زيارة گوگل و موگل الى بغداد

 
 
 

شبكة المنصور

عشتار العراقية

لابد انكم سمعتم بزيارة عمنا  گوگل وبقية الشلة التكنولوجية الى بغداد هذا الأسبوع في وفد يرأسه الجنرال المتقاعد بيتر بيس رئيس هيئة الاركان السابق  الذي جاء – حسب النمط الاستعماري- ليجد له لقمة من ثريد البلد الذي شارك في خرابه.  الزيارة كانت بدعوة من السفارة الأمريكية التي لم تستطع إعادة اعمار ما دمرته آلة أمريكا الجهنمية على  الأرض فأرادت – ابراءا للذمة – إعادة أعمار العراق افتراضيا ، يعني في فضاء الخيال الانترنيتي. كانت حصيلة الزيارة استيلاء العم گوگل اليهودي على المتحف العراقي لتسويقه لحسابه ولا نعرف ما هو نصيب العراقيين المنهوبين من هذه الصفقة ولكن يبدو أن المقابل كان افتتاح قناة المالكي الانتخابية على يوتيوب. 


وأن تفتح قناة على يوتيوب ، هي لعبة يجيدها اي ولد شاطر عمره 12 سنة ويحسن عمل افلام فيديو على صانع الافلام المجاني  video makerالملحق مع برنامج الاوفيس في الوندوز . يعني المسألة لا تحتاج  الى أن تسلم كنوز المتحف العراقي ليهود امريكا حتى تحظى بهذه اللعبة المجانية. وفكرة سفارة الاحتلال هي أن  امريكا بعد أن خربت النسيج الاجتماعي العراقي وصار الاخ يقتل أخاه بدعوى المذهب والطائفة والعرق، والجار يكيد لجاره،  تعتقد الآن انه ينبغي على العراقي أن يعيد ما انقطع من صلاته الاجتماعية  عن طريق المجتمعات الانترنيتية مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب. أي يعيش في عالم خيالي.


هذه الزيارة سبقتها زيارة أخرى في نيسان هذا العام وبدعوة ايضا من سفارة المحتل وكانت موجهة لصماخات التكنولوجيا في العالم ايضا وكلهم من الشباب المليارديرات (اليهود)  الذين صنعوا ثروتهم من الانترنيت.


والزيارة تلك انتهت الى ما انتهت اليه هذه الزيارة ، بأن سجل الكردي الشاطر برهم صالح – وكان مازال نائبا لرئيس الوزراء -  نفسه على Twitter وارسل اول رسائله بعد سفر الوفد بيوم وهو يقول فيها "معذرة اول رسالة تويت ليست لطيفة . اليوم عاصفة رملية في بغداد وسيارة مفخخة اخرى . تذكير رهيب بأن الامور ليست جيدة تماما هنا "   


وبعدها ارسل رسالته التي اصبحت شهيرة ومتداولة على الانترنيت و يقول فيها "حين احضر اجتماعات مجلس الوزراء المملة والطويلة لا اجد تسلية اقضي فيها وقتي سوى اللعب بهاتفي المحمول" طبعا الماعنده شغل بيش يلعب؟  الحمد لله يلعب بموبايله.
 

الزيارتان كانتا بمبادرة من ولد يهودي عمره 27 سنة يعمل في وزارة خارجية المحتل اسمه (جاريد كوهن) وهو عفريت انترنيت ولهذا هو يرى أن علاج العراق بكل أزماته وكل أرامله وايتامه ومشرديه ، هو أن ينخرط شبابه في الدردشة على الانترنيت ليلا ونهارا. هكذا يعمر البلد، مو العراق ..  وإنما امريكا.. لأن العراقيين راح ينشغلون بالدردشة والقيل والقال وفي مغازلة الفتيان والفتيات على الانترنيت والتي سوف تصبح مثل  ادمان لا فكاك منه، وهكذا تنجو أمريكا من شرهم.


الولد العفريت والوسيم كوهن من مواليد 1981 ولكنه نجم صاعد في اختصاصه "مكافحة الارهاب والتطرف" الاسلامي طبعا ، ويعمل حاليا في قسم التخطيط للسياسات في وزارة الخارجية الأمريكية ، وهو يرسم وينحت ويحكم في مهرجانات سينمائية . ويكتب الكتب عن ارهاب الجهاد الاسلامي ويضع الخطط لهيلاري كلنتون حول كيفية إلهاء  الجيل العربي الصاعد عن أهداف أمته، حتى أطلق عليه لقب (عقل هيلاري) .


وحول هذه الزيارة الربيعية كتب الصحفي اليهودي ستيفن ليفاي الذي رافق أساطين التكنولوجيا مقالة طويلة يفضح فيها مهازل العراق (الجديد) وحكومته التي لا تعرف الچك من البك . فيما يلي ترجمة المقاطع الساخنة منها ، لتشاهدوا  بعيون صحفي أجنبي ماذا يحدث في الاروقة والكواليس.


أنا أذكر ديانة الواحد من هؤلاء ليس لأني عنصرية وإنما عملا بالمثل وتقليدا لما استنوه هم اولا من نعتنا بمذاهبنا ودياناتنا (فلان السني وفلان الشيعي) . هل يرد اسم اي منكم في الاخبار بدون الحاق صفته المذهبية؟ واذا جاءت صفة (اليهودي) كثيرا في هذه المقالة  او غيرها، فذلك ليس ذنبي وانما وجدت كل من يأتي الى العراق للتدمير او للاستثمار (لافرق) يهوديا. صدفة ؟ أكيد !! قابل أكو مؤامرة ؟ يعني ما اريد واحد يطلع ليقول اني ضد السامية لاسمح الله او شيء من هذا القبيل. 


الوفد كان يتكون من :


اليهودي جاريد كوهن
 اليهودي سكوت هايفمان من مشروع meetup
اليهودي هنتر ووك مدير الانتاج في يوتيوب
اليهودي جيسون ليبمان مدير howcast
اليهودي جاك دورسي مؤسس twitter
اليهودي رعنان بار كوهن نائب رئيس شركة اتوماتك (مؤسسة wordpress) 
اليهودي ريتشارد روبنز مدير الابتكار الاجتماعي في AT&T
كانان باشوباثي – مااعرف اصله وفصله ولكنه من google 
أحمد حمزاوي – مهندس عمليات الشرق الاوسط في گوگل

 

ديفد نصار – شخصية  من Blue State Digital وهي الشركة التي أدارت حملة ترشيح اوباما وهي اصلا شركة لتصميم المواقع، وتدعم كل المرشحين الديمقراطيين على الأخص. غير متأكدة انه يهودي ولكن بعض الكتاب اعترضوا على وجود هذا في الوفد باعتبار انه لا في العير ولا في النفير الا ان وجوده سياسي لأنه يمثل شركة ليست بشهرة بقية الشركات وعلى الانترنيت شركات افضل منها ، مثل go daddy ولكن وزارة الخارجية ارسلته لسبب وحيد هو المحسوبية ومحاولة رد الجميل لنشاط الشركة في الانتخابات.


(الا يمكن ان يكون الرجل سيتولى حملة المالكي الانتخابية؟)


ترة كل هؤلاء اليهود صدفة والله . أو يمكن الاخ جاريد كوهن الذي يعتز بيهوديته ويجاهر بها ويكافح بقوة الاسلام والمسلمين جاء باليهود فقط من هذه المشاريع بهدف  أن يرى العراقيون الغافلون كم ان الشباب اليهودي الناهض (وكل هؤلاء من الشباب الوسيم الناجح وعمره لايتجاوز الثلاثينات) مسالم وجميل وقادم لإنقاذ العراق. على العموم هذه ملاحظات على هامش الموضوع.


مقاطع موجزة من مقالة اليهودي ليفاي ، نشرت في موقع مجلة (wired) بتاريخ 20 تموز 2009 (تجدون تعليقاتي بين قوسين):


أرسل جاريد كوهن الدعوات بالبريد الالكتروني الى مدراء 8 شركات انترنيتية واتصالات هي Google, Twitter, YouTube, Blue State Digital, WordPress, Howcast, Meetup, AT&T.

للتوجه الى بغداد وأصر في الدعوة على أن يرتدوا ملابس رسمية لإظهار الاحترام للناس هناك.



ركبوا طائرة 130 سي وهم يرتدون خوذا ودروعا مضادة للرصاص فوق ملابسهم السوداء الرسمية ، وكان معهم على الطائرة شخصيات عسكرية ودبلوماسية . هبطت الطائرة في مطار بغداد بطريقة حلزونية لتفادي الاصابة بصواريخ المقاومة. حين تهبط الطائرة يستقبلهم توني رئيس فريق الحماية وهو من المارينز سابقا. وينصحهم انه اذا وقعت قذيفة صاروخ قريبة منهم عليهم ان ينبطحوا على الأرض فاغري الأفواه حتى يتجنبوا تمزق طبلات آذانهم .
 

(أعتقد أن هذه النصيحة لم يكن لها لزوم حيث كانوا سيسقطون في كل الأحوال فاغري الأفواه من الصدمة) !!


يشحن الوفد في مروحيتين تسابقان الريح وهما تطيران فوق أنقاض مبان ومركبات عسكرية مموهة ونهر يخنقه الطين . بعد عشر دقائق تحط الطائرتان على السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء. تستقبلهم ريح شديدة ورمال متطايرة تلسع وجوههم وعليهم الآن مجابهة الغرض من هذه الزيارة :"هل يمكن انقاذ العراق بالبحث على الانترنيت والمدونات والتويت والميتاب والفيسبوك وافلام اليوتيوب؟" وكان جاريد كوهن قد أبلغ هؤلاء الشباب على مائدة العشاء في عمان وهو ينفخ دخان  نارجيلة، أن الغرض من الزيارة هو "دمج التكنولوجيا الحديثة بشكل أوسع بأهداف سياستنا الخارجية" وأن "نشر الديمقراطية باستخدام التكنولوجيا سيكون حجر الاساس في القرن الواحد والعشرين" ولم يزد عن ذلك .


وكان كوهن قد اختار هؤلاء بالذات للاسباب التالية : لمشاهدة العراق على حقيقته – لإلهام العراقيين لتبني الرأسمالية بحماسة – وللمبادرة بمشاريع قليلة يمكن ان تساعد العراقيين فعلا.


(يعني الغرض بالأساس مهمة وطنية أمريكية !!)


من جانبهم كان المدعوون حائرين في كيفية انقاذ اقتصاد العراق فهذا البلد بالنسبة لهم   يتراوح في جاذبيته بين القارة المفقودة والصومال. يدفعهم فضول ووطنية مستلهمة من اوباما وشعور بالذنب أوضحه هايفمان بقوله "انه أقل ما نستطيع عمله لتخريبنا (استخدم الكلمة التي تبدأ بحرف F) هذا البلد".


الى أي مدى خربنا العراق؟ استمع الزوار الى ايجاز في السفارة من قبل مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين . قالوا لهم ان العراق ليس خرابا كاملا ولكن في أغلبه. العنف أقل ولكن الخطر مازال خارج المنطقة الخضراء . الاقتصاد حطام. كهرباء ماكو. شركة نالت عقدا لبناء اتصالات هاتف خلوي في كل العراق ، سرقت الأموال واختفت. الفساد ضارب الى السماء. لاشيء يحدث بدون تصاريح ورخص معقدة. اجهزة الحواسيب نادرة في البيوت. الآن 62% من الشعب عنده هواتف خلوية ولكن ارسالها متقطع ولهذا يضطرون الى حمل اكثر من هاتف لأكثر من شركة حتى يحصلون على النداء. البنى التحتية المصرفية محدودة ولهذا فإن نظام البطاقات الائتمانية غير معمول به.


لقاء مع مفوضية الاستثمار 


يذهب الوفد للاجتماع برئيس المفوضية د. سامي الاعرجي  وتقع في شارع مترب في المنطقة الخضراء. تفتح الباب مباشرة على غرفة اجتماعات مع طاولة طويلة وثلاجة قديمة في زاوية الغرفة تصدر صوتا . المضيف الأعرجي يكرر قضية حصوله على شهادة من جامعة ميشيغان في الستينيات. نائبه وهو رجل اكبر سنا مع شارب مثل المكنسة يوزع علينا بطاقات شخصية. امرأة محجبة توزع علينا الشاي المسكر في اقداح صغيرة. بعد التعارف يفتح د. سامي الاجتماع بكلمة يقول فيها "ايها السادة حتى مؤخرا لم يكن في امكاننا قبول الاستثمار الاجنبي" ولكن العراق الان حافل بالمواهب والذكاء والموارد الطبيعية مما يوفر فرصة رائعة للشركات الموجودة على هذه الطاولة . الان يمكن ان نفتح باب النقاش والاقتراحات" يسود صمت قصير كان من الواضح ان الدكتور سامي كان ينتظر خلاله عروضا للعمل.


يسأله السيد روبنز من شركة أي تي اند تي "هل لديك نماذج من النجاحات؟"


يقول الدكتور سامي "طبعا" لاشيء مكتمل بعد ولكنه على وشك انهاء صفقات لانشاء مصنع سمنت وسماد . يسأله احمد حمزاوي رئيس المهندسين في گوگل لعمليات الشرق الاوسط "الى جانب مشاكل الامن والبنى التحتية وحتى الحصول على فيزا ، ماذا تقول للشركات لترغيبها في الاستثمار هنا؟"


"اقول لأمريكا ان هناك بلادا تتنافس معك. يمكن للهند والصين القدوم والحصول على الكثير من الفرص. ربما ستجدون  انفسكم تنتظرون في الطابور لوقت طويل"


يقاطعه كوهن لتوضيح ان الوفد لم يأت لاستكشاف فرص استثمار محددة ولكن لتقديم المعرفة والخبرة ويسأله "كيف يمكن ان نساعدكم لصياغة خطابكم؟"


يقول د. سامي "اريد أن اعمل على مستوى البزنس. هل لديكم عروض؟" وحتى والجماعة في طريقهم للخروج يهتف د. سامي وراءهم "لدي نقطة ضعف تجاه الهاي تيك . عودوا مع عروضكم ".


وكان مسؤولو السفارة قد حددوا نائب رئيس الوزراء برهم صالح باعتباره العقل الحكومي المتقبل للتكنولوجيا . ولكن صالح كان عالقا في كردستان في ذلك الوقت ويوافق على اجتماع من على البعد. وبعد عدة محاولات نتمكن من سماع صوته ولكن الخط ينقطع ست او سبع مرات . ومن بين الانقطاعات يصلهم صوت صالح ويبدو انه قام بعمل واجبه البيتي حول الشركات فهو يقول "اتمنى الا يغادر الوفد بدون حلول حتى لو كان الحل كيفية شواء دجاجة كاملة." وهويشير الى فيديو شهير لشركة هاوكاست ، وفورا يصبح مدير الشركة ليبمان صديقا لصالح. ويموت الخط ثانية . 


زيارة للمنطقة الحمراء 
 

يصف الكاتب قيام الوفد مدججا بالخوذ والدروع الواقية والجلوس في سيارات مصفحة ذات زجاج معتم وقيام توني حارسهم بمنعهم من ارسال رسائل تويتر حول المواقع القادمة . كانت اول زيارة للمتحف الوطني الذي ينبهرون به. تقدم لهم المسؤولة عن المتحف المزيد من الشاي وتقول لهم "ليس لدينا في المتحف نظام أمني ولا نظام انذار حرائق. ونحن نرحب بأي فكرة وأي مساعدة "


يسألها ديفد نصار من شركة مسؤولة عن المواقع "هل لديكم موقع للمتحف على النيت؟"


ترد قائلة بأنه تحت الانشاء.


وزارة العلم والتكنولوجيا 


كان كوهن قد ناشد الوزير أن يعقد ندوة غير رسمية من اجل مناقشة المشاكل ولكن الجماعة وهم يدخلون الوزارة بدروعهم المضادة للرصاص يفاجأون بأن القاعة مليئة برجال ذوي وجوه جامدة بملابس رسمية ورجال دين بعمامات ونساء محجبات.  وهناك رجال جالسون على المنصة . يعلن  مقرر الندوة "لقد دعونا متحدثين لتوضيح قصص نجاحهم". كانت القصص من نوع ما قدمه وزير الصناعة والمعادن حيث عرض سلايد يوضح جانبا من "الانجازات التاريخية" مثل تحميل انتي فايروس على  حواسيب الوزارة !! وقام أحد المعممين بمحاضرة الضيوف حول  تخريب امريكا للبلاد  وكم من الامور الاخرى سوف تخرب حين ينسحب الأمريكان . كان هناك شخص واحد يمثل القطاع الخاص قال ساخرا انه يرى فائدة من  انهيار الاقتصاد الامريكي "هذا خبر جيد لنا ، لأنه الآن ربما تكونون اكثر تعاطفا معنا . فالاقتصاد عندنا صفر" وقبل ان يصل الى اقتراحاته للوفد في المساعدة قاطعه المقرر قائلا ان الندوة انتهت.


كان كانان باشوباثي المسؤول عن اقامة مكاتب للعم گوگل في ارجاء العالم يتحرق دائما  لاستجواب المسؤولين في الاجتماعات ولكنه الان لا يشعر بالرغبة لذلك ويقول معلقا "هؤلاء انماط حكومية كلاسيكية ليسوا جاهزين للاستماع"


(أريد أعرف لماذا يؤتى بالمعممين الى اجتماعات الهاي تيك؟ هل الندوة هي للحوار بين الأديان؟ أليس المعمم هو رجل دين؟ لماذا لا يترك في مسجده او حسينيته او كنيسته ؟ ماذا يفعلون في اجتماع مثل هذا ؟ ثم هل من المعقول ان يكون الانجاز الوحيد لوزارة والذي يتباهى به الوزير امام اساطين الانترنيت هو تركيب الأنتي فايروس؟)

 

زيارة الى جامعة بغداد


يشبه الصحفي جامعة بغداد بجامعة حكومية امريكية ولكن بعد 20 سنة من اضراب عمال الصيانة. ويبلغ الضيوف بأن الجامعات العراقية قد توقفت عن منح شهادات في علوم الكومبيوتر وان معظم الاساتذة الكبار قد هاجروا من  البلاد.


زيارة الى جامعة التكنولوجيا


لاتختلف ظروفها عن جامعة بغداد ولكن يقاطع الزيارة ونقاشهم مع الطلبة والاساتذة ،حارسهم توني وهو يأتي راكضا ليقول لهم ان عليهم المغادرة فورا. يرتدي الزوار بسرعة دروعهم الواقية ويهرعون الى السيارات المصفحة ، دون أن يتناولوا الطعام في الوليمة الكبيرة التي جهزت لهم . فيما بعد يخبرهم توني بأن سبب المغادرة هو تجنب سيارة مفخخة كانت مدبرة لتفجيرهم الى أشلاء.


تنفجر القنبلة في اليوم التالي.


(غريبة ان يكون لدى توني علم بوجود قنبلة وإن كان لا يعلم توقيتها . أليس كذلك؟)


لقاء مع برهم صالح


عاد نائب رئيس الوزراء من كردستان ودعا اصدقاءه الجدد الى منزله في المنطقة الخضراء في ليلتهم الاخيرة في المدينة . قال لهم "قبل سنة لم نكن لنستطيع الجلوس في هذه الحديقة . كانت الصواريخ تنزل علينا" كان يضع هاتفه الماك المحمول على منضدة قريبة منه.


يريد صالح من المدراء ان يتعهدوا بتنفيذ مشاريع حقيقية وقبل ذلك ان يستضيفوا عراقيين لزيارة وادي السليكون وتنسيق مشاريع تكنولوجية للعراق ، وان يكون هو على رأس الوفد . يقترح بار كوهين برنامجا لتشجيع الطلاب العراقيين للمشاركة في مشاريع مفتوحة . يسأله صالح "كيف يمكن تنفيذ ذلك؟" جاك دورسي من تويتر لديه مشروع آخر .. هل يمكن لصالح ان يسجل في مجتمع التويتر ؟  وتتوالى مشاريع اخرى. هل يمكن ان تدفع امريكا نصف تكاليف تزويد الطلبة العراقيين بأجهزة لابتوب بسعر 100 دولار للواحد؟ يشير موظف في السفارة بأن العم سام يمكن ان يقدم بعض التمويل. في نهاية اللقاء كان برهم صالح قد ملأ دفتر ملاحظاته بنقاط العمل. يغادر  الضيوف منتشين فهذا هو نوع المقابلات التي يحبونها. 


(ولكن كان أكبر انجاز في هذه الزيارة هي اقناع برهم صالح في التسجيل في تويتر بعد أن رفض جلال طالباني القيام بذلك حين عرض عليه قائلا "مو وكتها" !!)


تتبعوا يا أهل العراق خواطر برهم صالح على تويتر ، وخطب المالكي على يوتيوب ، وهكذا تختفي كل مشاكلكم، بإذن واحد أحد اسمه جاريد كوهن.

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١٤ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور