الجنرال نورى المالكى ( والقائد العام للقوات المسلحه ) يتحدث للعراقيين بعد الانفجارات الداميه فى بغداد والمدن العراقيه الثلاثاء ٨ كانون الاول

 
 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا - كندا
لله درك ياشعب العراق ...بعد ان ابتليت بعصابات تحكم العراق ...نورى المالكى القائد العام للقوات المسلحه وخريج دورات الاركان فى اوربا وامريكا والحاصل على انواط واوسمه فى العلوم العسكريه ملأت صدره واكتافه لتجربته الطويله فى علم الحروب والمعارك...يامصيبة المصائب يظهر على شاشات التلفزيون ويعلن لوكالات الانباء بكل صلافه ووقاحه يعلن عن الانفجارات الداميه ليبرر فشله دون خجل او حياء بأن البعثيين والقاعده هم وراء التفجيرات ...قبلها كانت سوريا والصداميين والتكفيريين هم وراء التفجيرات ...اليوم انبرى من جديد ليعيد نفس السيمفونيه المشروخه بعد احداث الثلاثاء الدامى فى 8 كانون الاول والتى راح ضحيتها اكثر من 130 قتيلا واكثر من 500 جريح ويظهر( رئيس دولت العراق ) شاهدوه وهو يرفع يده بعنف ويهدد ويزمجر غاضبا و بشده متهما هذه المرة وزير داخليته البولانى والقاده الامنيين الذين نصبهم هو نفسه وعيّنهم واعطاهم رتبا خياليه واردف قائلا ((ان العصابات الارهابيه المدعومه من الخارج من بقايا البعث والقاعده والمتعاونين معهم ارتكبت مجزره اخرى )) مدعيا بان توقيت الانفجارات حصلت بعد نجاح البرلمان فى تجاوز آخر عقبه امام اجراء الانتخابات اسمعوه يتحدث عن البرلمان اللعبه الامريكيه الايرانيه المزدوجه عن اى برلمان تتحدثون وانتم عاجزون عن تحريك حاجز كونكريتى واحد وليس جندى او شرطى من مكانه دون استشارة اسيادكم ...الم تخجلو ...هكذا وبسهوله تقول ولا تقرّ بأن ذلك تمّ بدفع وضغط من امريكا


بعد ان هاتف بوش المسؤولين وزجرهم واهانهم ووبخهم ومنهم رئيس اقليم كردستان بضرورة حسم المشكله والا عواقبها وخيمه اى عار هذا واية عبوديه وخنوع وانتم دمى بيد امريكا وايران ...هل تنكر بأن سيدك اوباما هاتف البرزانى بضرورة الخضوع والموافقه على قانون الانتخابات الجديد رغما عنهم ونسو بأنهم دمى توجههم امريكا وايران


من يتحمل هذه الدماء التى اريقت يارئاسة الجمهوريه والوزراء والبرلمان ؟...اين الاحتياطات الامنيه التى اتخذتموها لحماية العراقيين ...اين الخطة الامنيه الفاشله واين قيادتكم الميدانيه ومخابراتكم اين استخبارات المستشار الربيعى؟ اين اكثر من نصف مليون شرطى وجندى ومحتل بعد ان ملأوا الشوارع والازقه باسلحتهم الفتاكه وترسانتهم .؟ اين اللواء قاسم عطا و اللواء


عبود قنبر والبولانى وبابكر زيبارى وقادة الفرق والشرطه وازلامكم الذين تعولون عليهم بحفظ الامن ليمنعوا هذه التفجيرات المروعه ويقفوا ضدها اين الامن الذى تطبلون له وتزمرون وانتم وراء كل هذا الخراب ...اعترفوا امام العراقيين بأن كل اجراءاتكم فاشله وتغطون عليها لانكم انتم السبب المباشر فى محنة هذا البلد كل هذه التفجيرات حصلت بعد تكثيف الاحترازات والخطط الامنيه التى اجريتموها بعد ان اغلقتم كل الشوارع الرئيسيه والفرعيه بالعوازل الكونكريتيه والحواجز الخرسانيه المسلحه والدوريات السياره والراجله والمدعومه بمدرعلت وعرباتكم المصفحه ...كل هذا ويخترقكم الارهاب لانكم عاجزين وغير قادرين على حماية العراقيين لستم اهلا للمسؤوليه وتتحملون وزر هذا الشعب وخطيئته ودمه فى رقابكم مهما اختلقتم اعذارا فلا يغفر لكم الشعب ولا يسامحكم لانكم انتم المذنبون فى حقه وتتحملون مسؤوليته منذ تسلمكم السلطه...مهما بنيتم من متاريس فلا تحمى عروشكم ايها الحكام الفاشلون ومهما ارتفعت سقوف وجدران حواجزكم لاتحميكم من غضب العراقيين لانكم سبب هذه الفتنه التى زرعتموها بين الاخوه وابناء البلد الواحد ... دراجه او دابّة لاتستطيع اجتياز حواجزكم فكيف بعربات وشاحنات مفخخه تصول وتجول بينكم اليست مؤامره تحاك لتدمير ماتبقى من بنية هذا البلد وقتل شعبه الآمن الذى ابتلى بكم وبأسيادكم يوم اجتاحوا عراقا آمنا لم يعتد على احد اجراءاتكم لاتحميكم مهما ارتفعت حول مقراتكم ودوائركم ...كيف ستحمون الشعب وانتم مختبئون فى جحوركم وزرائبكم بالمنطقه العار التى سميتموها خضراء وهى مصبوغه بدماء الضحايا ...من سيحمى العراقيين بعد تفجير المدارس الابتدائيه والكنائس والمساجد والاسواق الشعبيه ومؤسسات الدوله والوزارات والمحاكم والكليات ؟


اين الامن والامان واين الاستقرار وحرية التنقل والعمل والتجوال اذا كانت معظم مناطق بغداد يطالها التفجير والقتل والتدمير دون استثناء ؟...اين حلولكم واجراءاتكم الامنيه والمئات يموتون بلا ذنب ولا جريمه ارتكبوها سوى كونهم عراقيين .؟..


لماذا تتهربون من مواجهة الناس والبوح بالحقيقه ولاتعترفون بأنكم عاجزين تماما عن تحمل مسؤولية هذا البلد ؟ فلستم اهلا لتحملها وهى عبء ثقيل عليكم جنيتم على شعبنا وخربتم كل بنيانه وتصّرون على التمسك بالكراسى لتنقضّوا على ماتبقى منه تماما وتجعلوه ارضا خاليه من البشر قاحله جرداء بافعالكم الجنونيه الخبيثه وانتم تتمسكون بالسلطه بأسنانكم خوفا من ان تفلت منكم وتضيعون ما حلمتم به نتيجة تهوركم وطيشكم هذا بعد ان اصبحت ايامكم معدوده وترحلون الى جهنم وبئس المصير وانتم تسجلون تاريخا اسودا فى سفر العراق بعد ان لوّثتموه ولطختم صفحاته بالدم والحرائق والانقاض فأضحى رمادا ...كيف سيحاسبكم التاريخ يوم تقفون امام العداله ليبصق عليكم حتى اطفال العراق لانكم اذللتم شعب الرافدين صاحب اعرق الحضارات وطمستموها فى اطيان الرذيله لانكم مجردين من القيم الاجتماعيه والانسانيه وتاريخكم مشهود بذلك لان (( الطحالب لاتتجمع الا فى المياه الآسنه والراكده )) والويل لمن ظلم هذا الشعب ...ولات لات ساعة مندم


عزيزى القارىء : المالكى يدعى ويصرح بع التفجيرات الاخيره يوم 8 كانون اول بأنها محاولة لشق الصف الوطنى وهو ينكر بأنه اول من عمل على شق الوحده الوطنيه واغلق ابواب المصالحه التى دعت اليها بعض الاحزاب المشاركه معه فى السلطه وهمّش معظم الكيانات الوطنيه واسباح الحريات وابعد العناصر غير المواليه له ولنهجه الطائفى ويعود ليقول ( شق الصف الوطنى ).


اذا كان الهدف من هذه التفجيرات وقبلها هو شق الصف الوطنى وزعزعة الثقه بقواتكم المسلحه وتريدون الرد عليها بطريقتكم الخاصه ...فلماذا لاتعترفون بذلك امام الناس وتقولون نحن فشلنا فى قيادة البلد واتركوا الساحه لغيركم واعلنوا استقالتكم واستقالة رجال الامن الذين تتهمونهم بتدبير هذه الانفجارات ووزيركم ومدير الاستخبارات فى حكومتكم ومستشاريكم يعلنون ويصرحون كما يحلو لهم ولاحزابهم للضحك على العراقيين والفقراء يدفعون ثمن سياستكم دماءا واموالا وكرامة من اجل مناصبكم ومصالحكم الذاتيه .


ياقائد القوات المسلحه ورئيس وزرائها ...من يدفع فاتورة الدماء الزكيه التى سالت اليوم على مذبح الحريه وصبغت شوارع بغداد هلا ترعوى وتعلنها جهارا للناس انسحب وكن شجاعا مرة واحده انت وازلامك وحزبك العميل وقواتك الهزيله والهشه غير القادره حتى على حماية الطيور فكيف ستحمى شعبا انهكته سياستكم العرجاء المشوهه... اعلنوها للملأ قبل ان تتداركون الهزيمه والفشل اللذان يلاحقكما وانتم وصلتم الى الحضيض وعمق الرذيله وسرقتم ارادة وحقوق وكرامة كل العراقيين اعلنوها للناس فلماذا تخجلون من فشلكم عودوا الى اسيادكم من حيث اتيتم فى اقرب فرصه وسوف تنهزمون شر هزيمة فى الانتخابات التى تحلمون بالفوز بها وهذا بعيد بعد الارض عن القمر واحلام العصافير ارحلو قبل فوات الاوان بعد ان لبستم رداء الخزى والعار والهزيمه فلقد ملّ منكم العراقيون بعد ان بلغ السيل الزبى .


ولكم فى القصاص حياة يا أولى الالباب

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٢ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٩ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور