إيران ترد على زيارة مولين وعنجهية المالكي بإحتلال حقل الفكة النفطي

 
 
 
شبكة المنصور
الدكتور محمود عزام

لايمكن أن تكون إيران قد أقدمت على خطوة إحتلالها لحقل وبئر الفكة النفطي في هذا الوقت بالذات بدون أن يكون لهذه الخطوة معنى ومغزى وإشارة ورسالة لكل الأطراف ..

 

إيران تريد ان تقول اليوم للعالم وللولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ولكل القوى السياسية الموجودة في العراق وللعالم العربي والإسلامي بشعبه وقياداته بأنها موجودة ومؤثرة وفاعلة في الشان العراقي بل وهي التي تحكم العراق وتملي على قياداته الخانعة بالفعل او برد الفعل ..

 

وقوتها اليوم نتيجة حتمية لضعف العراق..

والذي ساهم بتدمير العراق وتفتيته وتحطيم مرتكزاته الأساسية وقواته المسلحة وعبث بأمنه وسيادته وتماسكه وإغتال قياداته الوطنية وسرق السلطة هو الذي ساهم بتقوية إيران الى الحد الذي وصلت به الى التدخل بالشأن العربي والإسلامي الداخلي أينما وجد وتحديها للإرادة الدولية بل وإستفزازها للولايات المتحدة عسكريا وميدانيا!..

 

وهي تقول للجميع بأن المنطقة التي لم تستطيع 11 فرقة إيرانية من إحتلالها أيام الشهيد الخالد صدام حسين والبعث والعراق المستقل والقوي قد إحتلتها اليوم ب 11 جندي فقط!..

 

وهي ترسم اليوم في عاشوراء طريقا لطالما حلمت به عندما كانت ترغم الجنود الإيرانيين على ربط الرأس بخرقة بالية مكتوب عليها طريقنا الى كربلاء!..

 

إنها تريد ان تقول للخليج وللعرب ولأمريكا :

لقد إنهار السد العراقي المنيع الذي كان يقف أمامنا..

هذا السد الذي لاتستطيع اليوم كل قوة الولايات المتحدة وبريطانيا من أن تحل محله ..

 

أرادت إيران أن تقول للأدميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية لحظة نزوله من الطائرة مدنسا أرض العراق بأن إيران تتحدى الإتفاقية الأمنية التي وقعتموها مع السلطة الحاكمة في العراق وهي أقوى من أن تستطيع القوات الأمريكية من التصدي للهجوم الإيراني وإحتلال أي مكان تختاره من أرض العراق..

 

وفي الزمان الذي تحدده!..

وإيران تذكرت بهذا الحقل بعد مهزلة الجولة الثانية من التراخيص التي قامت بها الحكومة العميلة والتي تستهدف سرقة نفط العراق ليس حنقا من الشركات الأجنبية ولكن لتقول بأن إيران هي الضامن الحقيقي لأمن الحقول النفطية العراقية!..

 

وإيران نفذت إعتدائها بعد يوم واحد من قيامها بتجربة صاروخية جديدة لصاروخ بعيد المدى !..

وبعد يومين من إعلان المالكي بأنه سيملأ السجون كلها بالقوى المسلحة المناهضة لمنهجه!..

 

وإيران لايهمها مصالح عملائها ولاتهتم للحرج والخيبة الذي وقع به هادي العامري رئيس مايسمى بلجنة الأمن والدفاع والخبير موفق الربيعي والممثل صدر الدين القبنجي (الذي تحدث يوم الجمعة عن إعتداءات الحكومة اليمنية على الحوثيين!) والصغير جلال الدين الصغير والإيراني علي الأديب والقاتل العنزي والتابع سامي العسكري واللاهث عباس البياتي والمزور بهاء الأعرجي (أبو القوانين) والحرباء الحكيم والمالكي والطالباني والبرزاني والشهرستاني ومحمد العسكري وزيباري وعبد القادر العبيدي ورئاسة الأركان والإستخبارات والمخابرات وفيالق الحكيم والدعوة وميلشيات الموت وجيش الإمام وغيرهم وضياعهم في كيفية أن ينسبو(هذا الإعتداء للبعث والنظام السابق!)!..

 

وفي حين صمت الجميع ..

فنحن لانستغرب من تصريحات بعض (المسؤولين ) العراقيين التي تركزت بخنوع وبإستحياء وتوسل على القول بان هذا العمل الإيراني (وقع في وقت غير مناسب)!..

وكأن إيران لم تعد تثق بالوعود (التي أبرمها هؤلاء معها في حالة  فوزهم بالإنتخابات القادمة)!..

فحتى إيران ترى اليوم أن هنالك رياح تغيير شديدة تهب على العراق..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٠٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور