يستذكر العراقيون في هذا اليوم وفي هذا الشهر يوم الأول من كانون الأول ذكرى عزيزة على قلوبهم ذكرى الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن العراق العظيم وحماة البوابة الشرقية للأمة العربية ضد الهجمة الفارسية المجوسية التي أرادت تصدير ما يسمى بالثورة إلى العراق ومنطقة الخليج العربي لما لهذه المنطقة من مزايا ستراتيجة واقتصادية كبيرة وخاصة النفط .

 

أن هذه الثورة التي جاءت بديلة عن الشاه , شرطي الخليج الذي كان يدافع عن مصالح أمريكا وبريطانيا وبعد أن خرج الشاه عن منهج الاستعمار فكان لابد من التغيير فتم جلب الملالي إلى إيران بديلا عن الشاه ليحموا مصالح الاستعمار ويكون حكم الملالي العصا الغليظة في المنطقة فكان أول ما أقدمت عليه هذه( الثورة ) هو التحرش في العراق وشعبه بحدوده ومصالحه الوطنية والقومية فقد حركوا عملائهم المأجورين مما يسمى المعارضة من حزب الدعوة العميل وغيرهم من العملاء فحصلت تفجيرات واختراقات أمنية أثبتت التحقيقات أن إيران الصفوية ومخابراتها كانت وراء كل هذه التفجيرات أن استهداف العراق وثورته وشعبه وحزبه من قبل الحكام الجدد في إيران يدل على أن الاستعمار قد دفع بهم من اجل إسقاط هذه الثورة وتعطيل برنامجها الوطني والقومي وكانت الحرب بعد اعتداءات كثيرة على المدن الحدودية والمخافر واحتلال مناطق مهمة في سيف سعد وغيرها . ثم تلتها تفجيرات المستنصرية التي أصيب بها احد قادة حزب البعث العربي الاشتراكي لقد حاول الجيش العراقي إبعاد شر إيران عن مدن العراق عندما بدأت الحرب وبدأت مطاردة فلوله إلى العمق الإيراني .

 

إلا أن الاستعمار أراد لها حرب استنزاف طويلة لإضعاف العراق وإبعاده عن دوره الحضاري والإنساني والقومي ضنا منه إن العراق بامكانته البشرية لا يتمكن من حرب طويلة الأمد , إلا أن قيادة العراق التي كانت ومنذ اليوم الأول للثورة العظيمة ثورة 17_30 تموز المجيدة قد اتجهت نحو تطوير الجيش وتوسيعه عموديا وأفقيا وتكنولوجيا وعلميا إضافة إلى إعداد قاعدة خلفية أمينة تساند الجيش من أبناء الشعب من الخدمة الإلزامية وخدمة الاحتياط ومقاتلي الجيش الشعبي وكل أبناء العراقي رجالا ونساء وشباب . لقد قدم جيش العراق أروع البطولات النادرة في معارك تاريخية لاتنسى خسر بها العدو المزيد من الأرواح والسلاح والمعدات الأخرى وحيدت قوته الجوية وضربت منشاته النفطية .


في خرج وغيرها من المدن حتى أن العاصمة طهران لم تسلم من ضربات العراق الموجعة .
لقد أقدمت إيران المجوسية المجرمة بعد معركة البسيتين التي خسرتها بإعدام أسرى العراق من ضباط ومراتب وعلى مرئا ومسمع من العالم كله وإمام عدسات التلفزيون والذي نجا من الأسرى تحدث عن تفاصيل مرعبة ومخيفة لا يمارسها حتى الكفار , كما كانوا يعدمون الأسرى في أقفاص الأسر فكان يوم 1 من كانون الأول من كل عام هو يوم الشهيد يحتفي به ويستذكره العراقيون في هذا اليوم الجليل وأرواح الشهداء ترفرف في سماء العراق مستبشرة بان العراق لا يمكن أن يغلب أو أن يتمكن احد من احتلاله وسرقته .


أن الذي يجري اليوم وخاصة بعد الاحتلال الأمريكي البغيض في 9/4/2003 وحملت الإعدامات التي مارستها الطغمة الفاسدة وميليشيات بدر وغيرها ما هي إلا مسلسل متعاقب مصدره واحد وإخراجه واحد وهكذا سقط المزيد من الشهداء في العراق إضافة إلى بطولات المقاومة العراقية الباسلة التي يقودها شيخ المجاهدين اليوم من أجل تحرير العراق وخلاصه من الاحتلال الأمريكي الإسرائيلي الإيراني الصفوي وقافلة الشهداء الذين يسقطون كل يوم دفاع عن العراق والأمة العربية حتى ينتصر ويتحرر ويهزم المحتل وأعوانه الخونة عملاء إيران وإسرائيل وأمريكا أن أرواح الشهداء تطالبنا بالمزيد من البذل والعطاء والوحدة والتماسك حتى نتمكن من الخلاص النهائي من هذا الاحتلال الثلاثي البغيض وأعوانه الخونة الطائفيين الصفويين أن تاريخ العراق ومنذ الخلق الأول مليئة بصفحات خالدة من البطولات والتضحيات والأمجاد العظيمة وان استشهاد الإمام الحسين في كربلاء إحدى هذه الصفحات المضيئة المنيرة في درب الرسالة الخالدة درب العزة والشرف والكرامة والشهادة من اجل إن تعيش الأمة ويعيش العراق واليوم فأن بطولات المجاهدين الصابرين وتفانيهم من أجل تقديم المزيد من التضحيات بقيادة فارس الأمة وصانع مجدها الحضاري والإنساني والرسالي المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري قائد الجمع المؤمن وخادم الجهاد والمجاهدين القائد الأعلى لجبهة الجهاد والخلاص الوطني أكبر دليل على تضحيات العراقيين من أجل بلدهم .


تحية إلى روح سيد شهداء العصر صدام حسين ورفاقه وأبناءه وأحفاده الشهداء .
تحية مجد وخلود لشهداء العراق على امتداد التاريخ .
تحية مجد لشهداء القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة .
تحية مجد لشهداء التحرير شهداء المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها .
تحية اعتزاز وتقدير لشيخ المجاهدين صانع مجد العراق الجديد وتاريخه الحضاري الإنساني .

 

 

المصالحة الوطنية .. والنوايا السيئة للحكومة العميلة

 

سوسن آل خليل

 


يتحدثون عن المصالحة الوطنية .. يملئون وسائل إعلامهم بكلام معسول , أو هكذا يحرصون على جعله , بينما هم في الباطن يبقرون بطن هذه الفكرة في صميمها .. أصبحت هذه المفردة أو هذا المصطلح _ المصالحة الوطنية _ شماعة يعلق عليها السياسيون , أو من يسمون أنفسهم سياسيين , أخطائهم ويخفون وراءه نواياهم السيئة , السلبية بحيث يبدو الأمر وكان هذا المصطلح يراد به تدمير فكرة المصالحة من جهة وفكرة المواطنة من جهة أخرى .

وجعلها سلعة يروج لها الإعلام متى ما وقعت الحكومة في مأزق أو معضلة , ويروج ضدها متى ما أريد للطائفية أن تزدهر وان يتذابح الأبناء في وطنهم الواحد . في حين أن فكرة _ المصالحة الوطنية _ الحقيقة هي فكرة بذيله في أساسها لو أن هناك على ارض الواقع اصطراع سياسي أو طائفي حقيقي . الأمر يقول أن الواقع فيه احتلال أجنبي غاشم قادته أميركا بكل تسليحها وطرقها ولامراعتها للشريعة وحرمة الدول ..وهذا الاحتلال بسط على الشعب حكومة غير متجانسة , حكومة ملمومة من هنا وهناك حسب درجة العمالة والتفاني في خدمة المحتل ..حكومة يظن من يراها من بعيد أنها خلاصة أحزاب وقوى سياسية , في حين أنها مجرد أفراد عاجزين عن تأسيس الأحزاب وإقناع الناس ولمهم حولها أناس فرضتهم قوات الاحتلال وصار لهم لسان يحاولون من خلاله إن يقنعوا الناس بأحزابهم الوهمية وشرعيتهم وحقيقتهم , ويحاولون من خلال هذا الضباب الذي يسود الشارع إن يوهموا الناس بمكان المصالحة ومعناها وكيفية أدائها . بحيث حرفوها إلى غير من هو مقصود بها , وحرموا منها من أكلوا حقه وحرموه من شرعيته .


المصالحة الوطنية .. برقع تتستر الحكومة وراءه .. فهل العراقيون على استعداد لمصالحة هؤلاء الذين فرضتهم أميركا على كاهلهم .


هل حكومة الاحتلال تستحق أن نصالحها ؟
سؤال سوف يجيب عليه شعب العراق إن لم يكن اليوم فغدا .

 

 

انتخابات العراق

 

جبار العبد ربه

 

بدا التدخل الإيراني في العراق منذ أن دخلت جيوش الغزو الأمريكي ارض الرافدين عام 2003 , حيث دخلت معها وحدات عسكرية إيرانية منها فيلق القدس الإيراني وقوات فيلق بدر ومجاميع اطلاعات الإيرانية والباسدران وميليشيات مسلحة من الأحزاب التي كانت في إيران , وانتشرت في جنوب العراق بعد آن تمركزت في العاصمة الأسيرة بغداد العباسية , وقد فعلت فعلها هذه القوات في الاغتيالات والاعتقالات وحرق المساجد والجوامع والكنائس وقتل آلاف الطيارين والعلماء والعسكريين الكبار في الجيش السابق وأعضاء حزب البعث , وأشعلت حربا طائفية مقيتة في عموم العراق ذهب ضحيتها مئات الألوف من العراقيين الأبرياء , وعندما انشأ الحاكم المدني سيء الصيت بول بريمر أول مجلس للحكم , كرس مبدأ المحاصصة الطائفية واختار أعضاء الحكومة على هذا الأساس , فصار الحكم مسيطر عليه من قبل فئة طائفية كل ولائها لإيران وولاية الفقيه وتعاقبت الحكومات الطائفية مع انفلات غير مسبوق في الأمن وارتفاع حدة الحرب الأهلية وطال مسؤؤلين في العملية السياسية يعارضون التدخل الإيراني في العراق إقصاء وقتلا واغتيالا وخطفا مثل ( خطف رئيس اللجنة الاولمبية وأعضاء اللجنة وحادثة اختطاف مدراء عامون في وزارة التعليم العالي وخطف وكيل وزارة الصحة ) مع اغتيالات لرموز وطنية كبيرة وظهور حالات اغتصاب وتعذيب حد الموت في سجون الجادرية والنسور والديوانية كان يشرف عليها منتسبوا فيلق القدس الإيراني وكان قائد فيلق القدس ( قاسم سليماني ) يشرق على هذه الجرائم من الطابق السادس في وزارة الداخلية في وقت توزير باقر صولاغ وزارة الداخلية , واستمرت تدخلات إيران ونفوذ إيران بشكل مباشر في جميع مفاصل الحكومة وصار هناك مستشار إيراني لكل وزارة يسمى ( السيد ) بيده دار الوزارة , وشاهدنا الزيارات المكوكية لمسئولين حكوميين عراقيين إلى إيران عند حدوث أية أزمة داخل الحكومة أو بين الكتل الكبيرة التي تخضع لأوامر ولاية الفقيه , ورأينا زيارة رئيس الوزراء ( بلا ربطة عنق ) يجلس أمام ولي الفقيه الخامنئي وتبعه رئيس مجلس النواب أياد السامرائي بزيارة خانعة لأخذ موافقة الولي الفقيه في ترأسه مجلس النواب وهو ما حصل بعد شهور من المماطلات والمماحكات والصراعات داخل قبة مجلس النواب حتى حسمها ولي الفقيه وأرسل أوامره بعد تلك الزيارة , واليوم استقبلت الحكومة ورئيس الجمهورية رئيس مجلس الشورى الإيراني لاريجاني , ومن حقنا أن نسال ماذا يفعل لاريجاني في العراق في هذا الظرف بالذات والعراق يعيش أزمة سياسية خانقة وصراع مصيري على الكراسي في مشهد لا يحسد عليه , واقصد به انتخابات مجلس النواب في وقت ينقسم المشهد السياسي إلى جبهتين سياسيتين الأولى جبهة الائتلاف العراقي الشيعي وائتلاف دولة القانون والجبهة الثانية اندماج حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها أياد علاوي مع جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك .


وزيارة لاريجاني تدخل في حسم دمج ائتلاف عمار الحكيم مع نوري المالكي الذي شهد فشلا في اجتماع الوفدين وفي وت سابق في إيران وبإشراف قاسم سليماني وتحققت لقاءات طويلة جدا بين لاريجاني والإطراف الشيعية لغرض ( الدمج ) والتوحد في قائمة مودة , إلا أن مهمة لاريجاني فشلت في تحقيق هذا الهدف وعاد لاريجاني خالي الوفاض إلى طهران وظل التباعد قائما بينهم بعد أن دخل مقتدى الصدر إلى الخط ووضع شروطا لدخول المالكي إلى الائتلاف الموحد ومن هذه الشروط إلغاء عقوبة الإعدام وإطلاق سراح أعضاء التيار الصدري , وقد حدثني احد أعضاء الوفد الموصلي إلى بغداد ولقائه بشخصية رفيعة جدا أثناء أزمة نينوى والاعتقالات العشوائية التي طالت أكثر من مائتان شخصية موصلية , حيث طرحوا على ( سيادته ) طريقة الاعتقالات التي رافقها التعذيب والاهانة الطائفية وطلبوا معرفة مصير هؤلاء المعتقلين والجهة التي تعتقلهم فأجاب المسول الرفيع جدا بالحرف الواحد (( أن السفير الإيراني حسن قمي و من اعتقلهم بقواته الخاصة التي لايعرف عنها احد ولا يستطيع احد أن يسال عنها حتى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية )) انتهى كلام المسؤل وعاد الوفد إلى الموصل دون معرفة حتى مصير أبناء الموصل المعتقلين في بغداد , هكذا هو النفوذ الإيراني قي العراق فكيف ستسير ملية الانتخابات النيابية المقبلة والنفوذ الإيراني يسيطر على كل مفاصل الدولة وخاصة الجيش والأمن ألاستخباري والفضائيات والصحف والتمويل الحكومي والمليشيات .


فهل ستستطيع الحركة الوطنية العراقية أن تقي التحالفات الطائفية والعنصرية وإخراج العراق من حكومية طائفية / عنصرية إلى حكومة وطنية إنقاذية للعراق , جميع المؤشرات على الأرض تؤكد هزيمة الائتلافات الطائفية والعنصرية وانتصار الإرادة الوطنية التي يدعمها الشعب العراقي بكل أطيافه , بالرغم من الحشد الطائفي وإصرار إيران علي غرض نفوذها للحصول على حكومة موالية لها كما هي الحال ألان .. اجزم أن إرادة الشعب و من يقرر مصير العراق القادم في الانتخابات ولو كره الإيرانيون والأمريكيون وأذنابهم .

 

 

قراءة في الجهاد العراقي , وحتمية النصر

 

عناد العباسي

 


لن يكون سلام في ارض العباد .. ما دامت أمريكا موجودة , فكيف سيكون سلام في عراقنا المحتل حيث أمريكا وعملائها موجودين .. السلام الذي ننشده , هو موقف من الحياة ..فلسفة متكاملة العناصر .. في النظرة للكون والناس .. وهو بنظر العراقيين ألان تعبير عن إرادة حرة في إلغاء الصراعات باسم الحياة وكرامتها .. والحق وكماله .. إلا ما يتعلق بالثوابت والتي لا رهان عليها .


والسلام الذي تريده أمريكا وتنقاد إليه الأنظمة كالخراف هو شعار (( تقبل أو تقتل )) فالسلام والظلم إذن عدوان لا يلتقيان ..فكيف بالأمريكان يريدون سلاما من العراقيين ووطنهم محتل ..


السلام تراث روحي ثقافي وتراكم تجارب تمتد ألاف السنين في التفاعل والعطاء والإبداع ونحن أهله , ومن هذا الفهم على الامريكان وأذنابهم وعملائهم أن يخلصوا إلى يقين من أن الشعب العراقي ومنذ عهد السومريين حتى اليوم كانوا في تجاربهم الحضارية الثقافية شعوبا يشكل السلام جوهر عقائدهم وأساس عطاءاتهم الكبرى ونظرتهم السامية للإنسان والوجود... وحدهم اليهود والأمريكان شكلوا الحالة الشاذة .. وحدهم قامت فلسفتهم على احتقار الأخر , وحدهم جعلوا إلغاء الأخر مبررا لوجودهم .


فمن خرافات معتقدهم إلى دموية ممارساتهم على مدى عقود طويلة .. وحدهم كانوا يحتقرون السلام والحياة والإنسان والقيم السامية ..


وحدهم كانوا صورة مثلى للشر ورمز التشوه الخلقي ..فكيف يستقيم السلام إذن بين الخنجر والوردة ..كيف يستقيم السلام بين المؤمنين بالعطاء والحب والتراحم وبين المؤمنين بالقتل وقطع الرقاب طريقا إلى استعباد العباد .


لن يكون هنا سلام إذن والعراق محتل .. وسيلقى الامريكان والدائرين في فلكهم .. رجالا مؤمنين بالحياة .. ممرا إلى الأعلى واقين إلى خلود طاهر في أبرية الله .. حتى تنتهي أخر لمسة سواد جاء بها المحتل هؤلاء الرجال بالضرورة امتداد للموقف الصلب الذي حمل لوائه شيخ المجاهدين الإبطال الشهيد صدام حسين وأبناءه البررة اليوم يستعملون ما بدآه ..ماضون في هزيمة الوحوش الضارية .. ليبقى فعل الجهاد العراقي حريصا على الدفاع عن الأرض والعرض ..ولن تكون المقاومة العراقية الباسلة في غفلة مما يمكرون ..وخصوصا ما يتعلق بالمصطلحات التي حرصوا على استحداث لغة جديدة ومعاني أخرى لها ... غير معناها الأصلي كجزء من عملية ( هندسة العقول ) والسيطرة على الأفكار .. فشروط الاستسلام في النهج الأمريكي عملية سلام والرافضون لأفكارها إرهابيون أو متطرفون .. بهذا النفاق والكذب يريدون إبقاء العراق ممزقا ضعيفا مسلوب الإرادة , منهوب الثروات ..

 

وهذا ما لم ولن يكون بإذن الله , ببسالة المقاومة العراقية التي يقودها القائد الأعلى للجهاد والتحرير الرفيق عزة إبراهيم الدوري .. وسيكون للنصر العراقي يومه القريب .. هو آت لا ريب فيه .. والى أن يأتي ذلك اليوم ستبقى أمريكا هي المرض والانحطاط والتحجر والانطفاء .

 

 

معجزة الصبر والحجر

 

تتقاطر الدماء في السماء ,
في هذا الليل الشائك ,
تجهش أعشاب الربيع ,
وتنتحب "زهرة البيبون " ,
تخضل عيون " شقائق النعمان " بالأسى ,
يتصدع هيكل الثور المجنح ,
وينبض قلب ارض النبوات ,
ببركان يعلن قيامة العراق ...
السماء رماد ,
ليس في السماء سوى الحرائق ,
والسخام ,
وكل هذا اللهب الغبي المقبل من وراء البحار والمحيطات ,
ليس في الأفق سوى رائحة الكراهية ,
وعفن" الفطيسة " الأمريكية ,
ليس سوى دم اسود يابس ,
يعن سقوط إمبراطورية الانكليز العجوز ,
ليس سوى الخراب ,
والرماد ,
والحريق ..
في الفجر العراقي الأبيض ,
يتدفق الغضب ,
وتفصح البنادق عن شرف الأعماق ,
يكون العراق جسدا ,
يتمترس في المواضع
والسواتر
والخنادق ,
يجترح أبجدية الحب
والشهادة ,
يعيد الزرقة إلى السماء ,
والنشيد إلى النهر ,
يستعين بدم العقل ,
وحكمة القلب ,
ويوقف النزيف ,
يمسك جذور التاريخ
ويفيض بثمار شجرة الحق ,
تشرئب منائره نحو النور ,
وتصبو كنائسه صوب النور ,
ويخط بالدم الطهور ,
يكتب ويرسم ,
آيته ,
في خلق معجزة الصبر
والجمر .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور