كربلاء عروبية المنهج مهما تكالب عليها الأعاجم والعملاء

فالشرفاء الذين عبروا عن معدنهم ونقلوا الحقيقة دون خوف أو حساب لردود أفعال الغادرين ننتظر منهم المزيد في نقل الحقائق من ساحات الجهاد فهم بذلك يردون بعض الدين لوطنهم الذي طالما تغنوا وافتخروا وتحدوا العالم وبفخر في ضل وراية العراق العظيم الشامخ.. الآن وحيث أعود إلى صلب الموضوع أقول ان الذي حدث في كربلاء ليس تظاهرة أو تجمعا فحسب بل هو عمل جهادي وتصفية حسابات مع أشباه الرجال الذين احتموا بالمحتل ووقفوا وقفة وطنية للمطالبة بالحقوق وعدم التجاوز على ثروات قدموا من اجلها انهارا من الدماء الزكية الطاهرة وهي قطعا بالضد من عملاء إيران فجاءت هذه التظاهرة الوطنية النابعة من صميم كل وطني غيور على شعبه وأمته..

ويكمن الفعل الجهادي للحدث في توقيته وفي مكان طالما راهن عليه أعداء العروبة ( الفرس المجوس ) من ان كربلاء اليوم محمية إيرانية ألا خسئوا  فهذه كربلاء الشهادة كربلاء الإمام الحسين عليه السلام كانت ومازالت وستبقى ابد الدهر عروبية المنهج والهوى لذا سارت التظاهرة رغم أنوف وعيون اطلاعات وحرسها الثوري وعملائها في الداخل حينما انتخى الرجال النشامى واستحضروا قيمهم وغيرتهم وعزتهم وشرفهم ليعبروا عما يدور في الصدور.... إننا حين نشير إلى خصوصية هذا الفعل لأننا نعرف ماذا تعني كربلاء وما يدور في داخلها فالأمور تسير فيها عكس المنطق والصحيح أصبح خطأ والعميل أصبح وطني ومن ارتكب جريمة مخلة بالشرف كالهروب من الخدمة العسكرية هو الآن في قمة الوظائف الحكومية ويتحكم بمؤسسات الدولة كما وان تجار الفرص أصبحوا من أثرياء المدينة  فهذه هي المكافأة التي تقدمها إيران السوء إلى العملاء والخونة فهذا هو المنطق الذي يعمل به أعداء العراق اليوم..

لذلك لن نستغرب ان ينتفض أبناء هذه المدينة, حيث الوضع أصبح لا يحتمل والسكوت والخنوع والقبول بالأمر الواقع مرفوض ولا يشرف احد فكل عمل مهم كان صغيرا فانه قطعا سيعجل في طرد المحتل وأذنابه وحينها تشهدون حقيقة ومعدن هذا الشعب  العروبي الأصيل..

وفي الختام أرجو ان تسمحوا لي بأن اطلب من الذين اشتركوا في هذه التظاهرة ان يأخذوا حذرهم كون هذا الفعل قد أفقد الأعداء والمتملقين صوابهم وهم بالتأكيد سيحاولون أن يتآمروا ويخططوا لإسكات هذه الأصوات الوطنية بطرقهم الملتوية والمنحرفة بقصد إرضاء أسيادهم وأولياء نعمتهم وندعو الله جلت قدرته ان يجنب أهلنا ومدينتنا شرورهم وان سبب طلبي ذلك هو امتعاض أحزاب السلطة من هذا الفعل فهم لم ينتقدوا مسيرات المحافظات الأخرى ولم يتهموا المشاركين فيها بالتهم المعروفة الجاهزة بالقدر الذي اتهموا أهالي كربلاء من المشاركين بالتظاهرة بكونهم من عملاء البعث ومن المتأثرين بالريال السعودي ويتضح ذلك من خلال (المقالة الفتنة ) التي نشرت للتعبير عن رأيهم بما حدث وفتح التعليقات مدفوعة الثمن عليها

يمكن الاطلاع على المقالة من خلال الرابط
 http://www.burathanews.com/news_article_82934.html

فهم يرون ان كربلاء أصبحت محمية فارسية ونحن نقول بتحدي ستبقى كربلاء مدينة الإمام الحسين (عليه السلام ) عربية تفتخر برجالها وشهدائها وتاريخها ومواقفها الوطنية البطولية التي طالما عرفت بها عبر تاريخها الطويل ..والى مزيد من العمل الجهادي المدروس والى ان يأذن الله بالنصر وطرد المحتل وعملائه وجواسيسه..