برقية تنظيمات محافظة ديالى لحزب البعث العربي الاشتراكي

إلى الرفيق المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

 
 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ۝ رَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً ۝

صدق الله العظيم

 

إلى / الرفيق المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني  المحترم

 

 

تحية نضالية جهادية

في غمرة أفراح شعبنا وامتنا العربية المجيدة بالذكرى التاسعة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي الباسل العقائدي الشجاع صاحب المآثر البطولية على الساحتين العراقية والعربية،

لا يسعني إلا أن انتهز هذه المناسبة القومية الوطنية العظيمة لأنقل لسيادتكم تهاني وتبريكات رفاقكم في العقيدة والسلاح في محافظة ديالى الوفاء .

 

في هذه المناسبة الخالدة يوم ٦ كانون الثاني يوم انطلقت أول وجبة من هذا الجيش الباسل عام ١٩٢١ وأطلق عليها اسم فوج موسى الكاظم فكانت النواة الأولى لهذا الجيش العظيم نستذكر المآثر والمواقف والبطولات الخالدة مثل ثورة مايس ١٩٤١ وفي الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام ١٩٤٨ حيث كان لهذا الجيش رغم قلة عدده ومحدودية سلاحه دورا عربياً وطنياً قومياً مخلصاً شجاعاً، يملك الإيمان من أجل تحرير فلسطين وشهد لبطولاته العدو قبل الصديق وتوالت مواقف هذا الجيش العظيم فكان له نصيب محدود في حرب تشرين ١٩٧٣ كما كان مناصراً لشعبه في انتفاضاته بل رأس الرمح فيها منذ عام ١٩٤٨ حتى قيام ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ وما أعقبها من ثورات قومية وعربية في العراق العظيم.

 

ولن ننسى ثورة ٨ شباط عروس الثورات حينها فجر مع طلائع شعبنا العراقي الثوري هذه الثورة ضد الطاغية عبد الكريم قاسم وقضى على الشعوبية وإعادة وجه العراق العربي القومي الأصيل وبعد أن تمكنت الردة الرجعية المرتبطة مصالحها مع مصالح الاستعمار من سرقة ثورة رمضان عروس الثورات في تشرين ١٩٦٣، حتى بدأت الطليعة الثورية في هذا الجيش الجبار تخطط له ويقوده قادة حزب البعث العربي الاشتراكي وسيادتكم منهم حتى دحروا الرجعية وفجروا ثورة ١٧-٣٠ تموز البيضاء التي لم ينزف فيها دم أبداً والتي كان جيش العراق طليعة متقدمة لهذا الانجاز الثوري الخالد، الثورة التي قلبت موازين القوى في المنطقة وأفشلت كل مخططات الاستعمار الإنكلو أمريكي الصهيوني الإيراني ألصفوي فما كان لهم إلا أن يعيدوا حساباتهم من جديد ليواجهوا هذا المد الثوري القومي العربي الأصيل صاحب المبادئ والقيم السماوية الإنسانية الأصيلة.

 

ورداً على ما بدأ يخطط لهُ الاستعمار لمواجهة ثورة ١٧-٣٠ تموز بدأت قيادة الثورة الحكيمة وكنت سيادتكم فيها بتهيئة الفرصة ليكون هذا الجيش العظيم صاحب الأثر والبطولات فأصبح هذا الجيش قوة عسكرية علمية عقائدية قادرة على الدفاع عن الوطن وعن الأمة لصد كل محاولات الاستعمار وإفشالها وإبطالها في إسقاط الثورة.

 

لقد برهن الجيش العراقي وبكافة اختصاصاته على قدرتهِ الفائقة على النصر وتحرير أرض العراق وطرد المحتل فكانت معركة تل اللحم دليل على قدرة هذا الجيش على المناورة وإيقاع العدو في شراك الأسر فأصبح العدو يستغيث ويطلب وقف القتال.

 

انه جيش المهمات الوطنية والقومية بحق فتطور تطور عملياً وعلمياً أفقياً وعمودياً واكتسب خبرة لا مثيل لها من الإنجازات التي مر بها. فأصبح به قادة وآمرون وضباط ومراتب أقوياء أشداء لديهم خبرة قتالية عالية ورفد بكوادر علمية وفنية وتقنية متميزة كما أصبح يملك الأسلحة والمعدات المختلفة المتطورة مما يفوق به جيوش كبرى في العالم. وقد قام بدور واضح عندما أشعلت نار الفتنة في الشمال في عام ١٩٧٤ على يد العملاء من حزب ما يسمى الديمقراطي الكردستاني مدعوماً من قبل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وإيران الصفوية، فرد الجيش العراقي عليه برادع قوي، ومنيت هذه الأحزاب ومن يغذيها بالهزيمة.

 

وعلى المستوى العربي كان لهذا الجيش الباسل الدور المميز في حرب ١٩٧٣ مع الكيان الصهيوني على الجبهة السورية حيث تمكن من حماية دمشق من السقوط واستعادة جزء من الأراضي التي احتلتها الكيان الصهيوني ، وقد شهد لهذا جيش الأعداء قبل الأصدقاء وعن لسان قادتهم ومن يواليهم كما شهد لهُ شعب سوريا وجيشهُ . وبعد نجاح التأميم أصبح الجيش العراقي قوة ردع عالية الهمة والخبرة والسلاح وأصبح يحسب لهُ ألف حساب مما حدا بأمريكا ومعها حكام الملالي بإيران إلى أن يشعل نار الحرب من جديد في عام ١٩٨٠ وبدأت قادسية صدام المجيدة وكان للجيش العراقي المبادرة في الرد فتمكن من تحييد سلاح إيران الجوي والقضاء عليهِ ودخول الأراضي الإيرانية لمنعهم من الاعتداء على المدن الحدودية وطردهم من الأراضي التي كانوا يستولون عليها.

وكانت السنوات الثمانية دليل قاطع على حكمة القيادة السياسية واستيعابها التام لمتطلبات الحرب البطولية وكان أيضاً دليل قاطع على قدرة هذا الجيش العظيم على تدمير العدو وتحطيم الآلة الحربية وكان لهُ ما أراد في ٨/٨/١٩٨٨ يوم النصر العظيم يوم انتصر العراق على الفرس المجوس إيران الصفوية ومرغوا أنوف حكامهم في الوحل كما جرى لكسرى في القادسية الأولى فكان النصر للعراق وللعرب وكان المجد كل المجد لجيش العراق ولشهدائهِ الأبرار، وما المنازلة الكبرى في أم المعارك إلا دليل آخر على هذا العنفوان العظيم لهذا الجيش قادة وآمرين وضباط ومراتب لما ما يملكون من شجاعة وفراسة عسكرية كانوا قد اكتسبوها في السنوات الماضية من الحروب والمنازلات التي جعلتهُم أهل لأي حرب.

 

لقد تمكن جيش العراق الباسل عام ١٩٩١ من منع أمريكا من احتلال العراق أو إسقاط نظام الحكم الوطني كما كان مخطط لهُ في تلك الحرب بل لقد انقلبت الأمور ضد أمريكا عندما أصبح الجيش ذو قدرة عالية على المناورة والتخلص وتطويق العدو وخرج الجيش من هذه الحرب محافظا على قدراته وقوته القتالية العالية. إن هذا الجيش سيدي شيخ المجاهدين الذي تحول من جيش نظامي إلى فصائل وكتائب وجيوش مجاهدة تقاتل العدو وتوقع به أكبر الخسائر عبر أصدق تعبير عن أصالتهِ وإيمانهُ العميق بأمته وشعبهِ ووطنهِ ورسالتهُ الخالدة رسالة الأمة العربية التي جاء بها الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) هدى ورحمة للعالمين.

 

لقد كان هذا الجيش بحق جيش الإيمان جيش العراق والأمة العربية فهو اليوم ينضوي تحت راية سيادتكم في القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني يقاتل العدو المحتل منذ اليوم الأول للاحتلال وعلى مدى أكثر من خمس سنوات أنزل بالعدو الضربات الموجعة وألحق بجنوده وبآلياته ومعداتهِ ودباباتهِ وطائراتهِ أفدح الخسائر من قتلى وجرحى وتذمر العدو وهو يتجرع السم واعترف بقدرة جيش العراق الذي يقاتل بصيغة مقاومة وطنية قومية إسلامية وأصبح واضحا انه قادر على حسم المعركة لصالحهِ، فعلاً سيكون إن شاء الله عام 2010، بحكمة وإيمان وصبر شيخ المجاهدين وهمة مجاهدي الجيش العراقي ومعهم مجاهدي الشعب والأمة من وطنيين وقوميين وإسلاميين، عام الحسم العظيم وسيكون النصر حليف المؤمنين الصابرين المرابطين وتكون الهزيمة والعار والخذلان لأمريكا وإسرائيل وإيران الصفوية وكل العملاء والخونة والمأجورين ومن والاهم.

 

الخزي والعار لهم ومصيرهم إلى مزبلة التاريخ.

 

هنيئاً لك سيدي شيخ المجاهدين القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري، هنيئاً لجيش العراق جيش البطولات جيش العقيدة والرسالة الخالدة، وهنيئاً لهذا الجيش الباسل وقائده لشجاع المؤمن الصابر، وعهداً منا عهد الرجال الأوفياء البررة المخلصين المؤمنين بأننا ماضون على درب الرسالة درب الجهاد الأكبر في تحرير العراق من دنس الاحتلال وعملائهُ، وستشرق شمس الحرية وتزدهر الأرض ويخضر ورق الأشجار ويعود ربيع العراق الدائم في ظل قيادتكم الحكيمة

 

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ الأنفال آية (١٠).

 

لك من الجميع أخلص وأرق وأعطر التهاني والتبريكات لشخصكم الكريم وللقيادة السياسية والعسكرية والقيادة العليا للجهاد والتحريروالخلاص الوطني .

 

وعهداً منا نحن رجالك سيدي شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين الرفيق المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني أن نبقى على العهد أوفياء أمناء على المبادئ نذود عن الوطن وندافع عن كرامته وأرضه وسيادته ورسالته الخالدة حتى يهزم آخر جندي محتل ويتحرر العراق من دنس الاحتلال بقيادتكم المؤمنة الصابرة الحكيمة.

 

﴿ إذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۝ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً ۝ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ۝ سورة النصر

صدق الله العظيم

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 

رفيقكم

مسؤول تنظيمات محافظة ديالى

قيادة فرع بلدروز

قيادة فرع بعقوبة

قيادة فرع الجهاد

قيادة فرع ديالى

تنظيمات فرع الخالص

٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور