في ذكرى استشهاد القائد الرمز
تصعيد العمل المقاوم هو الرد العملي على الاحتلال واذنابه

 
 
 
شبكة المنصور
د. رعد عبد الكريم

في مثل هذا اليوم وقبل ثلاثة سنوات سقط رمز ونجم ساطع في تاريخ العراق والامة .. لقد نالت ايادي الغدر من قائد ورمز كان يمثل الامة وعنفوانها في عملية جبانة وخاسئة وغادرة ولئيمة استهدفت حياة قائد الامة الرئيس القائد المجاهد صدام حسين.. لقد اريد من هذه العملية الجبانة لثم مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي وعملاءه الاقزام والنيل من ارادته الصلبة في مواجهة اعداءه الغادرين ولكنهم نسوا بان القائد كان يمثل مدرسة للفكر والشجاعة وقد تخرج من مدرسة القائد  الالاف من الرجال الشجعان الذين وهبوا انفسهم للمبادى التي امنوا بها وضحوا من اجلها واصبحوا مشاريع استشهاد لحمايتها والذود عنها ... ان الثالوث الامريكي الصهيوني الفارسي اراد ان يمحوا حاضر العراق وحضارته من خلال تهديمه للبنى التحتية واستهداف عقوله وقادته وسرقة ثرواته ونهب متاحفه وحل جيشه البطل الذي اذاق هذا الثالوث مر الهزيمة في قادسية صدام المجيدة وام المعارك الخالدة .. لقد اريد للعراق ان يصبح ضيعة للقاصي والداني فمنهم من ينهب ثرواته ومنهم من يعيد الشركات الاحتكارية لتنهب نفط الشعب والقوات الايرانية تغزو ارض العراق وتستولي على حقول الفكة النفطية في 11 عشر جنديا وتعتدي علي سيادة لعراق وتقوم بانزال العلم العراقي ورفع العلم الايراني امام الصمت الرسمي الحكومي المطبق ولكن الفرس انفسهم تفاجئوا هذه المرة بعد ان اعتقدوا انهم استطاعوا ترويض ارادة شعبنا من خلال عملاءه فهب شعبنا في جنوبه ووسطه وشماله ليقول كلمته التي قصمت ظهر البعير الايراني وتحولت الشعائر الحسينية في عاشوراء ولاول مرة الى منبرا ضد الاحتلال الامريكي والايراني وتعالت اصوات الجماهير الغاضبة ضد عملاء الاحتلال ِليؤكد شعبنا اصالته ووحدته التي اريد لها ان تقسم مذهبيا وعرقيا واكدت التظاهرات الحسينية الصاخبة بان الدمى الحاكمة في العراق تحركها خيوط من خارج ارض الوطن وانها لاتستطيع حماية نفسها فكيف يراد لها حماية ارض العراق الطاهرة وانهم عبارة عن سراق وعملاء للاجنبي وقد ايقن الاعداء قبل الاصدقاء بان السنوات العجاف من عمر الاحتلال بشكل عام وبعد اغتيال القائد الشهيد صدام حسين بشكل خاص تحملها شعبنا بمرارة بين تشرذم وتهجير وجوع وحرمان وسلب لكرامته ومورس في سجون الاحتلال وعملاءه ابشع انواع التعذيب لكنها مجتمعة لم تتمكن من كسر ارادته الصلبة وقد كشف شعبنا عن معدنه الاصيل وان مراهنات الاعداء قد بائت بالفشل .. وقد ايقن قادة الاحتلال والدول التي سهلت لهم احتلال العراق بان كل محاولات تشويه مسيرة البعث والقائد خلال قيادتهم التاريخية  للعراق لم تجني ثمارها ولم تنطلي على احد وان المقاومة التي زرع بذورها القائد الشهيد لايمكن انهائها او الاستهانة بها وقد اتضحت الصورة للجميع بان الاوضاع في العراق لايمكنها ان تستقر الا بعودة البعث ورجال العراق الشرفاء لانهم وحدهم القادرين اعادة بناء العراق من خلال الخبرات والامكانيات التي يمتلكونه والاهم من ذلك كله هم وحدهم القادرون على لجم الاطماع التوسعية الفارسية في العراق والمنطقة العربية...

 

فلتكن ذكرى اغتيال القائد نقطة انطلاقة جديدة باسلوب جديد وتكتيك جديد وان تكون نبراسا يضي لنا طريق التحرير لندق بقوة على روؤس الجباء الاذلاء وان مزبلة التاريخ في انتظارهم تطاردهم ضربات مقاومتنا البطلة ولعنة شعبنا الى يوم الدين وقد علمتنا الايام والتجارب بان قوى الارض مجتمعة لايمكنها النيل من ارادة الشعوب ومثلما قال الشاعر العربي /

اذا الشعب يوما اراد الحياة     فلا بد ان يستجيب القدر

 

لنخلد ذكرى استشهاد القائد بتصعيد عملنا المقاوم للاحتلال

عاشت المقاومة الوطنية والاسلامية

عاش العراق .. عاش العراق .. عاش العراقِِ

 
dr_raadabdulkarim@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ١٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور