حذاء البطل وحذاء الخائن

 
 
 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

عندما شعر كل العراقيين الشرفاء بالعز والفخر من رمية منتظر الزيدي لبوش المجرم بحذائه ..فهم قد شعروا اليوم بالخجل من فعل أحد خونة العراق وإعتدائه على منتظر!..

ولكن مالفرق بين الرميتين..

 

كانت رمية (البطل) منتظر الزيدي للمجرم جورج بوش الصغير بفردتي حذائه هي رمية الحق وهي إرادة الله تعالى ..بينما رمية (الخائن) سيف الخياط لمنتظر الزيدي بفردتي حذائه هي رميته هو وحده!..

 

رمية (البطل) منتظر الزيدي المجرم جورج بوش الصغير بفردتي حذائه عندما كان بوش رئيسا لأعظم وأقوى دولة في العالم ..وهو رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وهي في قمة هوسها وعنجهيتها وجبروتها وطغيانها وتسلطها على الحكام والشعوب..بينما رمى (الخائن) سيف الخياط منتظر الزيدي بفردتي حذائه ومنتظر مواطن عراقي عادي وأخ له كان مسجونا في غياهب سجون السلطة لأنه تعرض لرمز الإحتلال وقاتل العراقيين!..

 

والبطل رمى رميته في بغداد ووسط العشرات بل المئات من المخابرات والإستخبارات والشرطة السرية والحمايات الخاصة الأمريكية والمباحث الفيدرالية وحمايات المالكي وافواج طويريج ومغاويرها ..بينما رمى الخائن رميته في باريس !..حيث أرسله الكفائي وموفق الربيعي ذليلا وتابعا ومنظما لجلساتهم ومؤامراتهم!..

 

والبطل رمى رميته من أجل العراق وردا على تخرصات بوش الذي يحتل العراق وجرائمه بحق العراقيين وثأرا للوطنيين ولإولائك المُغرر بهم من أمثال الخائن سيف الخياط ..والخائن رمى رميته على أخ عراقي بسيط ولاجيء وهارب من تهديدات السلطة وأجهزتها ..رماها من أجل المالكي والكفائي والعامري والربيعي والدولار!..

 

وثمن رمية منتظر البطل هي التفنن بتعذيبه والسجن والحرمان ..وثمن رمية هذا الخائن ستدفعها الحكومة العميلة وربما السفارة الأمريكية في باريس !..

 

ثمن رمية منتظر باهضة في وزنها وعظيمة في عيون العراقيين تقديرا وعرفانا ..وثمن رمية هذا الخائن رخيصة وقد لا تتجاوز الكرين كارت الأمريكي..وربما عدة اوراق من العملة الخضراء !..

 

لقد إفتخر العراقيون بضربة منتظر ولامهم على ذلك الفخر الكثير من الأقلام مدفوعة الأجر في مواقع الرذيلة ونشر ثقافة المُحتل وأذنابه بحجة أن هذا الرد ( هو رد غير حضاري وهذه اللغة أي لغة القنادر هي لغة المعارضين للعملية السياسية والنظام الجديد في العراق المُحرر!)..واليوم تتغنى نفس هذه المواقع وبنفس الأقلام بضربة الخائن وتنشد القصائد لها وتحتفل بها !..

 

ونقول أخيرا..

لقد كان ومازال وسيبقى حذاء منتظر الزيدي لدى العراقيين ثمينا عدا عن كونه رمزا..

بينما شاهدنا كم كان حذاء هذا الخائن ذليلا كصاحبه ..وسيبقى..

وضربة منتظر لبوش براءة إختراع عراقية..

وضربة الخائن لمنتظر لا تزيد عن واحدة من الضربات التي تحملها منتظر في التحقيق المظلم الطويل وفي السجن البارد على يد الجلادين!..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٦ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٣ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور