تهنئة إلى السيد رئيس جمهورية العراق  القائد العام للقوات المسلحة القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني شيخ المجاهدين المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري

حفظكم الله ورعاكم المحترم

 
 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)
صدق الله العظيم


إلى السيد رئيس جمهورية العراق رئيس مجلس قيادة الثورة القائد العام للقوات المسلحة القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني شيخ المجاهدين المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري حفظكم الله ورعاكم المحترم


من / المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي


تحية الجهاد والتحرير
في ذكرى التأسيس الخالد للجيش العراقي الباسل في 6 كانون الثاني ولمرور تسع وثمانون عام على هذا المولود العراقي العربي الأصيل هذا الفارس الذي أمتطى جواده ليكون معبراً عن روح الأمة وإرادتها فكانت تلكم السنون الماضية عنوان عنفوان ومجد ومآثر بطولية رائعة معبرة عن روح الأمة ورسالتها الإنسانية الخالدة السماوية . لقد اتسمت هذه السنوات بمآثر وطنية وقومية لا مثيل لها منذ نشأة هذا الجيش الذي أراد له الاستعمار آنذاك وحكومة الاحتلال البريطاني والحكومة العميلة المنصبة أن يكون أداة قمع بيدهم ضد الشعب العراقي والنهضة العربية القومية المتصاعدة . إلا أن البذرة الوطنية القومية داخل الجيش كانت أقوى من رغباتهم فكان هذا الجيش معبراً عن روح الأمة وعطاءها وتطلعاتها فكانت ثورة مايس 1941 وقادتها الضباط الأحرار الشهداء رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته مع بقية شهداء الجيش والأمة ومعهم سيد شهداء العصر المهيب الركن صدام حسين . بسم الله الرحمن الرحيم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) صدق الله العظيم .


لقد أكد هذا الجيش قادة وضباط ومراتب بأنهم أبناء الشعب العراقي وأبناء الأمة العربية أبناء علي الكرار وحسين الشهيد والسبعاوي والطبقجلي والشواف وكل الخيرين من أبناء الأمة بمواقفهم الوطنية والقومية وما حرب فلسطين وما حققه هذا الجيش من بطولات رائعة رغم التسليح المحدود والضغوطات من العملاء إلا دليل على وطنية وعروبة هذا الجيش فقد كانت له مآثر خالدة في جنين وكفر قاسم وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة .

 

كما كانت مواقفه الوطنية في انتفاضة عام 1956 و 1957 ومساندته لمصر في العدوان الثلاثي عليها ورغبة الجيش في القتال مع الأشقاء العرب في فلسطين دليل عروبة الجيش العراقي وهويته الإنسانية . وكانت ثورة 14 تموز 1958 التي قسمت ظهر الاستعمار وحررت العراق من التبعية البريطانية وغيرت نظام الحكم وأخرجت العراق من الأحلاف العميلة مثل حلف بغداد فهي ثورة الضباط الأحرار العرب القوميين الوحدويين كما هي ثورة الشعب العراقي وثورة الأمة العربية التي أعادت للعراق وجهه العراقي العربي الأصيل ووضعته في مكانه الصحيح في مسيرة النضال القومي والذي كان لمناضلي البعث الخالد دوراً بارزاً في هذه الثورة الرائدة .


وبعد أن انحرف قاسم بهذه الثورة أخذ الجيش على عاتقه مهمة التغيير رغم ما أصابه من تصفيات وطرد ونقل وتسريح كجزء من مهمة الحزب في العراق . لقد عمل الجيش كباقي أبناء الشعب الكثير حتى عاد للعراق وجهه الحضاري العربي القومي الإنساني في ثورة 8 شباط 1963 عروس الثورات يوم تلاحمت فصائل البعث المدنية والعسكرية لانجاز هذه الثورة الجبارة التي أعادة للعراق وجهه العربي القومي الحضاري .


لقد كان للجيش العراقي بطولات رائعة في ميادين القتال والتدريب والتطور العلمي والتكنولوجي كما كان له نصيب في تحمل مآسي والآم أسوة بأبناء الشعب العراقي على يد ردة تشرين فأعدم منهم من اعدم وسجن الآخرون وسرح القسم الآخر أو أحيل على التقاعد لقد شملهم الاجتثاث آنذاك أسوة برفاقهم في العقيدة والنضال حتى قامت ثورة 17-30 تموز البيضاء ثورة العراق والأمة العربية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي .


ومن هنا بدأ السعي لخلق جيش عقائدي مؤمن بأمته ووطنه وشعبه وثورته مدافعاً عنها وعن المصالح القومية فكان نصيب هذا الجيش من اهتمام قيادة ثورة 17-30 تموز كبيراً فتوسع الجيش أفقياً وعمودياً كما انضمت إليه نخب بعثية مناضلة إضافة إلى التطور العلمي والتقني والتكنولوجي فأصبح هذا الجيش قوة رادعة في المنطقة تحمي مصالح الشعب العراقي ويدافع عنها وعن ثورة الشعب كما يدافع عن مصالح الأمة العربية . لقد أثبت هذا الجيش قدرة عالية في القتال والتصدي لكل المؤامرات وما حرب 1973 حرب العرب ضد إسرائيل إلا دليل على قدرة الجيش العراقي في التصدي لإسرائيل يوم حمى دمشق من السقوط بطولات نادرة يشهد بها العدو

قبل الصديق ويستذكرها الشعب العربي السوري .


كما أن قمع التمرد في الشمال وإنهاء أسطورة هذا التمرد في حرب دامت سنة كان وراءها إيران الشاه وبريطانيا وأمريكا وإسرائيل مستخدمين العملاء من ما يسمى الديمقراطي الكردستاني وراحت فلولهم تهرب خارج العراق .


أن قادسية صدام المجيدة قادسية العرب الثانية والتي أراد لها الاستعمار أن تكون حرب استنزاف للعراق لإنهاكه وإنهاك الجيش العراقي أثبت على أن قيادة العراق ذات مطاولة عظيمة في مثل هذه الحروب وأن الجيش العراقي قادر على خوض أي حرب مهما طالت واتسعت . لقد قدم العراق وجيش العراق وشعب العراق تضحيات جسيمة بالأرواح والمال وبرهن على صدق


انتماءه إلى هذه الأمة ذات الرسالة السماوية الخالدة قيادة وقادة وقواعد وجيش ولقنوا العدو الإيراني الفارسي الصفوي المجوسي دروساً لا تنسى وأوقعوا به الخسائر الفادحة بالأرواح والأموال والبنية التحتية ودمروا منشأته النفطية ومدنه وقصباته وهزموا فلوله حتى أنتصر العراق وانتصرت قيادة العراق وانتصر جيش العراق وشعب العراق .


لم تذهب دماء الشهداء سدى في هذه الحرب الضروس فقد روت أرض العراق وانبتت شجرة الخلد التي باركها الله جل وعلا لتظل الشهداء بظلها . بسم الله الرحمن الرحيم (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) صدق الله العظيم .


كانت قادسية صدام المجيدة هي الدرس البليغ للاستعمار وأعوانه وكان يوم النصر العظيم في 8/8/1988 هو بداية لكل نصر على الاستعمار وأعوانه بل الطريق إلى تحرير القدس . أن الجيش العراقي الباسل رغم ما أصابه من خسائر وأعطى من شهداء وتضحيات جسام خرج من هذه الحرب مرفوع الرأس منتصر شامخ وقد أزداد عدة وعدد وخبرة وتقنية وكان مهيئاً لأن يخوض معارك أخرى حتى تحرير فلسطين .


كانت حرب الخليج الذي دفع الاستعمار وأعوانه من دول الجوار لاستنزاف العراق اقتصادياً وتحديد حركته وتحجيمه عن مهماته الوطنية والقومية فكان يوم النداء وكان دور الجيش رائعاً تمثل في إمكانية الوصول إلى أي هدف مهما كان صعباً .


أن التأمر الشديد من الاستعمار وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وإيران الصفوية قد حاولت إضعاف العراق وإنهاك جيشه وإسقاط نظام الحكم أو محاولة ذلك وإنهاء جيشه إلى الأبد للتخلص منه . أن المعارك البطولية للجيش في هذه الحرب في أم قصر وفي معركة المطار وبقية القواطع الأخرى رغم الفارق بالتسليح والتجهيز وظروف الحرب قد أذهلت العدو .


كان الاستعمار مخطط أن يحل الجيش ويقضي عليه إلى الأبد ويقضي على قيادته . إلا أن إيمان هذا الجيش قادة وضباط ومنتسبين بالعراق وبمبادئ العسكرية وارتباطهم بأرضهم ووطنهم قد خيب أمل الاستعمار المحتل . فتحول الجيش من وحدات نظامية إلى فصائل صغيرة تقاتل العدو في كل مكان وتوقع به الخسائر الفادحة ومنذ اليوم الأول للاحتلال رغم ما وجدت من إرهاصات على أرض العراق والتي أوجدها الاحتلال حتى تمكن من احتلال العراق مثل الطائفية وإثارة النعرات الدينية وغيرها .


وهنا برزت قيادة العراق قيادة مجاهدة نذرت نفسها من أجل الدفاع عن العراق وشعب العراق وطرد المحتل فكانت الفصائل الجهادية وكان شيخ المجاهدين الرفيق المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري الذي كان قبل الاحتلال نائباً للقائد العام للقوات المسلحة وبعد الاحتلال أخذ على عاتقه قيادة الجهاد وخاصة بعد أسر الشهيد صدام حسين ثم استشهاده فكانت القيادة العليا للجهاد والتحرير التي هو القائد الأعلى لها والقائد العام للقوات المسلحة وقائد للعراق وأميناً للحزب وأزدهر الجهاد يومها بوحدة الفصائل والدعم اللامحدود معنوياً وتفاني القيادة وتلاحمها مع القواعد الجهادية وإيمان هذه القواعد بالقتال وإكمال دورها الريادي في أداء واجبها العسكري حتى تحرير العراق .


تم انبثاق جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني بقيادة صانع تاريخ الأمة المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري دليل إيمان الجميع على القتال والجهاد بوحدة الفصائل حتى تحرير العراق . أن ما قدمه الجيش والذي موجود في كل فصائل الجهاد الوطنية والقومية والإسلامية من مآثر وبطولات نادرة يشهد لها التاريخ ومن ابتكارات وإبداعات لا تعد ولا تحصى قد أوقع في العدو المحتل الخسائر الجسيمة بالأرواح والأموال وباعترافه هو وعلى لسان قادته وجنوده حتى هرب خارج المدن وسيهرب نهائياً ويترك العراق لأهله الشرعيين رجال المقاومة جيش العراق ومناضلو الحزب والوطنيين والقوميين وكل الشرفاء وسيهرب معهم العملاء والخونة والجواسيس وتولي إيران الصفوية مدحورة مع أسيادها أمريكا وبريطانيا كما ولت في 8/8/1988 في يوم النصر العظيم من خلال كل هذه المآثر البطولية الخالدة لجيشنا العزيز العظيم جيش العراق في ذكرى تأسيسه الخالد في 6 كانون الثاني الذكرى التاسعة والثمانون هذه الذكرى المعطرة بأريج النصر والفداء والتضحية والتحرير أتقدم لسيادتكم سيدي شيخ المــجاهدين وخـادم الــجهاد والمجاهدين القائد العام للقوات المسلحة والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني باسمي أنا المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي وكافة رفاقي القادة والمجاهدين من ضباط بكافة الرتب وضباط الصف ومجاهدي حزب البعث العربي الاشتراكي بأخلص وأصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة السعيدة على قلوبنا جميعاً ذكرى تأسيس جيش المهمات الصعبة جيش البطولة والفداء والتضحية الجيش العراقي الباسل جيش ثورة 1941 وجيش حرب فلسطين جيش جنين وكفر قاسم جيش ثورة 14 تموز 1958 وثورة الشواف وثورة 1963 عروس الثورات وجيش ثورة العراق العظيم ثورة 17-30 تموز وجيش حرب 1973 و 1974 ضد العملاء في الشمال وجيش قادسية صدام المجيدة قادسية العرب الثانية التي هي امتداد للقادسية الأولى قادسية سعد وخالد وجيش أم المعارك الخالدة وجيش التحرير جيش القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني بقيادتكم الشجاعة النادرة المؤمنة المخلصة الوفية لمبادئ الله والسماء ومبادئ البعث الخالد ورسالته السماوية الخالدة . كما نهنئ كافة رفاقكم في القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والرفاق في القيادة العامة للقوات المسلحة والرفاق المناضلين في تنظيمات المكتب العسكري والرفاق في القيادتين القومية والقطرية . ومن خلالكم سيدي إلى كل الشعب العراقي والأمة العربية وكافة منتسبي الجيش العراقي في فصائل الجهاد أو خارجه ونعاهدكم سيدي القائد عهد الرجال الأوفياء لبذل المزيد من العطاء والتضحية حتى يتحرر العراق وينهزم المحتل ومعه أعوانه الخونة ومنهم إيران الصفوية كما نبايعكم بيعة الله الخالصة الصادقة أن تبقوا قائداً أعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وقائداً عاماً للجيش العراقي والقوات المسلحة ورئيساً شرعياً لعراق وأميناً عاماً لحزب البعث . بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) صدق الله العظيم

 


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني
لجيش بلال الحبشي
١٦ مـحـرم ١٤٣١ هـ
٠٢ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور