بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانون
لتأسيس الجيش العراقي
جيش العراق بين المهمات الوطنية والقومية ومهمة تحرير العراق

 
 
 
شبكة المنصور
المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
لابد أن نقف بإجلال وإكبار في كل سنة وفي مثل هذا اليوم الخالد يوم 6 كانون الثاني ومنذ عام 1921 تاريخ تشكيل أول نواة للجيش العراقي البطل الذي أراد له الاستعمار آنذاك وحكومة العراق المرتبطة بالاستعمار أداة قمع للشعب العراقي وحركاته التحررية . هذه الذكرى العظيمة وهذا التاريخ المجيد من سفر العراق الخالد الذي لا يمكن تجاهله أو عدم الوقوف عنده لاستذكاره وتصفح سطوره المضيئة من سفر هذا الجيش .


لقد كان فوج موسى الكاظم هذه النواة الأولى لجيش العراق صاحب المآثر الوطنية والقومية المتميزة التي يعرفها العدو قبل الصديق كما سميت آنذاك والتي ضمت متطوعين من الضباط وضباط الصف والجنود من كل شرائح المجتمع الضباط من الطبقات البرجوازية المعروفة والتي لها ارتباطات بالسلطة آنذاك أو بالوجود الاستعماري في العراق المراتب المتطوعين من عامة الشعب من الفقراء من مناطق الجنوب والوسط والشمال عرباً وأكراد . لقد كانت بريطانيا تشرف على هذا الجيش مباشرة بوجود ضباط مشرفين على التدريب والتجهيز والتسليح وفي مقر قيادة هذا الجيش . كان يعتقد الاستعمار وحكومة العراق المرتبطة به أنهم قد سيطروا على الجيش بما يضمن عدم تحوله إلى قوة بيد الشعب تستخدم ضدهم .


لقد أثبتت الأيام عكس ما أرادوه تماماً وأثبتت الأحداث والانتفاضات والمواقف السياسية أن هذا الجيش هو أبن الشعب البار وأنه لا يمكن أن يكون بعيداً عن معاناة الشعب وطموحه وتطلعاته المشروعة في العيش في بلد مستقل متحرر هو جزء من أمة أكبر من العراق هي الأمة العربية التي تتطلع إلى جيش قوي عربي مؤمن بعروبته وبرسالة الأمة العربية الخالدة لينقذها من التمزق والهجمة الاستعمارية والاحتلال ويوحد أوصالها ويدافع عنها ضد المطامع الاستعمارية والعنصرية والشوفينية مثل أمريكا وبريطانيا وبعض دول الجوار الأمة العربية من الشرق مثل إيران الصفوية . فبدل أن يكون جيش العراق الذي بدأ صغيراً متواضعاً أن يكون أداة قمع ضد الشعب والأمة بدأت تظهر فيه نواة لروح الوطن والأمة والرسالة الخالدة هذه النواة بدأت تكبر وتتسع كلما كبر وأتسع الجيش فبعد أن تعددت وحداته من فوج موسى الكاظم إلى أفواج ثم تعددت صنوفه وتنوع تسليحه بدأت هذه البؤرة الثورية بالتوسع وأصبحت بؤرة منـتظمة تنــتمي إلى روح الأمة وتراثها ومبادئها ورسالتها الخالدة .


لقد كانت أول تجربة لهذا الجيش العظيم في مأثره الوطنية الخالدة التي لا تحصى هو موقفه في ثورة مايس 1941 هذه الثورة التي قادها أحرار من الشعب العراقي معهم ضباط من جيش العراق ضد الاحتلال البريطاني والحكومة العميلة المرتبطة أن هذا هو أول مخاض لهذا الجيش مأثرة نادرة برهنت أن الجيش العراقي ذات جذور تمتد في رحم الشعب العراقي والأمة العربية . ورغم أن الجيش خسر خيرة ضباطه الوطنيين والقوميين فأعدم منهم وسرح آخرون وسجن بعضهم وهرب الآخر إلا أن هذه الشرارة هي بداية لوهج عظيم استبشر الشعب العراقي خيراً منها حيث أنها نواة لعمل أكبر وأعظم سينقذ الشعب والأمة من محنة الاستعمار ويعمل على استقلال العراق .


وتوالت المآثر الوطنية لهذا الجيش العظيم ليس على صعيد الانتفاضات فقط بل أيضاً في درء الكوارث والمخاطر عن الشعب العراقي ولن ينسى العراقيون ما قام به الجيش في حماية بغداد من الغرق فكانت سدة بغداد شاهد على هذا العمل الرائع إضافة إلى شق قناة الجيش التي لازال اسمها يردد في كل مكان من بغداد بل في تاريخ العراق المعاصر متزامنة مع سدة بغداد .


أن مواقف الجيش العراقي المساندة المناصرة للشعب العراقي في كل محنة دليل على الارتباط الوثيق بين الشعب وجيشه وأن هذا الجيش الذي حاولت الحكومة آنذاك والاستعمار البريطاني إبعاده عن شعبه ومشاكله إلا أن النتائج كانت عكس ذلك فهو أبن الشعب والأمة وحامي حدودها والمدافع عنها وعن مصالحها .


ونشهد بذلك انتفاضات عام 1952 وعام 1955 و 1956 وعام 1957 التي أكدت صدق انتماء هذا الجيش لهذه الأمة وهذا الشعب وكانت ثورة 14 تموز عام 1958 تتويج لكل هذه المواقف والبطولات والمآثر الوطنية التي أنقذت العراق وإلى الأبد من الهيمنة الاستعمارية وحررته من التبعية البريطانية وجاءت بحكومة وطنية أنهم الضباط الأحرار من كل قوى الشعب العراقي الوطنية والقومية وغيرهم من الضباط الأحرار . لقد كان لمناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي من العسكريين دور بارز في هذه الثورة التي بدأت هذه البذرة الخيرة من العسكريين البعثيين في الجيش منذ عام 1952 وتوسعت وكبرت وبرز دورها في هذه الثورة الجبارة .


وبما أن الجيش تحول من أداة قمع إلى قوة تدافع عن مصالح الشعب والأمة بوجود الخيرين من الشعب العراقي ضباط ومراتب ومتطوعين في هذا الجيش فكان أول من دافع عن ثورة 14 تموز بعد أن انحرف عبد الكريم قاسم وقد أعطى المزيد من الشهداء بهذه المهمة الوطنية ولا ننسى كوكبة الشهداء الأبرار ناظم الطبقجلي ورفاقه والشواف وغيرهم من الضباط الأحرار الشهداء البعثيين والقومين العرب والعراقيين .


لقد كان الجيش العراقي بعد أن انحرفت ثورة تموز هو المدافع عن حقوق الشعب العراقي فكانت ثورة الشواف وما تلاها من مآثر وطنية عظيمة وما قدمه الجيش من تضحيات وسجون ومعتقلات وطرد واعتقال حتى تمكن هذا الجيش البطل من إعادة وجه ثورة 14 تموز العربي الأصيل بملحمة رائعة من ملاحمه البطولية في ثورة 8 شباط 1963 ثورة الشعب والأمة التي خطط لها حزب البعث العربي الاشتراكي ونفذها كادر الحزب من عسكريين ومدنيين أحرار أبطال شجعان أنقذت العراق من الانحراف وإعادة له وجهه العربي القومي الإسلامي الأصيل .


وبما أن التأمر كان كبيراً على هذه الثورة وأن عمرها كان قصيراً فكان لابد للجيش أن يأخذ دوره من جديد بالتصدي للردة السوداء ويعيد للعراق وضعه الطبيعي . لقد أزدهر هذا الجيش وتوسع وكبر وقوي عوده وازدادت خبرته القتالية والفنية وتطور تسليحه وتجهيزه . ومع كل هذا توسعت البؤرة الثورية القومية فيه وأصبحت على مستوى تنظيم مكتب عسكري يظم كل تنظيمات الحزب داخل الجيش وكانت مهمته توعية وكسب العسكريين كل الجيش للمهمات الوطنية والقومية ورغم ما جرى للجيش من اجتثاث من قبل الردة إلا أن صلابة المناضلين المخلصين للوطن والأمة أقوى منهم .


فكانت المأثرة الخالدة لهذا الجيش مع بقية أبناء الشعب العراقي بقيادة الحزب الخالدة بانجاز ثورة 17-30 تموز البيضاء التي خلصت العراق من التبعية والعار والذي أعادة له وجهه العربي القومي الحضاري الإنساني المشع . هذه الثورة هي تاج الثورات في العراق والوطن العربي الذي كان للجيش العراقي الباسل دور بارز فيها .


لقد أولت قيادة الحزب والثورة اهتمام بالغ بهذا الجيش ومنذ اليوم الأول لها وكان التقرير السياسي للمؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي ناقش موضوع الجيش والقوات المسلحة قد أعطى اهتمام بالغ في تعزيز الجيش بالروح الوطنية والقومية من ضباط ومراتب ومتطوعين . وأكد على الخدمة الإلزامية لكل أبناء الشعب دون استثناء والتخلص من العناصر المشبوهة والرجعية والعميلة التي تسللت إلى الجيش في زمن الردة أو قبلها . فكان نصيب الجيش كبير في ثورة 17-30 تموز وفي قيادتها فبدأ يكبر ويتوسع ويزدهر أفقياً وعمودياً ودخلت فيه عناصر علمية وفنية وتقنية وبدأ الاهتمام بكل صنوف الجيش المقاتلة والساندة وتطور تسليحه الشرقي وكان تجهيزه رائعاً كما دخلت فيه نخبة شبابية علمية وفنية وبدأ التطور ملحوظ عليه كما كان الاتجاه في جعل هذا الجيش عقائدي يؤمن بالعراق والأمة العربية ويدافع عن مصالحها .


لقد كان للجيش دور بارز في حماية هذه الثورة كونها تمثل مصلحة الشعب والأمة ضد المؤامرة والدسائس . وقد ظهر دوره جلياً في عام 1974 في ردع الانفصاليين العملاء في شمال الوطن وتكبيدهم خسائر فادحة حتى سقط هذا التمرد عام 1975 معركة دامت عام كامل أراد لها الاستعمار الأمريكي البريطاني والإسرائيلي ومعه إيران الشاه تعطيل ثورة 17-30 تموز واستنزاف العراق وتأليب الشعب العراقي عليها بواسطة العملاء من قادة الأكراد في ما يسمى الحزب الديمقراطي إلا أن قدرة الجيش العراقي وإيمانه بالثورة وقيادتها وشعب العراق أفشلت المؤامرة .


لقد ازدهر الجيش وتعددت وحداته وتوسعت وتطور سلاحه بعد هذه الحرب وبدأ يصنع سلاحه وعتاده من أجل أن يتمكن من تنفيذ مهماته الوطنية على أكمل وجه وكانت حرب 1974 درس بليغ للقيادة السياسية والعسكرية في مجال تصنيع السلاح والعتاد . أن أعظم المآثر الوطنية منذ نشأت الجيش العراقي هي قادسية صدام المجيدة التي تعني أيضاً مأثرة قوية لأنها دافعت عن البوابة الشرقية للأمة العربية أثبت فيها الجيش وقيادته العسكرية والقيادة السياسية على القدرة على الحرب الطويلة وتجاوز كل المحن كما أثبت التلاحم المصيري بين الشعب والجيش من جهة وبين الشعب والجيش والقيادة السياسية من جهة أخرى ورغم الخسائر الفادحة لهذه الحرب التي الحقت بالجيش والشعب جراء هذه الحرب إلا أن الجيش خرج منتصراً بها في 8/8/1988 حرب دامت ثمانية سنوات كانت رغم جراحها البليغة تأديب للعدو الفارسي بأن يعرف العراق وجيش العراق وشعب العراق وقيادة العراق .


لقد برهن هذا الجيش البطل على قدرته العالية في القتال والصبر والمطاولة وخرج من القادسية أكثر عدة وعدد وأكبر تسليحاً وتصنيع كما أكتسب خبرة عالية بالقتال . فكانت أم المعارك الخالدة هي الأخرى إحدى الملاحم البطولية الخالدة لهذا الجيش البطل .


أما الملاحم والبطولات القومية لهذا الجيش العراقي على صعيد الحرب بين العرب والعدو الأول إسرائيل فأن الملحمة الأولى لهذا الجيش رغم أنه كان لا يزال في بداية تشكيله محدود العدد والتسليح والتدريب ففي حرب فلسطين عام 1948 وما قام به هذا الجيش في جنين وكفر قاسـم وغيرها يذكرها التاريخ ولا تنسى أبداً ويشهد بها العدو قبل الصديق وهي كانت بداية التأمر على هذا الجيش من أجل تحديده وعدم السماح له بالتطور والازدهار لأنه الخطر الأول على الاستعمار وعلى إسرائيل .


لقد كان الجيش العراقي السباق في الوقوف مع العرب في حروبهم مع إسرائيل رغم أن الحكومات العراقية آنذاك كانت عميلة ولا تسمح له بالدخول في هذه الحروب . إلا أن بطولاته الرائعة في حرب عام 1973 وعلى الساحة السورية هذه البطولات الرائعة وعلى مستوى كل الصنوف المشاة والدروع والقوة الجوية والتي أنقذت سوريا من السقوط وخاصة دمشق بيد إسرائيل وما قدمه الجيش العراقي من تضحيات جسام بالأرواح من الشهداء وبالسلاح والمواد الأخرى قد أثبت صدق إيمان هذا الجيش بهذه الأمة العربية الخالدة . ويشهد بذلك الشعب السوري وكل المراقبين آنذاك إلا أن خيانة حكام دمشق منعته من أن يكمل رسالته التي جاء إلى سوريا من أجلها ويحرر الأرض السورية العربية .


أن ما قامت به وحدات القوة الجوية على الساحة المصرية وعلى الساحة السورية والأردنية دليل قدرة الجيش العراقي للوصول إلى أي هدف وقدرته على تحرير الأرض العربية إذا سنحت له الفرصة بذلك . لقد سعت قيادة العراق أن يكون هذا الجيش العراقي هو جيش الأمة العربية المدافع عن بوابتها الشرقية ضد الهجمة الفارسية المجوسية واليد الطولى لتأديب إسرائيل وضرب المصالح الاستعمارية الأمريكية والبريطانية وغيرها .


وأكبر دليل على ذلك أن هذا الجيش وفي حرب عام 1991 قد قام بضرب إسرائيل بـ 39 صاروخ أرض أرض بعيد المدى لم يجرئ أي جيش أو أي بلد من قبل على قذف حجارة على إسرائيل ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن لم يستطع أي من الجيوش الأخرى بضرب صاروخ واحد حتى يكمل العدد 40 صاروخ .


هذه المآثر والبطولات الرائعة الوطنية والقومية للجيش العراقي صفحة فخر واعتزاز لكل عراقي وكل عربي في العراق والأمة العربية ويستحق هذا الجيش قادة وأمرين وضباط وكافة المنتسبين كل تقدير واحترام ويستحق شهداء هذا الجيش الخلود الأبدي والجنة التي وعد الله بها للشهداء . أن قمة المآثر والملاحم البطولية للجيش العراقي والتي لا يمكن أن تنسى أبداً هو الحرب الأخيرة التي تمكن الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي وبتسهيلات متفق عليها سلفاً من حكام إيران الملالي العملاء المجوس باحتلال العراق والتأمر على الجيش وحـله بقرار من الاحتلال . فما كان من هذا الجيش البطل إلا أن يتحول إلى فصائل جهادية تقاتل العدو المحتل في كل مكان من أرض العراق وتوقع به الخسائر الفادحة بالأرواح والمعدات والأسلحة . لقد برهنت هذه السنوات السبع أن جيش العراق ليس فقط قادر على أن يقاتل في ظروف حرب نظامية بل هو أيضاً أهلاً للقتال في حروب خاصة غير نظامية حروب شعبية أو شوارع أو قتالات خاصة .


وقد برهنت هذه السنوات السبع سنوات الاحتلال البغيض الغاشم على قطرنا العراقي البطل بأن جيش العراق صاحب المآثر البطولية الوطنية والقومية في الحروب النظامية القصيرة أو الطويلة الأمد هو أيضاً صاحب البطولات العظيمة في مقارعة المحتل في المدن والقصبات وفي كل مكان من أرض العراق وقد أوقع بالعدو الغاشم الخسائر الجسيمة والتي اضطرته للخروج من المدن إلى جحور أمنة له .


كما أثبتت قيادة العراق السياسية والعسكرية قدرتها على القيادة لمثل هذه الحروب التي أكدت أيضاً قدرتها على إدارة السياسة من أجل صنع قرارات لصالح العراق وتحرره ووحدة أراضيه وأن جيش العراق هو المدافع عن هذه القرارات والحامي لها .


أن فصائل المقاومة العراقية التي قارعت الاحتلال هي نفسها الجيش العراقي الباسل هذه الفصائل هي ذلك الجيش العظيم الذي تحول من جيش نظامي إلى فصائل جهادية مجاميع صغيرة يقودها ضباط جيش العراق الأحرار الوطنيين القوميين يكيلون الضربات للعدو المحتل . كل فصائل المقاومة هي من هذا الجيش الباسل أن كانوا من فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير أو فصائل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني أو حتى بقية فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية . هذا هو جيش العراق وهؤلاء هم ضباطه ومراتبه ومنتسبيه نخبة خيرة من هذا الشعب وهذه الأمة وقيادة هذا الجيش قادة متمرسون مؤمنون بالله والوطن والأمة ومبادئ الرسالة الخالدة .


أن لهذا الجيش العظيم مآثر وطنية وقومية وإنسانية نادرة يذكرها التاريخ بأحرف من نور يتغنى بها الجميع. أن المآثر الوطنية منذ نشأت هذا الجيش وحتى الأن هي :


أ‌- ثورة مايس 1941 .
ب‌- انتفاضة 1952 و 1956 و 1957 .

ت‌- ثورة 14 تموز 1958 .
ث‌- ثورة 1963 عروس الثورات في 8 شباط .
ج‌- ثورة 17-30 تموز 1968 .
ح‌- حرب الشمال عام 1974 ضد الانفصاليين العملاء .
خ‌- قادسية صدام المجيدة .
د‌- حرب عام 1991 في أم المعارك الخالدة .
ذ‌- درء الفيضان عن بغداد .
ر‌- إنشاء سدة بغداد .
ز‌- إنشاء قناة الجيش .


2.أما المآثر القومية التي شارك بها هذا الجيش العظيم على الساحة القومية للوطن العربي في حربهم العادلة ضد العدو الإسرائيلي وضد الاستعمار الأمريكي والبريطاني وعملائهم بالمنطقة إيران الشاه وإيران الملالي الصفوية وغيرهم ممن تسول له نفسه التحرش بالوطن العربي وهي :


أ.حرب فلسطين عام 1948 وما قام به الجيش العراقي في جنين وكفر قاسم وغيرها .


ب.حرب عام 1967 ومشاركة طيارين عراقين في الساحة المصرية بطائرات هوكر هنتر وسقوط شهداء وأسرى منهم .


ج.حرب عام 1973 على الساحة السورية يوم هب الجيش العراقي من معسكراته ووحداته وثكناته ومناطق انفتاحه وتدريبه بقرار من قيادة العراق السياسية الوطنية القومية وتنقل بسرعة وحتى على السرف لينقذ دمشق من السقوط بيد إسرائيل والشهداء لازالوا شاهدين على هذه الملحمة البطولية الرائعة وشعب سوريا والأمة العربية تشهد بذلك .


د.وحدات القوات الخاصة والفدائيين اللذين شاركوا في حماية مخيمات الشعب الفلسطيني في لبنان عام 1976 وعام 1977 .


هذا هو جيش العراق جيش البطولات والمآثر الوطنية والقومية الخالدة المشهود لها والتي سجلها التاريخ بأحرف من نور مآثر لاتحصى عددنا قسم منها لكي يبقى الشعب وتبقى الأمة على تواصل مع أبنائها البررة من الجيش العراقي صانعي مجد الأمة وتاريخها الحضاري الرسالي الإنساني أن ما يصنعه اليوم أبناء الجيش العراقي قادة وضباط ومراتب ومعهم مناضلو الحـزب والوطنيين والقوميين والإسلاميين من أبناء الشعب العراقي والشرفاء من العرب في حرب التحرير الخالدة عظيم ورائع بطولات رائعة عظيمة ومآثر بطولية خالدة برهنت على خبرة عالية من القتالات الخاصة في شوارع وأزقة وحواري مدن وأقضية ونواحي وقصبات العراق وفي كل مكان من أرض العراق كبدت المحتل الغاشم خسائر لاتحصى بالأرواح والسلاح والتجهيزات وغيرها حتى طائراته لم تسلم من ضربات المقاومة العراقية . كما أن إبداعات العقول العلمية من مجاهدي التصنيع العسكري اللذين أثبتوا في هذه الحرب حرب التحرير الخالدة على قدرتهم على التصنيع والإبداع كما أبدعوا سابقاً بصنع الصواريخ والدبابات والمدافع بعيدة المدى .


هؤلاء هم رجال العراق صناع المجد والتاريخ والحضارة اللذين كان سفرهم الخالد ومنذ عام 1921 تاريخ تشكيل الجيش العراقي وحتى يومنا هذا تسع وثمانون عاماً من المآثر الخالدة العظيمة ولا ننسى أبداً قيادة هذا الجيش القيادة الميدانية التي كانت ولا زالت تبرهن على أصالتها وصدق انتمائها للأمة وللوطن كما لا ننسى أبداً صانع تاريخ العراق ومجده قائد الجمع المؤمن المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري أبن هذه الأمة وهذا الشعب والوطن الذي كان نائب القائد العام للقوات المسلحة طيلة زمن قبل الاحتلال واليوم يقود هذه الجحافل وهو قائد أعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وقائداً عاماً للقوات المسلحة البطلة شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين موحد جمع الفصائل الجهادية نحو تحرير العراق وخلاصه من الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي المؤمن بالله والوطن والأمة حتى النصر والتحرر .


المجد كل المجد لكل شهداء جيش العراق منذ تأسيسه حتى اليوم .
المجد لسيد شهداء العصر ورفاقه الأبرار .
المجد لكل شهداء الوطن العزيز
تحية إلى ذكرى تأسيس جيش العراق وقادته وأمريه وضباطه ومراتبه .

 


المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
٢٠ مـحـرم ١٤٣١هـ

٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور