وعندما يغزل العنكبوت خيوطا كثيره فى شبكته

ازدحمت الافكار فى مخيلتنا واسمع رنينا فى أذنى يدفعنى للكتابه هذه الايام لكثرة المواضيع المرشحه والساخنه والتى اقتضى الامر للخوض فى ضمارها لكن عتبى على هذا العنكبوت اللعين والذى لانعترف بقوته وفعله لضعفه وهوان جسمه فبمجرد فركة اصبعين تقضى على حياته لكن الامر اصعب من هذا وقد حدثنا معلمنا قبل 54 عاما وبالذات عام 1955 يوم كنت طالبا فى الصف الخامس الابتدائى وسمعت قصة حقيقيه من استاذى معلم الاشياء والصحه ( رحمه الله ) وهو يسرد لنا قصة العنكبوت والعقرب عندما نشبت بينهما معركه شرسه انتصر فى نهايتها العنكبوت الضعيف على العقرب الاسود السام والخطر والذى يخافه معظم الناس لفتكه بالضحيه والغدر بها بعد ان ينفذ ابرته السامه والقاتله ...العنكبوت حاصر العقرب وغطاها بشبكته بعد ان شلّ حركة العقرب وجمّد نشاطها ثم بدأ يغرس فيى جسمها سمومه ليرديها قتيلة جثّة هامده ليحرز النصر لصالحه وتنتهى المعركه .اعزائى القراء :تشابكت الاحداث هذه الايام لقرب الانتخابات فى العراق وبعد ان تحزّم لها ابطال الغزو وحكام الاحتلال بعد الغنيمه والفريسه التى حصلوا عليها من خلال تبوأهم مراكز حكوميه وبرلمانيه أوصلوا العراق الى هذا الوضع المأساوى انهم يتكالبون على العرش المتهرىء ثانية مهما بلغت التضحيات وزادت الدماء المساله فى شوارع المدن وكثرت الانفجارات وعمليات الخطف والاغتيال والسرقه والفساد المهم يريدون الصعود ثانية على اكتاف العراقيين باى ثمن كان ...بعد ان مرغت سمعتهم بوحل الهزيمه وواليكم بعضا من هذه الاحداث المستحدثه بعد معركة العنكبوت وتعطيله لشبكتى لمنعى من الكتابه .

اولا ...احتلال ايران حقل الفكه والمالكى وبطانته لم يتفوه بكلمة تبرىء جروح العراقيين او حتى ليستنكر عن بعد من خلال الاعلام او بلسان مستشاريه مدعيا بان الحدث عادى ويجب ان لايسيّس فسكت خائن العراق هو وازلامه خجلا وخائفا ومجاملا لاسياده فى قم وطهران .

ثانيا ...امريكا سيدة المالكى وحاميه بلاطه وعرشه المتهرىء تتهمه ومستشاريه جميعهم وبدون استثناء باللصوصيه وسرقة المال العام وبيع النفط بعقود وهميه والحصول على رشاوى بملايين الدولارات بعد ان كشفتهم المخابرات الامريكيه ...والمالكى يسمع باليمنى ويفلتها باليسرى .

ثالثاالانتخابات الماراثونيه كلما قرب زمنها ازدادت المعارك الكلاميه والمشاحنات الساخنه من اجل حصه كبيره من الكعكه واليوم تدور معظم هذه المعارك بين قائمتى مايسمى بالتحالف او الائتلاف الوطنى بزعامة عمار الحكيم وعصابته الملونه والتى جمعت من كل فج عميق والمتناحرة مع قائمة دولة المالكى بلا منازع والتى سماها قائمة دولة القانون وهذا الاسبوع حدثت مناوشات كلاميه بين خالد العطيه نائب رئيس البرلمان الهش ومحافظ الديوانيه بعد ان اهان الطرفان بعضهما بكلمات نابيه جارحه سرعان ماتطورت الى عراك بالايدى ثم اطلاق عيارات ناريه خلفت جرحى واصابات بين الطرفين ...يا للمهزله تريدون الفوز بشتى الطرق ايتها البيادق .

رابعا ...ومع الانتخابات ايضا عزيزى القارىء (( شر البلية مايضحك )) شيخ مسجد براثا الان رشّح نفسه عن محافظة اربيل وهمام حمودى عن السليمانيه والكربلائى عن دهوك والعبودى وهادى العامرى لمحافظات اخرى ابنائها خليط من الاكراد والعرب ...

لكن الصغير وهمام والكربلائى يحتاجون الى تغيير هندامهم ونزع العمامه العباءة ورمى السبحه بعد حلق اللحيه وارتداء الزى الكردى ((الشال وشبك )) دون ربطة العنق يجب ان تغازلوا ايران والاحزاب الكرديه العميله وربطة العنق حرام وممنوع ارتدائها امام الآيات وأئمة طهران وحلفائهم فحذار حذار من لبشها اياكم ومخالفة النظام غى كردستان حتى تفوزو بالانتخابات وتحصلوا على كم هائل من الاصوات ...الم تخجلوا ايها الامعات كفى استهتارا بالقيم ...العراقيون ليسو بغافلين ماتفعلون تعرفون لنكم فاشلين ولم

ينتخبكم اى عراقى شريف واستحوثتم على الاصوات التعويضيه التى منحها لكم العملاء فى المفوضيه المخزيه للانتخابات من اجل ان تضمنوا الصعود الى البرلمان ...الشعب نبذكم ويرفضكم ولم تنفعكم الالاعيب والخزعبلات لان مصيركم الخزى والعار والفشل والهزيمه ...

ستبدى لك الايام ما كنت جاهلا وياتيك بالاخبار منلم تزود