حرية الاعلام العراقي في ظل الاحتلال

 
 
 

شبكة المنصور

الاستاذ الدكتور عبد الله الجعفري
منذ الايام الاولى للاحتلال الامريكي للعراق بل وقبله من خلال الجوقات الاعلاميه التي سبقت الغزو للعراق كانت تطرح موضوع حرية الاعلام في العراق وكيف ان النظام العراقي قد قيد الحريات ولم يفسح مجالا او هامشا للحرية التي تنطلق بالتاكيد من الفلفسفة الامريكية الصهيونيه في التعامل مع الحرية في اطار دول العالم الثالث ومنها وطننا العربي وليس الحرية التي تستند الى قواعد اللعبة السياسية والمعبر عنها في الانتخابات الامريكيه واساليب وصول الاحزاب المتنفذه الى رئاسة الولايات المتحدة الامريكيه او عموم اوربا الغربيه . لقد حاول اعلام الاحتلال قبل وبعد الاحتلال من الانتقاص من كل ماهو انجاز وطني تحقق في ظل النظام الوطني العراقي  وقد استمرت جوقات الحرية الكاذبة في  ترجمة العديد من قواعد اللعبة وانشاء مفهوم تضليلي جديد يعبر عن حقد واضح للعراق وشعبه ,وذلك من خلال :


1- اثارة الرعب والفوضى
2- افتعال الازمات
3- دعم الافكار والجماعات الخارجة عن القانون والدوله
4-غسيل المخ
5-نقل الجرائم الجنسية والاخلاقية والمخدرات وغيرها
6- التمزيق السياسي
7-تجزئة الوطن
-تشجيع الاقليات ومخاطبتها بلهجة المصالح الذاتيه
- اذكاء النزعات الانفصاليه
-تعميق الطائفيه
- تشجيع الانشطارات الفكرية
- الاهتمام بانشاء احزاب ومنظمات تدافع عن الاحتلال
- تحطيم الارادة الوطنية والقوميه


8- زرع الشك في القيادات الوطنيه ومحاصرتها
9-اتباع نهج اعلامي يستند على تحطيم المعنويات العسكرية
10- ابراز مصطلحات اعلامية تستند الى فلسفة الاحتلال وتخدم عملية التحطيم الوطني


ومن خلال ذلك تتم عملية التسميم السياسي وبخلط واضح بين عدد من النقاط التي يدور حولها الصراع الوطني او الاقليمي وتسميم المحيط العربي ومحاولة شق صفوفه واختلاق المشاكل بين بلدان الوطن العربي , وهذا ماحصل للعراق بغية عزله عن محيطه العربي الشعبي الرافض للاحتلال واعوانه وفسح المجال امام الاحتلال الايراني للاسهام في عملية التمزيق الداخلي للعراق وتحويله الى اضعف حلقة من حلقات الوجود الوطني والعربي والسياسي والاقتصادي والعسكري , بعد ان كان في ظل النظام الوطني قوة عربية مهابة في كل الحقول والمجالات


ان اسلوب الهيمنة على الاخبار والرسائل الاعلامية مبدا اتخذته الولايات المتحدة الامريكيه وعملت عليه ومازالت لانه حقق نجاحا في تكميم الافواه الاعلامية وهناك عدد من الامثلة التي مورست داخل وخارج الولايات المتحدة الامريكيه حتى تتفق وشعار حرية الاعلام في العالم من وجهة النظر الامريكيه , وابرز الصور التي تعكس ذلك ماهو مطروح من اعلام عربي -امريكي ليس بصورة قناة السي ان ان او الحرة او فوكس او اذاعة سوا بل من خلال المجموعة الذكية (ال ام بي سي- العربيه وصحف الحياة والشرق الاوسط ) اضافة الى مجموعة عربية اخرى حكومية وخاصة تخدم اهداف واغراض الوجود الامريكي في الوطن العربي


ان ماتخضع له بعض  القنوات الفضائية العربية  الوطنيه من ضغوط وابتزاز يؤكد صحة ماذهبنا اليه حيث لازالت قوانين بريمر في اغلاق القناة او الابعاد للصحفيين وحتى القتل قد وصل ذروته في اسكات الاصوات الشريفة المناهضة للاحتلال واذنابه وقاذوراته


ان كذبة حرية الاعلام قد انطلت في السنوات الاولى للاحتلال بعض ابناء شعبنا العربي  ولكن الان فقد انكشفت اللعبة وظهر الزيف الامريكي وان كل الذي حصل من انشطار في القنوات الفضائية العراقية ماهو الا تكريس للاحتلال وتمزيق للوطن عبر فضائيات طائفية وعنصرية وشوفينيه تسعى كذلك الى خدمة الستراتيجية الامريكيه واطلة امد الاحتلال. ان المواطن العراقي قد عرف حقيقة ما جرى وما يجري على ساحته من اباطيل ووكذب وافتراء ساهم به الاعلام العراقي والعربي منذ اليوم الاول للاحتلال وحتى يومنا هذا واخذت لغة الفهم الواعي للحقيقة تشق طريقها عبر المقارنة بين حياة ماقبل الاحتلال وما بعده والضيم الذي لحق بكل ماهو عراقي


ان التاريخ قد افصح عن حقائق هي نتاج مجموعة معقده من التفاعلات السياسية والاقتصادية والامنيه ان العراق كان في ظل النظام الوطني السابق ان العراق والعراقيين عاشوا في اجمل نسيج اجتماعي يرافقه امن وامان وكرامة ليس في اطار جغرافية العراق بل في عموم الوطن العربي والعالم الذي اهاب العراقيين بفضل قيادته وانجازاته الحضاريه التي جعلت العالم يحسب لها الف حساب اما اليوم وبعد الاحتلال البغيض انظروا كيف يتعامل العالم مع العراقي وباسلوب من الانتقاص والمهانة


كنا سادة كرام نمشي على ارض الدنيا نهاب ونهيب وبفضل الاحتلال واعوانة سقطت المهابة الا مارحم ربي
ان الذي اوصلنا الى هذه الدرجة من الانكسار اعلام مزيف حقير بكل شي حتى اظهر كل الغسيل القذر الذي لطخه الاحتلال واساء الى سمعتنا التي كانت انقى من الثوب الابيض


ان كذبة حرية الاعلام الاحتلالي ماهي الا جزء من اللعبة الدولية الامريكية الصهيونيه غايتها تمرير مشاريع السيطرة والاستحواذ واستغلال ثروات العراق وتمزيق شعبه والاساءة الى سمعة العراقيين ونظامهم الوطني قبل الاحتلال

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٦ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٣ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور