رسالة إلى الشيخ الشهم العربي الاصيل أبو ياسر وباقي الرفاق المرابطين

 
 
 
شبكة المنصور
د. صباح محمد سعيد الراوي - كييف – أوكرانيا

لن تكفي كلمة ولا كلمات تقال للشيخ الشهم الأصيل اليعربي العراقي أبوياسر، قامة جهادية عراقية أصيلة من شجرة طيبة أصلها ثابت... شجرة الدوحة القرشية المحمدية الطاهرة .... شجرة تربى أفرادها على حب الله والدين الوطن والنخوة... ومن تكون هذه خصاله وهذه هي المناقب التي تربى عليها سيبقى على ما هو عليه ولو تغيرت ظروف الزمان والمكان.... هكذا كان شهيدنا الغالي رحمة الله عليه، وهكذا كانوا رفاقه الشهداء الابرار، وهكذا هو أبوياسر ورفاقه الأبطال المرابطين معه في عرين الشرف....

 

حين يقول العراقي أن الشهيد ورفاقه جميعا نبتوا من أرحام شريفة طاهرة فإنه لايقول إلا الحق، فقد بانت معادن الرجال وهم في مواقف وظروف ومحن عصيبة لو وجد غيرهم فيها لتغير وتلون جلده وسار مع التيار حفاظا على حياته وطمعا في جني المكاسب.... لكن هؤلاء الرجال ورغم كل ما مر بهم إلا أنهم بقوا على العهد ولم يتغيروا ولم تؤثر بهم المغريات، فلم يبيعوا أنفسهم ولم يخونوا بعضهم البعض....

 

يا رجال العراق الوطنيين الاشراف الاحرار... يا أيها الأبطال المرابطين في عرين الشرف، والصابرين على ما أصابكم والمحتسبين أمركم عند الله.... يا رفاق شهيد الحج الأكبر ويا من قادوا العراق والعراقيين معه إلى بر الأمان وجعلوه دولة اقليمية عظمى قوية حرة أبية ذات سيادة وذات كرامة... دولة مرهوبة الجانب يخافها الأعداء ويحتمي بحماها الشقيق والصديق....

 

إلى الشيخ أبوياسر والقائد العزيز أبوزياد والشريف أحمد حسين الخضير، والشريف الحسيب النسيب سليل الدوحة القرشية الهاشمية الطاهرة عبد الغني عبد الغفور، والى القائد اياد الراوي، والقائد برزان عبد الغفور والقائد سفيان ماهر، والأصيل الحسيني الكربلائي أبوفراس الدوري، والقائد كمال مصطفى والقائد ابراهيم عبد الستار، والقائد العسكري الاصيل حسين رشيد التكريتي، والاستاذ سيف الدين المشهداني والاستاذ محمود ذياب والقائد المجاهد الفذ أبوحسن المجيد، وإلى محمد زمام، وهمام عبد الخالق، وعبد الحميد حمود، وعزيز صالح النومان، ووطبان ابراهيم، وجمال مصطفى (زوج ابنة الاكرمين... كريمة الشهيد رحمة الله عليه) وسمير نجم، وإلى العالم الكبير المفخرة، أبوالعلماء العراقيين الفريق الركن عامر السعدي، وهاني عبد اللطيف، ومزاحم صعب الحسن، وحامد رجــا، وعبـــد التواب ملا حويش، وزهير النقيب، وفاضل غريب، ولطيف نصيف جاسم، ومزبان خضر هادي، وطه محيي الدين معروف، ووليد توفيق التكريتي، وعامر رشيد، واللواء حسام محمد أمين، وسعد الفيصل... والأخ لؤي خير الله....

 

وإلى كل أسير عراقي مرابط في سجون الشرذمة الصفوية الكسروية الخمينية النجسة كانت تهمته أنه كان من رجالات "النظام السابق" ويا محلاها من تهمة..... إلى كل من اتهمه الاشرار بأنه دافع عن العراق بوجه المد الصفوي الكسروي الفارسي الاصفر... وإلى كل من ساهم بالوقوف بوجه الريح الخمينية السامة القادمة من دولة الشرور الكسروية النجسة... وإلى كل بعثي كانت تهمته بأنه منظم لحزب عروبي قومي يريد لم شمل العرب من المحيط إلى الخليج ويجعل من العرب قوة عظمى والعروبة تاج على رأس كل عربي... إلى كل من لم يحضرني أسمه الكريم الشريف...

 

يا فخرنا وعزنا وتاجنا ودرتنا... يا أيها الصابرون المؤمنون بربكم والشاكرون له على ما أصابكم...

 

تحية عربية عراقية خالصة عطرة من القلب والوجدان، أبعثها اليكم رجائي أن تصلكم وأنتم في تمام العزم والتصميم على الصمود والصبر وأنتم في أقفاص الشرذمة الصفوية الكسروية الخمينية الحاقدة.... أنتم يا سادتي الاشراف  الكرام الكبار وقود عزيمتنا الدائم وشرف جهادنا ومددنا الذي يستحي وينزوي وينحني امام عنفوانكم الدائم في زنازين الشرف والكبرياء والرفعة والاباء....

 

والله إننا نستحي منكم ونحن نراكم صامدين كبار.. أمام صغار يريدون الانتقام منكم من شدة حقدهم علينا وعليكم.... فأنتم تدفعون الضريبة عن كل عراقي في هذا العالم....


لقد تعلمنا منكم الدروس، وسنكمل طريق التعلم مهما طال الاسر، فنريدكم عالين دائما كالغصون، شامخين دائما كنخيل العراق، عالي الهامات كالجبال، مترسخين بالعقيدة التي بان أثرها على ألون وجوهكم الإيمانية الطاهرة الأبية....

 

إن صمودكم وصبركم في سجون الشرذمة الصفوية الخمينية تزيد في عذاب جلاديكم وتقهرهم يوما بعد يوم... فقد لقنتم هؤلاء الأوغاد الشرذمة أن العراقي يتميز بالجهاد والصبر والقوة وأن أهدافه لن يقف في تحقيقها سجن يوم أو حتى سنة.... وإذا كانوا هم أحرص الناس على حياة فإنكم أحرص الناس على الشهادة... وإذا كانوا أحرص الناس على منصب زائف ومال زائل فإنكم حريصون على جنان عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين... وقد سبقكم إليها – إن شاء الله – شهيد الحج الأكبر رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه... وتبعه اخوانه الشهداء الأبرار عواد وطه وبرزان ومحمد حمزة وباقي شهداء العراق الأطهار....

 
بصمودكم أيها الرجال الأطهار لقنتم هؤلاء الجلادين درسا عن صلابة الفكر البعثي العروبي المجاهد، وأن البعثي المؤمن المجاهد لن تهزه ريح، ولن تؤثر على أصابع قدميه قوانين ومراسيم تافهة تحاول محو حزب جهادي ترعرع في قلب العروبة النابض وكانت وحدة الأمة العربية أسمى غاياته وأهدافه... لذلك فإن رباطكم في عرين الشرف هو خير دليل على قوة المقاومة واستمراريتها مهما حاولوا التعتيم مع أذنابهم عليها ونعتها بمختلف الأوصاف والأسماء والألقاب...

 

ها نحن نجدد العهد معكم يا أبطالنا المرابطين في زنازين الشرذمة الخمينية الكسروية الحاقدة، ونقول لكم أنتم أبطال العروبة والعراق، وحماة الأمة.... ومن دافع عن العراق.... ووقف حاميا للبوابة الشرقية للأمة العربية بوجه الريح الكسروية الصفراء...

 

الآن يا شيخ أبوياسر ويا كل أبطالنا المرابطين.... الآن وبعد فوات الأوان عرف العرب – وخصوصا الحكام – أنهم فقدوا السياج الذي كان يحميهم... فقدوا النسر الذي كان يرابط في سماء الأمة العربية... فقدوا الأسد الذي كان حارسا للبوابة العربية... فقدوا الأخ الكبير والحصن الحصين والدرع القاسي على الأعداء.... الأن أدركوا فداحة الجريمة التي اقترفوها بحق العراق حين ضحوا به على مذبح الصهيونية الصفوية الحاقدة.... فحين وصلت السكين الخمينية المجوسية الكسروية إلى رقابهم بدأوا يضعون أيديهم على الرقاب خوفا وهلعا من أن تذبحهم في ليلة يختفي فيها وجه القمر ... الأن يرتعدون من الخوف لأنهم أدركوا أنهم وحدهم في الميدان.... فأمريكا لن تنفعهم ولن تحميهم من الفرس المجوس، والعراق الذي كان جناحه يغطيهم ويحميهم تسلط عليه أبناء الحوزة الصفوية الخمينية الكسروية بتمهيد من الصهيونية العالمية.... فباتوا ينتظرون مصيرهم بين يوم وليلة...

 

فها هي اليمن تقارع وحدها المد الصفوي المجوسي الخميني... وها هي السعودية انزلقت أيضا في الدفاع عن وجودها ضد المد الصفوي.... وصار لسان حال البلدان يقول أين أنت يا صدام وأين أنتم يا رجال العراق....

 

يا رفاقنا المرابطين في عرين الشرف... يا رجالنا ويا شرفنا ويا عزنا ويا فخرنا... لن ننساكم ولن تمحى أسماؤكم من ذاكرتنا... وكيف لنا نسيان أبطالنا وعظمائنا؟؟

 

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفك أسركم في ليلة مباركة يفرق فيها كل أمر حكيم... أسأل الله أن يخفف عنكم وأن يكون معكم في السراء والضراء...

 

العراق بعد الشهيد وبعدكم صار حاله لا يسر...

 

اصبروا وصابروا ورابطوا... والله معكم ولن يتركم أعمالكم.... وإن شاء الله لن نمل من الدفاع عنكم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا...

 

والله في كل مرة أكتب لكم لا أمل ولن أمل من تذكير نفسي أولا بأن هذه الابيات الشعرية من بردة الامام البوصيري هي لكم قلبا وقالبا وليست لغيركم في عصرنا هذا أبدا...

 

وليخسأ الخاسئون الخونة الصفويون الكسرويون المجوس... فرجالنا هم آل البيت النبوي الطاهر وليست هذه العمامات السوداء الكسروية المجوسية الحاقدة.... التي اتشحت بالسودا حزنا على الكافر أبولؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة العظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه...

 

هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــــم         ماذا رأى منهـم في كل مصـطـــــــدم

وسل حنينا وسل بدرا وســــــل أحدا         فصول حتف لهم أدهى من الوخــــم

المصدري البيض حمرا بعدما وردت          مـن العــدا كـل مســـود مــن اللمــــم

والكاتبين بسمر الخـط مـا تركــــــــت        أقلامهم حرف جسم غيـر منعجــــــم

شاكي السلاح لهم سيما تميزهـــــــــم        والورد يمتاز بالسيما عن الســــــلم

تهدي اليك رياح النصر نشـــــرهـــــم        فتحسب الزهر في الاكمام كل كمـي

طارت قلوب العدا من بأســــــهم فرقا        فمــا تفــرق بيـن البهــم والبهـــــــم

ومن تكن برسول الله نصـــــــــــــرتـه       ان تلقه الاســد فـي آجامهــا تجـــــم

 

 

 ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

 

 

في هذا اليوم أوقف التحالف الصهيوصفوي مجوسي كسروي خميني... ليث العراق وشهيده الأول الامام المجاهد صدام حسين المجيد رضوان الله وسلامه ورحمته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء.... ظن الأوغاد أنهم بإيقافهم للشهيد فإن المقاومة الاسطورية العراقية البطولية ستتوقف، وإذ بهذه المقاومة تزداد اشتعالا وتحرق المحتل وتذيقه الويل وتجعل من أرض العراق الطاهر مقبرة للاوغاد الصفويين الصهاينة الخمينين الكسرويين المجوس....

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٧ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٤ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور